نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

علي البغلي

31 مايو 2020

أهل الكويت والمقيمون فيها، كانوا ينتظرون على أحر من الجمر كيف سيتمخض قرار حكومتنا الرشيدة بخصوص الحظر الكلي، الذي عانى منه الجميع في بلدنا الحبيب، وهم يقارنون في ذلك كيف فكت معظم الدول المجاورة والشقيقة والغربية الحظر.. أصرت حكومتنا الرشيدة، ممثلة بوزارتي الصحة والداخلية على الحظر تطبيقاً لمبدأ «الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح»!

وهو قرار غير صائب، وتضرر منه الآلاف المؤلفة من الكويتيين والمقيمين في قفل أبواب رزقهم التي منّ الله عليهم بها.. لكن الرشيدة لم تأبه لهذا، فهي تنام على مليارات الاستثمارات وصندوق الأجيال القادمة، والمليارات التي تحت أيدي مؤسسة البترول الكويتية «التي يأتينا الرزق من على أيديها»،

كما صرح بذلك وزيرها الصامت مبررا المكافآت الفلكية التي ستعطى لمن يوكلنا ويشربنا من الشباب الافاضل عمال شركات مؤسسة النفط الكويتية!

نرجع لمساء الخميس والمؤتمر الصحافي الذي عقده وزراء حكومتنا الرشيدة وكبار موظفيها.. الوزراء ظهروا لنا بوجوه متوترة وكلام مقتضب، وكأن الذي أصابنا هو قنبلة هيروشيما الذرية لا سمح الله!

وفي حين حدد لنا وزير الصحة الشيخ الشاب تاريخ فك الحجر يوم السبت 30 مايو تم تمديده الى يوم الأحد 31 مايو! وهذا يمكن بلعه أو زرطه!

ما لا يمكن بلعه أو زرطه هو الاختيار الذي تم على بعض المناطق وفكه عن مناطق أخرى!

ولم يبنَ الحجر الكلي لتلك المناطق على احصائيات مؤكده بإصابة قاطنيها بفيروس covid19!

فمناطق مثل حولي وميدان حولي فيها عمارات ومستشفيات وعيادات ودكاكين تجارية، ولم تبين الرشيدة لماذا تمت مساواتها مع جليب الشيوخ والمهبولة؟!..

وهي مناطق مكتظة باخواننا في البشرية ضحايا تجار الاقامات او المتاجرين بالبشر.. وعلى عينك يا تاجر.. وحكوماتنا الرشيدة كانت برداً وسلاماً عليها طوال العقود الماضية؟!..

ورأينا المئات من ساكني مناطق الحظر الدائم ينتقلون مشياً للمناطق التي أفرج عنها؟!..

يعني ما سوينا شيء!..

أما قرار فتح الكراجات ومحال تصليح السيارات وما شابه والتي سمح لها بمزاولة أعمالها.. فكما تساءل أكثر من واحد على وسائل التواصل الاجتماعي بأن العمال المشتغلين بتلك المصالح لا يسكنون الشامية والعديلية أو كيفان؟!


فهم من أهل جليب الشيوخ والمهبولة.. أي أن المحال ستفتح ولكن لا تعمل؟!

وهناك العشرات من نقاط الانتقاد لقرارات حكومتنا الرشيدة برفع الحظر واستمراره والتي جانبها صواب – أي القرارات – قولاً واحداً.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

هامش:

من أهم قرارات استمرار الحظر غير الموفقة ارتياد الجمعيات التعاونية بموعد!

فمنازل أهل الكويت والمقيمين أصبحت جمعيات مصغرة، أي ملأوها بما يحتاجونه ولا يحتاجونه!

.. فالذهاب للجمعية في القادم من الأيام سيكون للضرورة القصوى فقط .. فلماذا يستمرالحظر؟!


للمزيد: https://alqabas.com/article/5776992