نقل جثمان اية الله السيد محمد كاظم القزويني بعد 17 عام وجد كانه دفن الان
28 Oct 2011
نقل جثمان اية الله السيد محمد كاظم القزويني بعد 17 عام وجد كانه دفن الان
28 Oct 2011
15 Sep 2016
غريبا أرى | باسم الكربلائي
الشاعر : السيد حيدر الحلي
غَريباً أرى ..
الشاعر : السيد حيدر الحلي
غَريباً أرى يا غَريبَ الطُفوفِ - تَوَسُّدَ خَدَّيْكَ كُثْبانَها
مُصابٌ أطاشَ عُقولَ الأنامِ - جَميعاً وَحيَّرَ أذْهانَها
تَرَكْتُ حَشاكَ وسُلْوانَها - فَخَلّي حَشايَ وأحْزانَها
قَدْ إستَوْطَنَ الهَمُّ قَلْبي فَعْفْتُ - لَكَ الغانِياتِ وَأوْطانِها
أفِقْ لَسْتَ أوَّلَ مَنْ لامَني - عَلى وَصْلِ نَفْسِيَ تِحْنانَها
فَكَمْ لِيَ قَبْلَكَ لَوّاحَةٌ - تَشاغَلْتُ مُضْطَرِحاً شانَها
وَلَوْ وَجَدَتْ بَعْضَ ما قَدْ وَجَدْتُ - لَبَلّتْ مِنَ الدَمْعِ أرْدانَها
خَلا أنَّها مُذْ رَأتْني غَدَوءتُ - لَهيفَ الحَشاشَةِ حَرّانَها
فَقالَتْ أجدَّكَ مِن ذي حَشاً - جَوى الحُزْنِ لازَمَ إيطانَها
لِمَنْ حُرَقُ الوَجْدِ تُذْكي وَراءَ - حَنايا ضُلوعِكِ نيرانَها
تَسَلّى وَبِاللهِ لَمّا إغْتَنَمْتَ - مِنْ جِدَّةِ اللَهْوِ إبّانَها
فَقُلْتُ سَلَوْتُ إذاً مُهْجَتي - إذا أنا حاوَلْتُ سُلْوانَها
كَفاني ظَناً أنْ تُرى في الحُسَيْنِ - شَفَتْ آلُ مَرْوانَ أضْغانَها
فَأغْضَبَتْ اللهِ في قَتْلِهِ - وَأرْضَتْ بِذلِكَ شَيْطانَها
عَشِيَّةَ أنَهَضَها بَغْيُها - فَجاءَتْهُ تَرْكَبُ طُغْيانَها
وَحفَّتْ بِمَنْ حَيْثُ يَلْقى الجُموعَ - يُثَنّي بِماضيهِ وَحْدانَها
وَسامَتْهُ يَرْكَبُ إحْدى إثْنَتَيْنِ - وَقَدْ صَرَّتْ الحَرْبُ أسْنانَها
فَإمّا يُرى مُذْعِناً أو تَموتَ - نَفْسٌ أبى العِزُّ إذْعانَها
فَقالَ لَها إعْتَصِمي بِالإباءِ - فَنَفْسُ الأبِيِّ وَما زانَها
رَاى القَتْلَ صَبْراً شِعارَ الكِرامِ - وَفَخْراً يَزينُ لَها شانَها
رَكينٌ وَلِلأرْضِ تَحْتَ الكُماةِ - رَجيفٌ يُزَلْزِلُ ثَهْلانَها
أقَرُّ عَلى الأرْضِ مِنْ ظَهْرِها - إذا مَلْمَلَ الرُعْبُ أقْرانَها
تَزيدُ الطَلاقَةُ في وَجْهِهِ - إذا غَيَّرَ الخَوْفُ ألْوانَها
وَلَمّا قَضى لِلْعُلا حَقَّها - وَشَيَّدَ بِالسَيْفِ بُنْيانَها
تَرَجَّلَ لِلْمَوتِ عَنْ سابِقٍ - لَهُ أخْلّتْ الخَيْلُ مَيْدانَها
تَوازى إلى البِشْرِ في صَرْعَةٍ - لَهُ حَبَّبَ العِزُّ لُقْيانَها
كَأنَّ المَنِيَّةَ كانَتْ لَدَيْهِ - فَتاةٌ تُواصِلُ خِلْصانَها
جَلَتْها لَهُ البيضُ في مَوْقِفٍ - بِهِ أثْكَلَ السُمْرُ خِرْصانَها
فَباتَ بِها تَحْتَ لَيْلِ الكِفاحِ - طَروبَ النَقيبَةِ جَذْلانَها
وأصْبَحَ مُشْتَجَراً لِلْرِماحِ - تَحَلّي الدَما مِنْهُ مِرّانَها
عَفيراً مَتى عايَنَتْهُ الكُماةُ - يَخْتَطِفُ الرُعْبُ ألْوانَها
فَما أجْلَتْ الحَرْبُ عَنْ مِثْلِهِ - صَريهاً يُجَبِّنُ شُجْعانَها
تَريبَ المُحَيّا تَظُنُّ السَماءُ - بِأنَّ عَلى الأرْضِ كَيْوانَها
أتَقْضي فِداكَ حَشى العالَمينَ - خَميصَ الحَشاشَةِ ظَمْئانَها
ألَسْتَ زَعيمَ بَني غالِبٍ - ومِطْعانَ فِهْرٍ وَمِطْعامَها
فَلِمْ أغْفَلَتْ بِكَ أوْتارَها - وَلَيْسَتْ تُعاجِلُ إمْكانَها
أجُبْناً عَنْ الحَرْبِ يا مَن غَدَوْتَ - عَلى أوَّلِ الدَهْرِ أخْدانَها
وَإنْ هِيَ نامَتْ عَلى وِتْرِها - فَلا خالَطَ النَوْمُ أجْفانَها
تَنامُ وبِالطَفِّ عَلْياؤها - أمَيَّةُ تَنْقُضُ أرْكانَها
وَتِلكَ عَلى الأرْضِ مَن أُقْدِمَتْ - وَرَبِّ السَماواتِ سُكّانَها
ثَلاثاً قَدْ إنْتُبِذَتْ بِالعَراءِ - لَها تَنْسُجُ الريحُ أكْفانَها
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات