حولت مقدونيا التي كانت في السابق جزءا من يوغسلافيا قبل الحرب التي وضعت أوزارها قبل سنوات قليلة، الى أول دولة لاسلكية في العالم، فبفضل الهبة التي قدمتها الوكالة الاميركية للتطوير الدولي وقدرها 3.9 مليون دولار تمكن برنامج «مقدونيا كونيكتس للوصل» من وضع خدمات الانترنت اللاسلكية الى مدارس البلاد البالغ عددها 460 مدرسة ابتدائية وثانوية التي كانت مجهزة سلفا بـ6000 جهاز كومبيوتر مقدمة من الحكومة الصينية.

وكانت شركة «أون. نيت» المقدونية قد تعاقدت على تشييد شبكة لاسلكية بقيمة سبعة ملايين دولار. وبدلا من عدد لا يحصى من نقاط «واي فاي» االساخنة، تتألف الشبكة من مشبك من «النقاط الساخنة» تمتد كل منها الى 10 أميال عبر المدن والقرى التي تغطي 95 في المئة من البلاد. وبعد أن جرى وصل المدارس قبل سنة تقريبا، شرعت «أون. نيت» بتقديم خدماتها الى التجار ورجال الاعمال والافراد. وبات بمقدور أي شخص، بكومبيوتر يدعم «واي فاي»، الدخول الى الشبكة مجانا في بعض المناطق، بما في ذلك أجزاء من العاصمة سكوبيا، أما في المناطق الاخرى فيقوم المستخدمون بدفع 20 دولارا، أو أكثر شهريا لدخول الشبكة. وفي الواقع أن 13 في المئة فقط من منازل المقدونيين يمكنها التواصل الى الانترنت، لكون الناس هناك ينقصها المال اللازم ولا تملك اجهزة كومبيوتر، أو ببساطة اكثر لا تملك اهتماما بالشبكة.