نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


السعدون لـ«الراي»: «كلام فاضي».. الحديث عن سموم وغازات سوف تنتشر ما بين 6 و20 الجاري
03 أبريل 2020

لا علاقة بين «كورونا» وأحداث آخر الزمان.. الطاعون قتل نصف أوروبا قبل 5 قرون

بين رباعيات «نوستراداموس» التي أطلقها في القرن الخامس عشر للميلاد ، و«كورونا» المتمدد على سطح الأرض دون لقاح خيط من الوصل، حول مصائب الأخير لدى سكان المعمورة إلى فوائد عند بعض الفلكيين والضاربين بالقداح إذ أطلقوا لخيالهم العنان في شتى المواقع والقنوات وطالعهم «أن الوباء المنتشر اليوم في دول العالم قاطبة هو الطاعون الكبير للمدينة البحرية ( ووهان) ولن يتوقف حتى يتم الانتقام لموت الدم العادل المدان لثمن دون جريمة من السيدة العظيمة التي أغضبها التظاهر» وهذا ما تنبأ به الطبيب الفرنسي الشهير نوستراداموس قبل 5 قرون.

ومع عشرات النبوءات والتكهنات التي يطلقها يوميا الرابحون في سوق التجارة الإلكترونية وآخرها "الحديث عن سموم وغازات أطلقها البعض في هذا الكوكب وسوف تهبط إلى سطحه خلال الفترة من 6 الى 20 الجاري.. بدأ الحديث عن فيروس كورونا يأخذ منحى آخر لدى بسطاء الناس الذين دخلوا عالم الروحانيات لاستقراء طالع الفيروس القاتل إذ بات يقينا لديهم أن هذه الظاهرة التي وقف الطب عاجزا عن التصدي لها هي غضب آلهي ينذر بنهاية العالم وبدء أحداث آخر الزمان.

وفي هذا الصدد، وصف الفلكي والمؤرخ الكويتي عادل السعدون الحديث المتداول عن غازات وسموم سوف تنتشر في الجو اعتبارا من 6 الجاري بـ«الكلام الفاضي» الذي يسعى البعض من خلاله إلى إثارة الذعر لدى الناس، مبينا أن المقصود بالحديث هو غاز السارين وهو لا ينتشر إلا بهجوم دولة على أخرى ضمن الحروب الجرثومية حيث يشل الأعصاب ويوقف عمل الرئتين، مؤكدا أن كورونا فيروس طبيعي غير مصنع ولا يستطيع أحد أن يصنعه.

ونفى السعدون لـ«الراي» ما يثيره البعض من نبوءات بوجود علاقة بين انتشار فيروس كورونا وأحداث آخر الزمان، مبينا أن أزمة كورونا أزمة صحية سوف تنتهي إن شاء الله على غرار الأزمات والأوبئة التي انتشرت في العالم ومنها أزمة الانفلونزا الإسبانية التي قضت على كثير من الإسبان في العام 1918 وأزمة الطاعون التي قضت على نحو نصف سكان أوروبا قبل 5 قرون تقريبا.