عند افتتاح مسجد الإمام الحسين ، تم ترشيح الشيخ نجم الدين الطبرسى للإمامة المسجد الجديد فى بداية الثمانينات ( وقد كان سابقا مجرد خطيب فى الحسينيات وخاصة حسينية جمدار فى شارع عمان ) وقد تم انتخابه لتولى امامة مسجد الإمام الحسين ، ولكن تاليا حصلت خلافات بينه وبين صاحب المسجد من جهة ولا اعرف موضوع الخلاف ربما هو متعلق بشخصية الشيخ الموسوسة فى الطهارة والنجاسة ودخول وقت الصلاة والإطالة فى الخطب ، ربما ....وما إلى ذلك .

النتيجة اصبح الوضع بين صاحب المسجد حجى غلوم اشكنانى والمصلين وبين الشيخ متأزما ، إلى ان قرر الشيخ ترك الإمامة فى مسجد الحسين بنفسه بعدما تم طرده بشكل غير مباشر عن طريق المضايقات والكلام الجارح الذى وصل إلى حد عدم الرغبة فى امامته للصلاة كما قال له الحجى غلوم .

وقد تم الإتصال به لاحقا للرجوع ، إلا ان احساس الشيخ بالمهانة جعله يرفض الرجوع ويعتبر انه مطرود وأن مكانه ُاخذ منه غصبا ، وقد تولى الإمامة بعده فى مسجد الحسين الشيخ شهيدى الذى تم تسفيره فيما بعد ، وتولى بعد ذلك صالح جوهر الإمامه وهو شخص عادى يلبس غترة وعقال ، وقد ارسل له الشيخ الطبرسى رسالة يعلمه فيها أنه غير راض عن اخذه لمكانه فى امامة المسجد ، فما كان من صالح جوهر إلا اخذ اذن من السيد الخامنئى بجواز ذلك وعلى نفس الورقة التى ارسلها الطبرسى .

وفى ذات الوقت كان هناك افتتاح لمسجد مقامس فى الرميثية.... لذلك فقد اصبحت الفرصة متاحة للشيخ لأن يتولى الإمامة هناك بطلب من الحاج حمزة مقامس صاحب المسجد ، وليستقطب المسجد جمهورا غفيرا من اهالى الرميثية والمناطق الأخرى .

الأمور فى مسجد مقامس سارت طبيعية باستثناء ملاحظة الناس لطباع الشيخ مرة اخرى وهى التأخر فى الصلاة عن مواعيدها بشكل مبالغ ، وعدم اقامة صلوات العيد وصلاة الصبح ، والوساوس فى الطهارة والنجاسة واعتراضه على اقامة النشاطات والإحتفالات الدينية فى المسجد ، مما سبب ضيقا للناشطين فى هذا المجال الذين تحدثوا مع الحاج حمزة مقامس بخصوص هذا الأمر .

الحاج مقامس حاول مع الشيخ ولكن ووجه بالعناد الشديد ، وعلى اثر ذلك قرر طرده ، ولكن هناك مسائل شرعية واختلافات وقفت فى وجه الحاج مقامس ولم يستطع طرده ، وتم تداول الأمر فى الصحافة ، مع بدايات ازمة المرجعية .

الحاج مقامس من جانبه حصل على حكم من المحكمة بطرد الشيخ من الإمامة ومن المسكن الخاص بالمسجد الذى يتخذه الشيخ سكنا ولكنه لم يستطع تنفيذ الطرد بسبب التدخلات الكثيرة من كل مكان

خلاصة الحديث أن الحاج حمزة مقامس كان محسوبا على دار الزهراء والحاج كاظم عبدالحسين ، وحيث ان ازمة المرجعية قد واكبت الحدث ، فإن مسجد الحسين استغل المسألة للتهريج على جماعة دار الزهراء فى انهم يريدون طرد الطبرسى من المسجد ، فى الوقت الذى طردوه هم وحرموا ومنعوا انصارهم من الصلاة خلفه فى مسجد مقامس مختلقين اعذارا أخرى لذلك ..

حاليا الشيخ الطبرسى مازال فى موقعه بالرغم من عدم رضى صاحب المسجد عن امامته ولا عن السكن فى مسكنه ؟!

جماعة مسجد الحسين اصبحوا يراهنون على ضعف ذاكرة الناس فى هذا الأمر للترويج لإتهاماتهم ضد دار الزهراء والحاج حمزة مقامس .