عندما نتحدث عن شخص نحن لا نريد أن نهينه كشخص , فأنسانية الفرد هي مقدسة لدينا , و لكن التحليل السياسي لافراد يعملون في حقول المسئولية الاجتماعية , هو شى مطلوب تفعليه وتنشيطه, ولكن في زاوية الموقع , وليس في زاوية أهانة الشخص كفرد , من أجل تفريغ مخزون من الغضب الشخصي.

وفي مكان تحليل الحركة والمواقف , ومن أجل نقد الحركة وكشف تعارضها مع ما يحمله الشخص أو ما يعلنه من فكر أي كان ذلك الفكر المعلن , لكي نستطيع بعد ذلك تقديم الحلول لاصلاح المسيرة .

ونحن نزعم أننا ككتاب رأي ومحللين سياسيين لنا في مجال الكتابة و التحليل أكثر من ثمان سنوات , أننا نملك القدرة علي النقد والتحليل وتقديم البدائل , قد نخطأ وقد نصيب , لايهم فنحن بشر في النهاية , ولكن المهم هو النية الصافية لله تعالي , وأقامة التكليف الشرعي الحقيقي الذي نحن ملزمين أمام الله علي تقديمه وأقامته .

نريد أن نقدم تقييم وتحليل مختصر لعدنان عبد الصمد النائب في مجلس الامة, من باب السلبيات والايجابيات بناء علي تجربتي الشخصية مع حزب عدنان في الكويت وعدنان نفسه أيضا في بعض المواقف .
وبناءا علي مراقبتي لعمله كنائب في المجلس هو والنواب الاخرين من مختلف التيارات .

ان عدنان عبد الصمد كنائب يتميز بالتزامه بحضور اجتماعات اللجان , والجلسات فهو دؤوب وملتزم في عمله في المجلس , ويعجبني فيه بقاءه في الصيف للعمل في اللجان الاسكانية والمالية , في مقابل تسابق بعض النواب الاخرين علي استغلال سفرات الصيف للتنزه والسياحة.
هذا كان في الجانب الايجابي.

ولكن علي الجانب الاخرأي الجانب السلبي : لايعجبني فيه الغائه لدور فكر الامام الخميني والامام الخامنائي في حركته السياسية , و في طريقه تعامله مع الاخرين من نفس تياره الذين أنشقوا عنه , و أيضا في أسلوب تعامله مع التيارات ألاخري , فالواضح أن عدنان وشلته الحزبية يتحركون من باب مصلحة الانا الذاتية للشخص والشلة بغض النظر عن الفكر المعلن المفترض اتباعه والالتزام به.

أن الواضح أن عدنان يتحرك بناء علي ما يخدم بقائه الدائم في موقع النيابة البرلمانية , والظهور كالزعيم الشيعي الاكبر أمام الحكومة وباقي التيارات السياسية الاخري ضاربا عرض الحائط بالفكر المفترض أتباع وتطبيقه, فمصلحة الانا للشخص والشلة فوق كل شى.

فالمتتبع لحركة حزب عدنان وباقي الشلة علي مدي السنين يرى تلك المسألة بوضوح , ويشاهد أمور تثبت تلك المسألة .

ومن هذه الامور علي سبيل المثال لا الحصر: تفريق الشيعة علي أساس الاصول العرقية(عجم وبحارنة ,وحساوية) وفي الاونة الاخيرة تقسيمم العجم أيضا ألي دوائر أصغر (تركماني وغير تركماني) في تناقض واضح للدعوة الي الوحدة الاسلامية مع أحزاب كويتية لاتعترف بالشيعة كمسلمين أصلا!!! وهذا أمر معروف , في حين أن عدنان وحزبه يعملون علي الفرقة في الاوساط الشيعية!!! فهم مصدر توتر و توتير, و كل هذا خدمة وتغذية لبقاء عدنان في الموقع النيابي فقط لاغير هو وبقية الشلة الحزبية.
(أذا لم تعرف ان تتحد مع جماعتك أصلا اي وحدة أسلامية يتحدث عنها حزب عدنان وباقي الشلة )
وأيضا في أفتعال الخلافات المرجعية الغير واقعية والغير منطقية, مثلا توحيد المرجعية في الثمانيينات بيين الامام الخميني والسيد الخوئي.

و المسألة المضحكة المبكيةالاخري وهي الهجوم علي المرحوم الامام الشيرازي وسماحة المولي المرحوم الميرزا حسن الاحقاقي , وهم أشخاص مخلصين محبيين للامام الخميني , ومعروف عن الامام الشيرازي دعمه القوي للامام الخميني
.
ففي هذه المسألة الاخيرة لماذا كان أفتعال مشكلة ليس لها وجود في الواقع؟

لماذا كل تلك الفتنة والمشاكل , فقط لخوف خمسة أشخاص فقط , من أن يأتي شخص عن طريق الانتخابات غير السيد عدنان وباقي شلته , ويخطف الاضواء الاعلامية منهم , ومظهرهم كزعامات شيعية أمام الحكومة , يحاولون الايحاء للمجاميع الكويتية الغير شيعية ,أنهم يستطيعون السيطرة علي أكثر من 250 ألف شيعي كويتي!!

ولكي لا يكشف أي قادم جديد عن طريق الانتخابات عن الخواء الفكري والجهل العميق بأفكار الامام الخميني الموجود لدي عدنان وباقي الشلة.
أذا كان القادم الجديد مطلع وعارف بفكر الامام عن قناعة حقيقية , مع تطبيق عملي لذلك الفكر علي أرض الواقع , يكشف معه التناقض الذي يعيش فيه عدنان وشلته , مع مايدعون من أنهم من أتباع خط الامام وما شابه ذلك من تسميات , تتناقض مع حركتهم علي أرض الواقع .

ومن الامور الاخري أن حزب عدنان من أجل عدم كشف جهلهم و أميتهم الايدلوجية أمام الاخرين , أخذوا يحاربون الشهيد بهشتي والشهيد شريعتي و الشهيد الحي!!السيد فضل الله , في تناقض يخدم أعداء الامام الخميني ومن حاربه علي مر السنين
.
فشريعتي وبهشتي وفضل الله والصدرييين (موسي ومحمدباقر ومحمد صادق )و غيرهم هؤلاء محبيين للخميني وهم يتبعون نفس الخط , و عدوهم هو عدو الخميني , فلماذا يحارب عدنان والشلة هؤلاء ويحاولون أسقاطهم من أحترام الناس , سؤال أريد الاجابة عليه , فأنا لاأفهم هذا التناقض .
و لماذا يدربون شباب وشاباب في المساجد والحسينيات علي شتم السيد فضل الله وغير السيد, أنه شى محزن و مبكي , شباب وشابات لايعرفون ألا شتم المخلصين والمناضلين , و تأليهه عدنان والشلة من أي خطأ , أنه شى مضحك مبكي ومحزن في نفس الوقت , لقد تم صناعة شباب وشابات يؤمنون أن عدنان والشلة هم ألهة صغيرة , والمشكلة ان المسألة الاخيرة هي أمر حقيقي , شاهدته ولمسته بنفسي .

ولماذا هذا السقوط الاخلاقي المريع في التعامل مع فكر الاخر( سب وشتم و أهانه و محاولة أسقاط للقيمة الشخصية أمام الاخرين) ولقد تعرضت شخصيا
لمثل هذا الاعتداء الغير الاخلاقي البذىء في الانترنت , من خلف أسماء مستعارة جبانة , هل هذه أخلاق انسانية قبل أن نقول هل هذه أخلاق أسلامية؟ اليس للمؤمن حرمة أكبرو أهم من الكعبة ؟

كل هذا لاننا التزمنا بالتكليف الشرعي , ولكن لايهم فليشتم من يشتم , نحن لن نتنازل عن تكليفنا الشرعي الحقيقي مهما جري وحصل .

فنحن ليس لدينا مصلحة شخصية في ما تكتب , و أنا أتحدي أي شخص أن يثبت عكس ذلك , فقط أنه يألمني كثيرا أن يرتبط كل هذا الانحراف والسقوط الاخلاقي باسم الامام الخميني , البرىء من تصرفات عدنان وشلته المتناقضة والمتعارضة والمتعاكسة مع فكر الامام الخميني, ونقول هذا وليس لنا أي مصلحة أو منفعة الا التكليف الشرعي برفع التشويه عن الامام الخميني الذي قام به حزب عدنان والشله نحو الامام العظيم حتي أصبح رمزا للتخلف والرجعية لمن لايعرفه من السذج والجهلة من الناس البسطاء , الذين يشاهدون تخلف و رجعية حزب عدنان , فيربطون ذلك بالامام الخميني للاسف الشديد .

في النهاية عدنان في الميزان : نائب يعمل بشكل جيد جدا , ولكنه سقط أمام رغبات ذاته الشخصية في البقاء في موقع دنيوي زائل.
أنا لا أعرف علي ماذا كل هذا التقاتل والصراع المفتعل .
لانه في معدل عشرة سنوات الي عشرين سنة, سيكون كاتب هذه السطور, ومن يقرأ هذه السطور في القبور , أو في أنتظار الموت المحتم.
فماذا يفيد منصب زائل هنا و وجاهة زائفة هناك وبروز أعلامي هنالك
.
أن النية الصافية و العمل من أجل خدمة الاسلام العظيم , و جعل حركة انسان مرتبطة برضا الله, أن هذه الاشياء هي ماستحقق الفوز في الداريين الدنيا والاخرة حين نقف أمام الله سبحانه.
فالي الاخ عدنان وشلته نقول لهم ولانفسنا أيضا: راجعوا أنفسكم , وضعوا الله أمام أعينكم ولتكن حركتكم من أجل الله , وليس من أجل أنفسكم وذواتكم , ولتعترفوا بأخطائكم أمام أنفسكم , ثم أمام الناس , ثم أصلحوا ما أغترفتموه من أخطاء وأنحراف , ثم أني أدعوكم أن تذوبوا في الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام كما أمرنا بذلك شهيد الرسالة المحمدية الشهيد محمد باقر الصدر.

أني أقول لكم أصلحوا أنفسكم , قبل أن ياتيكم الموت , حيث لن يفيدكم , منصب هنا , أو أزلام سذج يشتمون المؤمنين المخلصين هناك .
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد .