نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


14 ديسمبر 2019

راشد الشراكي - في الوقت الذي تضاعف فيه الأجهزة الأمنية جهودها لمكافحة آفة المخدرات، حذرت مصادر مسؤولة من ظاهرة إدمان العسكريين المنتسبين لوزارتي الداخلية والدفاع والتي تزايدت خلال الآونة الأخيرة. وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية المعنية تضبط نحو 12 عسكرياً شهريا بتهمة تعاطي المخدرات، مشيرة إلى أن هؤلاء المضبوطين من مختلف الرتب ومن جميع المؤسسات العسكرية، وبعضهم منتسبون للإدارة العامة للإطفاء.

ولفتت إلى أن رجال الدوريات ومباحث مكافحة المخدرات، أحالوا خلال الشهر الماضي 4 عسكريين في وزارة الداخلية بتهمة التعاطي وحيازة مخدرات إلى جهات الاختصاص. وشددت المصادر على أن الإجراءات تتواصل لتكريس الانضباط وليكون منتسبو المؤسسة العسكرية قدوة لغيرهم، لكن انجراف بعض العسكريين في هاوية الإدمان يعد خطراً كبيراً، فبعض عصابات المخدرات قد تستغلهم وتقوم بتجنيدهم لمساعدتهم في هذا العمل الإجرامي.

قانون الفحص وطالبت المصادر بتحرك عاجل من المسؤولين لتطبيق القانون الذي يجبر العسكريين على إجراء فحص دوري لهم، مشيرة إلى أن هذا القانون «مركون على الرف» ولا يتم تفعيله إلا في أضيق الحدود. وكشف المصدر ان الفحص الدوري للعسكريين لا تطبقه إلا وزارة الدفاع، فيما تهمله بقية المؤسسات العسكرية لأسباب مجهولة.

واشارت إلى ان وزارة الدفاع ومنذ تطبيق هذا القانون تراجع تعاطي المخدرات بين العسكريين المنتسبين إليها بشكل ملحوظ، حيث تقوم الأجهزة المعنية بالوزارة بإخضاعهم لتحاليل للتأكد من عدم تعاطيهم الحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية وغيرها. وفي المقابل، ذكرت المصادر أن عدم خضوع منتسبي الداخلية للفحص الدوري زاد من تعاطي بعض المنتسبين، وقد كشفت الوزارة بنفسها عن رجال الأمن المتورطين في إدمان المخدرات مؤخراً. مؤشر خطير وتطرقت المصادر إلى ضابط برتبة كبيرة يعمل في جهاز أمني حساس بتهمة التعاطي، مما يعطي مؤشرا خطيرا لاحتمالية إفشاء اسرار او مساعدة عناصر مشبوهة في تنفيذ مخططاتهم.

وانتقدت المصادر التراخي في محاربة هذه الآفة الخطيرة التي بدأت تنتشر في المؤسسات العسكرية، مما يشكل خطراً كبيراً خصوصا في ظل الاوضاع الاقليمية المحيطة بنا. وقالت المصادر: إن المخدرات بصورة عامة تشكل خطراً كبيراً على المجتمع، لكن سقوط بعض العسكريين في هاويتها أشد خطراً، لكونهم قدوة في الانضباط وهم القائمون على أمن البلاد، ويلقون القبض على المجرمين لحماية المجتمع من شرهم، فكيف إذن يقترفون الجرائم التي يحاربونها؟


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

للمزيد: https://alqabas.com/article/5734349