لدينا شيعة في العراق لا يفرقون بين العدو الصهيوني السعودي وأمريكا من جانب

وبين ناصرهم الإيراني من جانب آخر

هذا ما كتبته متظاهرة من النجف

في العراق العظيم لا زلنا نَحِنُّ إلى عهد المقبور صدام، ولا زال الكثير منا يعشق الطغاة، ولا زلنا نتفاخر بعروبتنا على حساب ديننا وأخلاقنا.

شاركتُ في المظاهرات التي خرجت من رحم الفقراء والمعدمين أطالب بإصلاح ما أفسدته الأحزاب والفاسدين.

لكنني عرفت أننا شعب فاسد جاهل ناكر للجميل، وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

القلة فقط هي الواعية والمؤمنة ولا صوت ولا وزن لها في عراق اليوم.

إن الأغلبية هي شعب جاهل حاقد على الدولة الوحيدة التي وقفت معنا في ظلم صدام وحصار أمريكا وإرهاب داعش.

ولا أدري ما هي علاقة إيران بنقص الكهرباء أو الأدوية أو الفاسدين في بلدي.

رأيت الشعارات المقززة والبغيضة والعنصرية كلها ضد إيران، ولم أرَ لافتة واحدة ضد أمريكا أو إسرائيل أو دولة عربية شقيقة التي أرسلت لنا ٥٠٠٠ انتحاري.

بل أكثر من ذلك سمعت شعارات بعثية تنادي (حيوا الشهيد صدام)
وشعار (صدام اطلع صارت هيتة)

وكل ذلك من شيعة أذاق صدام آباءهم وأجدادهم سوء العذاب !

لكن القوم أبناء القوم، هجموا على مقرات الحشد الشعبي وقتلوا وسحلوا الشرفاء، ولسان حالهم مثل الشمر وابن زياد وقوم لوط اقتلوا الشرفاء فإنهم أناس يتطهرون.

لن يوفقنا الله إذا كانت ثورتنا يقودها الثيران.

وتذكرت هنا مقولة معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام (لأقاتلنك برجالٍ لا يفرقون بين الناقة والجمل).

ونحن لدينا شيعة لا يفرقون بين أمريكا وإيران.

فلقد ملأنا قلب أمير المؤمنين قيحاً، وغدرنا بالإمام الحسين عليه السلام.

فيا سيدي ومولاي يابن الحسن، اليوم شيعتك في العراق لم يعودوا شيعة صاحب الزمان بل أصبحوا (شيعة السبهان).

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وإنا لله وإنا اليه راجعون..