الدكتور عمران القراشي ... ليلة رُعْب بعد إنتهاء ندوة البدون للسيد مرزوق الغانم ..وتلقيت معاملة قاسية

[كوثر]

كتبه: الدكتور عمران القراشي

عضو منظمة العفو الدولية

عضو الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان

« بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ »

۞ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عليما ۞
سورة النساء الآية ١٤٨

حضرتُ مع المئات من الأعزة المواطنين و الأحبة الآخرين لندوة السيد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي حول مشروع قانونه لحل مأساة و هولوكوست الكويتيين البدون و ذلك في ديوان الغنام في ضاحية عبدالله السالم مساء الأربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٩..

تحدث السيد الغانم لأكثر من ساعة ثم أنهى السيد مرزوق الغانم اللقاء دون أي احترام للجماهير المحتشدة التي لم تعط فرصة التعبير عن رأيها أو إنتقادها أو ملاحظاتها على مشروع القانون و ذلك حسب المادة ٣٦ من الدستور الكويتي و التي تنص على:

" حرية الرأي و البحث العلمي مكفولة، و لكل إنسان حق التعبير عن رأيه و نشره بالقول أو الكتابة او غيرهما.."

ثمَّ ذَهبتُ مع مجموعة من الحضور لنطرح بعض التساؤلات حول مشروع قانون الرئيس مرزوق الغانم لحل هولوكوست الموت البطيئ لإخواننا الكويتيين البدون..

فناديت السيد الغانم بالإسم و رجوته التوقف و الإستماع لسؤالي فنظر إليَّ نظرةً غريبةً و أكمل خُروجه مُسرِعاً مُحاطاً بمجموعة من الشباب..

فجائني ثلاثة أشخاص ضخام البنية ، فطلبوا مني السكوت "لأن الندوة إنتهت" وكانوا غير وديين و لا مهذبين..

جائني أحد الصحفيين لتسجيل لقاء معي حيث عرف إسمي و خلفيتي الحقوقية و دفاعي عن حقوق الكويتيين البدون..لم يتحمل هؤلاء الأشخاص الثلاثة فقاموا بدفعي بكل عنف و معهم شخص آخر كبير في السن إلى خارج الديوان بصورة بربرية بوليسية و أمام من بقي من الحضور و رواد ديوان الغنام الذين كانوا مملوئين دهشةً من هذا الإعتداء السافر..

حتى هذه اللحظة لا اعرف إن كان هذا التصرف الهمجي و الجريمة النكراء تمت بأمر السيد مرزوق الغانم أم بأمر صاحب الديوان ام بأمر جهاز أمن الدولة.. و الأمر لم ينتهي بإخراجي من الديوان..

ذهبت عبر الشارع بإنتظار السائق و إذا يحيط بي حوالي ٧ أشخاص او أكثر من الغرباء و قال أحدهم: "تعال معانا". فقلت له: لقد إعْتُقِلْتُ حوالي عشرين مرة فليكن الليلة المرة الواحدة و العشرين..

وبقوا صامتين و يطوقوني من كل جهة و سألوني: "أين سيارتك؟.. معاك أمن الدولة.."
فقلت: ..السيارة مع السائق.

لم أصدق أني في كويت الدستور و الديموقراطية و الحريات و حقوق الإنسان..و في لحظة عرفت إنها مصطلحات على الورق و الحقيقة شيئ آخر..

فإذا كان مواطن كويتي و دكتور أكاديمي و عضو منظمات حقوق الإنسان و يبلغ من العمر اكثر من ٦٢ عاماً يتعرض لهذا الرُّعْب و الإرهاب الفكري و الجسدي و الإعتقال و التصرف البوليسي .. فكيف تَصَرُّف جهاز أمن الدولة مع إخواننا الكويتيين البدون أم مع أهلنا الوافدين العرب و المسلمين و غيرهم إخواننا بالإنسانية..؟؟
الله يكون في عونكم و يفك عوقكم

فكما يقول الإمام علي(كرم الله وجهه):

"الناس صنفان: إما أخٌ لك في الدين، أو نظيرٌ لك في الخَلْق"

مرت الدقائق بطيئة و مُرعِبة و جاء شخصين آخرين من بعيد و سألني أحدهم: "شنو إسمك؟" فقلت: الدكتور عمران القراشي عضو منظمة العفو الدولية و الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان.

سأل ثانية: "إيش جايبك للندوة؟"
(أَي لماذا حضرت الندوة؟)
فقلت الدعوة العامة و مذكورة في الصحف الكويتية المحلية و بحكم إنتمائي لمنظمات حقوقية محلية و دولية..


و بعد فترة من الزمن مرت بطيئة جداً.. تلقى أحدهم إتصالاً هاتفياً ، فهمس في أذن المتحدث لبعض الوقت..ثم قال لي: أطلب سائقك و غادر المكان حالاً!! و هكذا فعلت.

ترددت عدة أيام في طرح هذا الموضوع للشعب الكويتي و لكني وصلت لقناعة مفادها ان من حق الشعب و أعضاء مجلس الأمة و منظمات المجتمع المدني و جمعيات حقوق الإنسان و جهاز أمن الدولة من حقها أن تعرف كيفية تصرف دولة الكويت تجاه من يمارس حقه بالتعبير السلمي عن آرائه و أفكاره و إنتقاده حسب المادة ٣٦ من الدستور الكويتي..

أعزائي القراء..

�� ماذا تقترحون أن أفعل تجاه هذا التصرف البوليسي الإرهابي داخل الديوان و خارجه؟

�� هل تعرض أحدكم لحادثة مشابهة لنفسه أم لغيره ؟ فليطرحه علينا لتوثيقه في منظمات حقوق الانسان المحلية و الدولية.

ذكر السيد أحمد السعدون الرئيس الأسبق لمجلس الأمة الكويتي في ساحة الإرادة الأربعاء ٦ نوفمبر ٢٠١٩ :

"بأنهم يريدون تحويل الكويت إلى دولة بوليسية في حين أنها دولة دستورية ديموقراطية"

[تشكرات]

ردا على طلب الدكتور عمران معرفة ما يجب عمله للرد على هذه البلطجه

هو مواصلة عمله بدون الالتفات الى ماحدث

لأن ذلك سوف يعرقل عمله المستقبلي

[بو عجاج]

إستمر يادكتور بالعمل

إذا بإمكانك إتخاذ إجراءات ضدهم وهذه الاجراءات ليس فيها مضيعة وقت تقدم بتلك الاجراءات

لأنك سوف تواجه الكثير من المصاعب المشابهة

والا فاستمر بنشاطك الحقوقي بدون إضاعة وقت

[طائر]

بيان من الدكتور عمران القراشي


بسم الله الرحمن الرحيم

( يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
سورة المنافقون الآية ٦٣

أيها الشعب الكويتي العزيز و الكويتيين البدون الأحرار و الوافدين الشرفاء..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعد الله أيامكم بالميلاد الميمون لخاتم الأنبياء و أفضل الخلق سيدنا رسول الله محمد ابن عبدالله(ص)..

أحبتي..كنت قد أخبرتكم بنيتي السفر اليوم إلى مدينة مشهد المقدسة حيث يرقد حفيد رسول الله (ص) الإمام الثامن من أئمة أهل البيت عليهم السلام الإمام علي إبن موسى الرضا (ع)..

و لكن نظراً للمعلومات المؤكدة التي وصلتني من داخل جهاز أمن الدولة و بواسطة أحد أعضاء مجلس الأمة الموقرين الذي يحتفظ بعلاقات مميزة مع السيد وزير الداخلية الموقر..

بأن هناك كتاب صادر بإلقاء القبض عليَّ حال وصولي إلى قسم جوازات القادمون في مطار الكويت الدولي بسبب الرسالة التي ارسلتها تحت عنوان:

🔳 "ليلة رعب بعد إنتهاء ندوة البدون للسيد مرزوق الغانم"
خلافاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الذي ينص في المادة الثالثة منه:

المادة 3:
(لكلِّ فرد الحقُّ في الحياة والحرِّية وفي الأمان على شخصه)..

و المادة 19:
لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود.

و كذلك بسبب قيامي بالفعاليات التالية :

◾ إعتصام أمام السفارة السعودية في لندن مع الخليجيين للمطالبة بإستعادة جثامين شهداء مكة الكويتيين الأبرار ال١٦..

◾ إعتصام أمام البي بي سي في لندن للإعتراض على سياستها في التستر على إنتهاكات حقوق الإنسان في الخليج و المطالبة بإعادة جثامين شهداء السعودية و الكويت و منهم الشيخ آية الله نمر باقر النمر إلى عائلاتهم الكريمة..

◾ المقابلات التلفزيونية مع القنوات العربية و الإنجليزية في إطار الحملة العالمية للمطالبة بإستعادة جثامين الشهداء من حكومة السعودية..

◾ إعطاء تقارير للمنظمات الدولية لحقوق الإنسان حول إنتهاكات حقوق الإنسان في الخليج و خاصة البدون (عديمي الجنسية) و السجناء السياسيين و سحب الجناسي ( مثال الرمز الوطني السيد احمد سيد عباس المهري و الدكتور المظلوم المجاهد سعد ياسين الذيابي و آخرين..) من المعارضين السلميين و الإصلاحيين و التمييز الطائفي في الكويت ( مثل الحقوقي البارز و عضو مجلس الأمة الشجاع الدكتور عبدالحميد الدشتي) و البحرين و السعودية و المحاكمات السياسية الطائفية للممارسين حقهم بالتعبير السلمي لآرائهم و عقائدهم..

و كذلك سوء معاملة السجناء مثل قادة المعارضة السلمية في البحرين و منهم الاستاذ حسن مشيمع و الدكتور عبدالجليل سنقيس و الشيخ علي سلمان و الاستاذ عبدالوهاب حسين و في الكويت أعضاء ما يُسمىٰ خلية العبدلي و منهم السيد محمد الحسيني و الدكتور باسل الدشتي و السيد زهير المحميد الذي يشكو من عدم عرضه على الطبيب المختص و هو يعاني من عدة أمراض و تدهور صحته..

🔳 و بناءً على المعلومات الواردة حول النية لإعتقالي قررت العودة لأرض الوطن لمواجهة مصيري و مقابلة أي إتهام لممارسة حقي في التعبير السلمي لآرائي و واجبي الحقوقي تجاه إنتهاكات حقوق الإنسان في الكويت و الخليج و العالم عملاً بالدستور الكويتي في مادته ال٣٦:

" حرية الرأي و البحث العلمي مكفولة، و لكل إنسان حق التعبير عن رأيه و نشره بالقول أو الكتابة او غيرهما.."

و تطبيقاً للآية القرآنية الشريفة:

(وَ لْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
الآية (104) سورة آل عمران

لقد وضعت نصب عيني كرامة و حرية الإنسان في كل مكان، و مصلحة الوطن الكويت و إستقلاله..

( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
سورة هود الآية﴿۸۸﴾

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

__________________________________________

حسابنا الجديد في تويتر

‏@Dromrangarashi1


أخوكم: د. عمران القراشي
عضو منظمة العفو الدولية
Amnesty International

بريطانيا نقال:+447378370016+
واتساب الكويت: +96599737592
‏Omrangarashi1957@gmail.com

[الراي السديد]

لا ننصح أمن الدولة باعتقال الدكتور عمران

لأن لذلك تبعات كثيره على الامن

الرجل لم يصنع شيئا

تظاهر في بريطانيا والقانون يسمح له

إذا انتم حقيقة يهمكم الأمن فاعتقلوا مرزوق الغانم اللي يستعمل سلاح الرشوه مع النواب لتغيير المواقف

كما أنه يدير حسابات وهمية كثيره

إعتقلوه