نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أكتوبر 25 ,2019

يرى الكاتب الأميركي برنت بودوسكي أن رئاسة ترامب تنفجر من الداخل، وهناك قائمة متزايدة من المسؤولين الوطنيين ذوي الخبرة الواسعة الذين يتحدون أوامر إعاقة سير العدالة، ويقدمون شهادات للكونغرس تكشف حقائق قاسية ومريرة عن الأضرار التي لحقت بالأمن والقيم الأميركية بسبب رئاسة دونالد ترامب المفرِّقة وصديقة الديكتاتوريات.

وقال بودوسكي -الذي عمل مساعدا سابقا لعضوين بالكونغرس- في مقاله بموقع “ذي هيل” الأميركي؛ إن الحزب الجمهوري محاصر من الخارج، وعالق بين رئيس جمهوري يستضعف الجمهوريين في الكونغرس للدفاع علنا عن الأخطاء التي يمقتونها سرا، وأغلبية انتخابية منقسمة بين أولئك الذين يريدون عزل ترامب وإزاحته من منصبه وأولئك الذين يريدون هزيمته في الانتخابات القادمة.

وتساءل الكاتب: أي الفريقين كابوسه أكثر قتامة؛ كابوس الأميركيين المعارضين لترامب لأنهم يعتقدون أنه يشكل خطرا على الجمهورية، أم كابوس الجمهوريين الذين يدعمونه علنا ولكنهم يشعرون بالخزي والفزع سرا من أنه يعرّض الولايات المتحدة للخطر، ويخشون أن إذعانهم له يمكن أن يدمر حياتهم السياسية ويشوه للأبد ضميرهم وإرثهم العام؟

واعتبر بودوسكي أن رئاسة ترامب في خطر مهلك لأن الحقائق التي لا جدال فيها عن ارتكاب مخالفات قد ثبتت بشكل قاطع، وأن الإهانات الرئاسية المفروضة على الجمهوريين بمجلس الشيوخ ومجلس النواب قاسية وبغيضة وكريهة ومدمرة جدا لحزبهم وللبلد، لدرجة أن الضغط لشق الصف يصل إلى أقصى مداه، ويزداد مع كل إفشاء جديد وفضيحة ومخبر وتسريب كاشف للأوضاع.

وقال إن هناك عددا أكبر من الوطنيين الذين يعملون تحت إمرة ترامب، لكنهم يعملون لصالح الأمة ولن تكمم أفواههم بعد الآن.

وأضاف أن رئاسة ترامب في خطر مهلك لأن أغلبية الأميركيين الصالحين والشرفاء قد أصدروا حكمهم؛ سواء كانوا يريدون إقالته وإزاحته من منصبه أو هزيمته في الانتخابات وتركه يلقى مصيره القانوني.

وختم بودوسكي مقاله بأن رئاسة ترامب في خطر مهلك لأن حزبه في الكونغرس سيثور بشرف ضد جرائمه، أو يجازف بإقالته عبر أعداد كبيرة من الناخبين الغاضبين يوم الانتخابات.