كما صرح الرئيس الأمريكي ترامب فإنه لم يعد يهتم بنشر القوات الامريكية في أنحاء العالم وخصوصا في الشرق الاوسط ، ولا يريد لامريكا أن تلعب دور الشرطي لحماية الآخرين خصوصا الاغنياء .

وقد عبر عن هذا القرار بكل وضوح خلال الايام الماضية

ترامب يريد أن يعالج المشاكل الاقتصادية لبلاده في ظل أوضاع شديدة التعقيد والتغير ، متزامنة مع صراعات سياسية ضارية تعصف بأمريكا وقد تؤدي إلى إقالته ونسف حظوظه في ولاية أخرى !

هل تستطع أمريكا أن تحافظ على إقتصادها المزدهر بفعل دعم من أموال الخليج وابتزاز الحلفاء سابقا في الصين وأوربا واليابان ؟

الشواهد تدل على أن حلفاء الامس الاوروبيين والاسيويين لن يصمتوا على الاجراءات الاقتصادية الامريكية المتنمره عليهم ، وفرض الضرائب الباهضه على بضائعهم المصدرة الى امريكا

كما أن أنظمة الخليج الغنية والحليفة لإمريكا يهتز إستقرارها بشدة بسبب الحروب التي تورطت بها خلال الأعوام الماضية وخسرتها بكل جدارة ، كما أن أمريكا لا تستطيع ان توفر لها الحماية مستقبلا كما صرح ترامب خلال الأيام الماضبه !

فهل سيستمر ترامب في الصمود في وجه كل هذه المتغيرات داخليا ، وهل سيبقى الاتحاد الفيدرالي الامريكي صامدا على ضوء الضعف السياسي الذي تمر به القيادة والرئاسة الأمريكية ؟

أشك في ذلك


شاكر الموسوي الحسيني