حب الحسين والبكاء عليه مثل الصلاة والصيام واجبة ومستمرة منذ 1400 عام لانها أجر الرسالة المحمدية

سمعت بعض الاسئلة من بعض الاخوه الكويتيين وآخرين فحواها

لماذا يستمر البكاء على الحسين ( ع ) منذ 1400 عام ؟

فهذه حادثة حصلت منذ مئات السنين وانتهت

والجواب على موضوع هذه الاسئلة كالتالى :

هو إن حب ومحبة أهل البيت عليهم السلام واجبة بنص القرآن كما أن الصلاة واجبة والصيام والحج

فالآية الكريمة تؤكد أن مودة أهل البيت عليهم السلام هي ( أجر رسالة ونبوة النبي ( ص) )

( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة بالقربى ) ... الشورى آية 23

وآل البيت هم القربى الذين أمر الله أن يودهم الجميع حتى يعطوا النبي الاكرم ( ص) أجر رسالته

لذلك مظاهر الود والتقرب لأل البيت ( ع ) مستمرة باستمرار الزمن لأن الاجيال كلها تريد دفع أجر الرسالة

وكما إن الصلاة والصيام وبقية العبادات لا تتوقف باستمرار الزمن

ولا يكفى لأي شخص القول إني أحب أهل البيت ( ع ) في قلبي ، فهذا الأمر لا يكفي ، ولابد من أن يتمثل هذا الحب عمليا بزيارتهم وإحياء مجالسهم وذكرهم ونشر فضائلهم والدفاع عنهم

وهذا شبيه لمثل الصلاة والصيام التي لا تتحقق بمجرد محبتها فقط ، وإنما القيام بواجباتها وشعائرها والعمل بها وتحمل مشقتها

فكذلك مودة أهل البيت والتقرب منهم تحتاج الى عمل وإنجاز وزيارة

وهذا التكليف لا يتوقف حتى يوم القيامه وإلى ماشاء الله مثل الصلاة والصيام

لذلك

المجالس الحسينية وتوزيع الطعام وذكر مناقب أهل البيت ( ع ) وإحياء مراسم عاشوراء هي جزء من دفع أجر النبي محمد ( ص) ورسالته ولن نوفيها حقها مهما فعلنا

اللهم صل على محمد وآل محمد ... صلاة تدوم بدوام ملكك العظيم