الاعصار "باري" اجتاحت لويزيانا وميسيسيبي: فيضانات وكهرباء مقطوعة، وإجلاء آلاف

[مبارك حسين]

14 تموز 2019





تخشى ولاية #لويزيانا الأميركية التي اجتاحتها العاصفة الاستوائية #باري، وقوع فيضانات اليوم، حتى لو تبدو في الوقت الحاضر محدودة في بعض المناطق، في وقت تتخوف من زوابع.

والعاصفة باري التي تحولت لوقت قصير إعصارا، هي الأولى في موسم العواصف في منطقة المحيط الأطلسي الذي يمتد من حزيران إلى تشرين الثاني. وقبل أن تلامس البر ظهر السبت، تراجعت قوة باري من جديد إلى عاصفة، وتابعت تقدمها البطيء في ولاية لويزيانا، حيث أعلنت حال الطوارئ.



وألغيت جميع الرحلات الجوية من نيو أورلينز واليها، المدينة الكبرى في جنوب الولايات المتحدة. وأجلي عشرات الآلاف من الولاية، بينما انقطع التيار الكهربائي عن الملايين في لويزيانا.

السبت، أعلنت رئيسة بلدية نيو اورلينز لاتويا كانتريل أن "الخطر لم ينجل بعد"، وأنه ما زال من الممكن حدوث سيول. وقالت رئيسة بلدية المدينة الواقعة تحت مستوى سطح البحر: "رغم زوال خطر وقوع فيضان نتيجة طوفان نهر ميسيسيبي، إلا أن الأمطار الكثيفة تبقى الخطر الكبير".



بدوره، دعا حاكم لويزيانا السكان إلى لزوم الحذر، رغم مرور الأسوأ.

ولا تزال لويزيانا متأثرة بإعصار كاترينا الذي تسبب، عام 2005، بمقتل 1800 شخص في لويزيانا، بينهم نحو ألف في مدينة نيو اورلينز التي غرق 80% منها تحت المياه مع انهيار السدود التي تحميها.

ونحو الساعة 6,00 ت غ، كانت العاصفة متمركزة في غرب مدينة أليسكاندريا في لويزيانا، وتتحرك بسرعة 13 كيلومترا في الساعة باتجاه الشمال والشمال الغربي، ترافقها رياح بلغت سرعتها 75 كيلومترا في الساعة، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.

وكتب المركز في تغريدة: "باري تبقى عاصفة خطرة، وأثارها تتصاعد خلال نهار الأحد".

ومن المفترض أن تتحرك العاصفة باتجاه المناطق الداخلية في لويزيانا. وأطلقت إنذارات من احتمال وقوع زوابع في نيو اورلينز وفي بعض المناطق المجاورة من ولاية ميسيسيبي.

وخفضّت تقديرات كميات المتساقطات إلى بين 20 و38 سنتيمترا، لكن الأنهر والقنوات المائية كانت ممتلئة أصلاً في جنوب الولاية.

واقتلعت الرياح أغصان الأشجار وألواح الإعلانات على الطرقات. وفي أبرشية مقاطعة سانت جون قرب نيو اورلينز، عرض التلفزيون المحلي صوراً لبعض الأماكن ارتفع فيها منسوب المياه إلى 60 سنتيمترا.

وضربت فيضانات محلية مناطق أخرى عدة بحسب القنوات المحلية. وفي بعض المناطق، مثل منطقة تيريبون، أجبر تيارات المياه الفائضة السكان على إخلاء المنطقة.

وفي مدينة مورغان سيتي الساحلية الصغيرة الواقعة على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب نيو اورلينز، والتي كانت أولى المناطق التي ضربتها العاصفة، قطع التيار الكهربائي السبت وفاض نهر أتشافالايا القريب.

وقال جون بيليو الذي يدير جمعية إغاثة تطوعية لوكالة "فرانس برس": "نحن ننتظر". ووضعت جمعية بيليو "أميريكاز كاجون نايفي" 86 قارب إنقاذ تحت التصرف في المنطقة.

ويرى وليام مانويل الذي يعمل في الصيانة في بايو فيستا القريبة من مورغان سيتي أنه "لا يمكن فعل الكثير على ما أعتقد. إنها عاصفة. الاثنين سأعود إلى العمل".

ويخشى خصوصاً من الأمطار الغزيرة ومن غرق المناطق الساحلية من جراء العاصفة، خصوصاً أن التربة مشبعة أصلاً من عواصف حصلت اخيرا، ومن كميات المتساقطات الكبيرة التي سجلت في مطلع العام، وتسببت بالعديد من السيول في ميسيسيبي.

وتحمل العاصفة باري "كمية رطوبة استثنائية" يمكن أن تؤدي "إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار"، حتى في شمال الولايات المتحدة، على ما حذر مدير مركز الأعاصير الوطني كن غراهام.

وحذر مركز الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة على "تويتر" من أن "كمية الأمطار الأساسية الناتجة من العاصفة باري التي تضرب لويزيانا وميسيسيبي في عطلة نهاية هذا الأسبوع، ستهطل بعد مرور مركز العاصفة".

ويمكن أن يصل تراكم هطول الأمطار إلى 63 سنتميترا في بعض المناطق. وتهدد "فيضانات قد تكون مميتة" ولاية ميسيسيبي المجاورة، وكذلك تينيسي.

ووصل منسوب نهر ميسيسيبي، أكبر أنهر الولايات المتحدة، منذ الجمعة إلى مستوى الفيضان (5,18 متراً) في نيو اورلينز. لكن ليس من المفترض أن يتخطى هذا المستوى، وفقا لخبراء الأرصاد الجوية الذين توقعوا على العكس انخفاض منسوبه.

وكثّفت السلطات تحذيراتها. كذلك، تمّ تفعيل جهاز مكافحة الفيضانات المؤلف من شبكة سدود بارتفاع 6,10 أمتار، وصمامات و118 مضخة.

وأكد مسؤول أن الحرس الوطني في الولاية "تمركز في مواقعه، وهو جاهز للتحرك" مع تعبئة 3800 عنصر.

الخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حال الطوارئ في لويزيانا، ما يسمح للوكالات الاتحادية بالمشاركة في عمليات الإنقاذ.

[وليم]

https://youtu.be/fH2okY78fkw


https://youtu.be/2FY5mDiwgJA


https://youtu.be/diNn8lIt6rA


https://youtu.be/b-4iUgUcDkE