بالأمس أعلن الرئيس الأمريكي أنه لا حرب مع إيران ، ولكنه سيحاربها إقتصاديا وسيخنق الإقتصاد الإيراني .
إنتهى كلام ترامب
وتعليقي إنه لولا القدرة العسكرية الايرانية الساحقة وخوفه من الرد الايراني العسكري على قواته لما تردد ترامب في إشعال الحرب العسكرية، فهو يريد الآن أن يسلك الطريق الاسلم له في محاربة إيران بواسطة خنق الإقتصاد الإيراني وإيذاء الشعب والحكومه .
وللعلم فإن أمريكا إبتدأت الحرب الإقتصادية وإيذاء ايران اقتصاديا مبكرا منذ إنسحاب امريكا من الاتفاق النووي ، مما تسبب في تدهور العملة الايرانية ، وقيامها بمحاصرة تصدير النفط ووقف تعاملات وتحويلات المصارف الايرانية ، لذلك من حق إيران الرد بقوة على الغطرسة والحصار الامريكي بخطوات إقتصادية مدمرة للإقتصاد الامريكي عبر عدة نقاط كما يلي :
1- ضرب منابع البترول في السعودية والامارات في حرب إستنزاف طويلة ، وهو الأمر الذي بدأ به الحلفاء من قوات أنصار الله الحوثيين نصرهم الله والذين لهم أسبابهم الوطنية الخاصة في الدفاع عن أنفسهم وشعبهم المظلوم ، وسيجعل ذلك إمدادات النفط العالمية قليلة وبالتالي سوف يرتفع سعر النفط عالميا ويؤثر على حياة الامريكيين الاقتصادية.
2- إغلاق مضيق هرمز ومنع ناقلات النفط الخليجية من المرور عبره ، وقد تلجأ إيران إلى هذه الخطوة في مرحلة تالية إمعانا في تضيق الخناق على الإقتصاد الأمريكي والأوروبي ، مع الأخذ بعين الإعتبار بالإستعداد لحرب عسكرية محدوده عند إتخاذ هذه الخطوه .
3- تزوير الدولار الامريكي وإغراق الاسواق العالمية به في الصين وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأستراليا وأمريكا الجنوبية وحتى الولايات المتحدة نفسها .
4 - تهكير مواقع البورصات الامريكية ومنع تداولاتها لينعكس ذلك سلبيا على الوضع الاقتصادي لتلك الشركات وليدب الذعر في الأوساط المالية العالمية والامريكية .
وكما أدرك ترامب إن مغامرته العسكرية في المنطقة لن تكون سهله وتراجع عنها ، فسوف يدرك أيضا إن مغامرته الاقتصادية سوف تكون أشد إيلاما من المغامرة العسكرية ، لأنه ليس لدى إيران ما تخسره في تلك الحرب ويمكنها أن توجه ضربات ساحقه للإقتصاد الامريكي وتجعل الامريكيين يخرجون للشوارع مطالبين بتنحيه وحكومته الصهيونية .
نحن في الولايات المتحدة ونعرف ما نتحدث عنه
والله ولي التوفيق
المفضلات