نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٩

الخبر واعرابه

العالم - الخبر واعرابه

الخبر:

في الكلمة التي القاها رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله محمد آل الشيخ، امام قمة برلمانات دول الجوار العراقي في بغداد، غيّر إسم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الى "عادل عبد الهادي".

التحليل:

- اطلاق هذا الاسم لم يكن سهوا ، فقد غلب الطبع تتطبع صاحبه، فما قاله نابع من العقيدة الوهابية التي ترى في اطلاق كلمة عبد لغير الله شركا، والمعروف ان رئيس مجلس الشورى السعودي هو من احفاد شيخ الوهابية محمد بن عبدالوهاب، وكان لابد ان يظهر بمظهر من يتمسك بتعاليم جده؟.

- المعروف عن الوهابيين انهم متساهلون في اطلاق الشرك على عباد الله، الامر الذي ادى الى حصول كل هذه الكوارث النازلة بالامة، كالقاعدة وطالبان و"داعش" و....

- كلنا نعرف ان العبادة الحقيقة هي لله وحده، ولكن المراد بكلمة 'عبد' التي تسبق بعض الاسماء ، هو المعنى المجازي وليس الحقيقي، فمن البديهي جواز استعمال هذا اللفظ في غير ما وضع له، فالعبد في هذه الاسماء تعني الطاعة والولاء والمحبة والتشريف. شأنه شأن كلمة "رب" الواردة بالقرأن ، والمقصود منه غير الله تعالى كقوله "يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا" وكلمة الرب هنا تعني سيده.

- اذا كان حفيد عبد الوهاب لا يتحمل اسم رئيس الوزراء العراقي وهو في العاصمة العراقية بغداد وعلى الهواء مباشرة، عندها يمكن تصور حجم المأساة التي يعيشها اتباع اهل البيت (عليهم السلام) في كنف حكم اتباع عبد الوهاب، الذين تذبح اطفالهم بقطع الزجاج وفي وضح النهار.

- لا ندري كيف تريد السعودية "اعادة العراق الى حضنه العربي" ، وهي ترى في الشعب العراقي عبارة عن مشركين يجب عرضهم على السيف. ولاندري ايضا ، كيف يمكن لـ"اهل التوحيد الخالص؟؟!" ان يعززوا علاقاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية مع مشركين.

- بعد كلام آل الشيخ، هل بقي من أمل في اصلاح النظام السعودي الذي تتجذر الوهابية في اصوله وفروعه؟، وان الكلام عن الاصلاح ليس سوى ذر للرماد في العيون.

- الا يعكس حال آل الشيخ واستهتاره بهذا الشكل الفاضح وهو يهين مضيفيه، ان "داعش" هم تلاميذ اوفياء للوهابية؟.