الاثنين، 10-12-2018

ستوكهولم – الخليج أونلاين

كشفت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية، اليوم الاثنين، عن دفع الإمارات مبالغ مالية طائلة لأغراض التجسس على مواطنيها، واختراق مؤسسات إلكترونية وإقليمية ودولية.

جاء ذلك في تقرير مفصّل للمؤسسة الدولية التي تتخذ من استوكهولم مقراً لها، وصل إلى "الخليج أونلاين" نسخة منه، ويرصد إجراءات إماراتية من أجل التجسس والاختراق.

وأوضحت أن الإمارات أنزلت عطاءات لعروض عمل من خلال شركة "DarkMatter" الممولة حكومياً؛ بهدف استقطاب أصحاب الخبرة في مجال القرصنة الإلكترونية، وذلك بحجة محاربة الهجمات الضارة.

وكشف التقرير أيضاً عن قيام الشركة الإماراتية باستئجار 400 خبير من خارج الإمارات للقيام بعمليات تجسس ضخمة على مواطنيها بشكل رئيسي، ومن ثم محاولة اختراق حسابات النشطاء في الخارج.

ووفقاً للمصادر التي رفضت "سكاي لاين" كشفها، فإن تعاوناً وثيقاً يجري بين الشركة وقراصنة أمريكيين لأهداف سيبرانية عالمية؛ مثل ضرب أهداف معينة، أو بناء أنظمة تجسس عالمية لتعقّب بعض الأشخاص أو الأعمال.

والشركة التي يديرها الإماراتي فيصل البناي، استطاعت اجتذاب عدد كبير من مواهب الشركات العالمية؛ مثل "ماكافي" الشهيرة (أنظمة الحماية من الفيروسات)، والمصنع الكوري الجنوبي "سامسونغ"، ومحرك "جوجل".

ووفق معلومات "سكاي لاين"، فإن الشركة تُجري عمليات زرع لبرمجيات خبيثة بدلاً من تعزيز الدفاعات ضد جميع أشكال الاختراق، وهو ما يسمح لها بالوصول إلى كاميرات المراقبة، وأجهزة الكمبيوتر، والاتصالات اللاسلكية".

وتعتقد المؤسسة أن العاملين في الشركة المذكورة غير مدركين تماماً لما يحصل، وأما المسؤولون فيها فهم متورّطون، لأنهم يجنّدون القراصنة حول العالم، ويجرون مقابلات شخصية معهم في مقرها بأبوظبي.

وأوضحت أن "مكتب الشركة يقع في مبنى يحتوي على مكتب الأمن الإلكتروني الوطني التابع للمخابرات الإماراتية، في الطابق الـ15، قرب دوار الدار".