نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


١٣ أغسطس ٢٠١٨

اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بشكل قاطع بان ايران لن تدخل في مفاوضات مع اميركا ولن تقع حرب.


وفي كلمته اليوم الاثنين امام حشد غفير من مختلف فئات الشعب، اشار قائد الثورة الاسلامية الى رده على رسالة رئيس السلطة القضائية حول التصدي للفساد الاقتصادي، انه من المقرر التصدي للمفسدين بحزم وبلا محاباة.. من الممكن ان تكون عقوبة بعضهم الاعدام والبعض الاخر السجن. لقد كتبت (في الرسالة الجوابية) بان التصدي يجب ان يكون عادلا ودقيقا.

واضاف، انني ومنذ البداية كافحت الفساد والمفدسين وانا اؤمن بذلك الان ايضا، الا ان البعض يتحدثون بتطرف ويستخدمون عبارة الفساد المنظم، الا ان الامر ليس كذلك.. فمن الصحيح ان الفساد قليله كثير لكن من الخطأ انتهاج الافراط او التفريط في جميع المجالات.

واكد القائد ضرورة تواجد اجهزة الرقابة في الساحة وقال، انه ينبغي على مجلس الشورى الاسلامي وكذلك السلطة القضائية والمواطنين عموما الشعور بالمسؤولية واداء الدور، اذ يتوجب غلق الطريق امام الفساد.

وشدد ، بان الحظر لن يؤثر كثيرا لو كان اداء المسؤولين افضل واكثر تدبيرا وقوة وفي التوقيت المناسب.

وبشان المفاوضات مع امريكا قال اية الله خامنئي : امريكا تدعو اليوم الى التفاوض ايضا وهذه ليست بمسالة جديدة فهي قائمة منذ يداية الثورة الاسلامية . لماذا لا نتفاوض؟ لان الامريكيين يتبعون صيغة خاصة في المفاوضات ، بما ان الامريكيين يتكلون على القوة والمال فانهم ينظرون الى المفاوضات نظرة تجارية وتساومية .

حين يحاول الاميركيون التفاوض مع جهة ما فانهم يحددون الاهداف ولن يتراجعوا عن هذه الاهداف ابدا. انهم يحاولون الحصول على تنازلات من الجانب الاخر وان امتنع الجانب الاخر عن تقديم التنازلات فانهم يثيرون الضجيج لكي لا يتراجعوا عن اهدافهم.

ان امريكا وفي مقابل الامتيازات التي تحصل عليها لن تقدم اي تنازلات، فهي تقدم الوعود فقط ولا شيء اخر . وفي النهاية وحين تحصل على التنازلات والامتيازات تتنصل عن وعودها وتنسفها من الاساس . هذا هو اسلوب تفاوض الامريكان ، والان كيف يمكن التفاوض مع دولة غشاشة كهذه؟ الاتفاق النووي هو مصداق صارخ لهذا الامر ، هذا مع انني كنت قاسيا فيما يخص المفاوضات ، ووضع خطوطا حمراء لم تراع .

وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا : ان وصلت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى درجة من الاقتدار والقوة بحيث لن تؤثر فيها الضغوط والضجيج الذي تفتعله امريكا ، فانذاك يمكنها التفاوض مع امريكا ، وهذا ليس ذلك اليوم ، لذلك منع الامام الخميني التفاوض مع امريكا وانا ايضا امنعه .

واشار الى ان لغة امريكا خلال النصف الاخير من العام الجاري باتت اكثر وقاحة وتتسم بقلة الاجب واضاف : في الاسبق ايضا كان لا يراعون الادب في دبلوماسيتهم ولكننا نرى ان لغتهم باتت اقل ادبا مع الجميع خلال الاونة الاخيرة. وخير دليل على ذلك ان السعوديين ارتكبوا جريمتين خلال الاسابيع الاخيرة العجوم على احدى المستشفيات والهجوم على حوالي اربعين وخمسين طفلا بريئا اعمارهم تتفاوت بين 8 و 9 سنين ؟ كم هذه الكارثة تحز في القلب .

ضمير العالم اهتز ولكن امريكا ماذا فعلت ؟ بدلا من ان تدين المجرم وصفت علاقاتها بالسعودية بالاستراتيجية ، أليس هذه وقاحة؟

ما قام به الرئيس الامريكي اقصد الفصل بين ما بين الفين وثلاثة الاف طفل عن عوائلهم المهاجرين ووضعهم في الاقفاص ، هل هناك من ارتكب جريمة مماثلة في التاريخ ؟

واستطرد قائد الثورة الاسلامية قائلا : امريكا وخلال الاونة الاخيرة تتحدث عن ايران ايضا بوقاحة ، وبمنأى عن الحظر تتحدث عن امريين اخرين ، احدهما الحرب والاخرى التفاوض ، انها تلوح بشبح الحرب من جهة لترهب الجبناء . وفيما يخص المفاوضات ايضا تلعب لعبة تافهة .

احدهما يتحدث عن مفاوضات بشروط والاخر بلا شروط . سأقول كلمتين مختصرتين، "لن يكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الاميركيين" هذا هو خلاصة الكلام الذي ينبغي ان يعرفه الشعب الايراني كله.

يتبع...