سيبدأ متوسط العمر عن سن 52 بحلول العام 2050

طور الباحثون في الولايات المتحدة والنمسا مفاهيم جديدة حول التقدم في السن فعوضا عن رصد عدد السنوات التي انقضت من العمر يتوجب علينا النظر إلى كم من الأعوام المقبلة نتطلع للحياة فيها.

وبدلا من احتساب المدة التي عاشها الناس لقياس تقدم العمر، أخذ العلماء في الاعتبار عدد الأعوام التي ما زال الناس يتطلعون اليها.

ويرى الخبراء إن المفهوم الجديد يفسر كيفية التقدم في السن والاحتفاظ بمظاهر الشباب.

وقال الباحث من جامعة نيويورك وارن ساندرسون "باستخدام هذه االمعايير، الشخص في متوسط العمر يمكنه أن يبدو أصغر سناً بمفهوم أن أمامه الكثير من الأعوام ليعيشها فيما ينقضي ويمر الوقت."

واستخدم ساندرسون بالاشتراك مع سيرغي شيربوف من معهد فيينا للدراسات السكانية أسلوبهما لدراسة كيفية تأثير المتغيرات العمرية لسكان الولايات المتحدة وألمانيا واليابان خلال العقود المقبلة.

وبحسب دراسة نشرت في دورية"نيتشر" Nature العلمية فان المرحلة الوسطى من عمر المواطن الألماني عام 2000 تبدأ مع بلوغه سن 39.9 عاماً، وكان يتطلع عندها للعيش لمدة 39.2 سنة مقبلة.

ومع حلول عام 2050 سيصل الفرد الألماني لمرحلة وسط العمر حين يبلغ سن 51.9 عاما وسيواصل التطلع للعيش لمدة 37.1 سنة أخرى.

وهو ما يعني أن المواطن الألماني لن يصل مرحلة منتصف العمر وحتى بلوغه سن الثانية والخمسين، وليس الأربعين كما في بداية الألفية الثانية.

وفي تلك الفترة يصل المواطن الأمريكي لمرحلة متوسط العمر مع بلوغه سن 35.3 عاماً ويآمل في العيش لـ43.50 سنة أخرى، وسيرتفع السن بحلول العام 2050 إلى 41.7 فيما سيكون متوسط سنوات العمر المتوقع له هو 45.8 سنة.

وقال ساندرسون "مع زيادة سنوات العمر التي سيعيشها البشر يتعين عليهم الإدخار أكثر والتخطيط أكثر والتصرف من الناحية الفعلية كما لو كانوا أصغر سنا."

وأضاف قائلاً "كثير من مهاراتنا وتعليمنا ومدخراتنا وطرق الرعاية الصحية تعتمد بصورة كبيرة على عدد السنوات التي نتوقع أن نحياها."

وتابع "حتى اللحظة تم تجاهل هذا البعد المتعلق بعدد السنوات التي نتوقع أن نعيشها عند مناقشة مسالة تقدم العمر."