GMT 17:15:00 2005 الجمعة 20 مايو

نصر المجالي

الجيش الأميركي المحرج سارع لإدانة نشر الصور



وجد الجيش الأميركي الذي يحتل العراق منذ العمليات العسكرية التي أطاحت حكم الرئيس السابق صدام حسين في وقع الدفاع عن النفس والإدانة لعمل إعلامي صدر عن صحيفة بريطانية هي صحيفة (الصن) الشعبية التي فجرت اليوم فنبلة الموسم صحافيا بنشر صور للديكتاتور العراقي السابق تظهره إحداها بملابسه الداخلية وفي أخرى يغسل ملابسه بنفسه، وما أثار الجيش الأميركي هو ما كشفت عنه الصحيفة لبريطانية الأكثر توزيعا (خمسة ملايين نسخة يوميا) أنها قالت إن الصور تحصلت عليها من الجيش الأميركي ذاته. ودان بيان عسكري صادر عن الجيش الأميركي في العراق نشر الصور، معتبرا ذلك انتهاكاً لـ "للخلق العسكري" و"ربما لمعاهدة جنيف."

وقال الجيش في بيان إن مصدر الصور غير معروف إلا أنه أشار إلى أن الصور، التي يظهر في إحداها صدام بملابس داخلية وهو يقوم بطي بنطلون، التقطت قبل أكثر من عام. ولم يتسن إلى اللحظة على أي صحيفة أ وسيلة إعلامية عبر العالم معرفة تفاصيل كيفية التقاط الصور التي قالت الصحيفة البريطانية إن إحداها، على الأقل، قد التقطت بواسطة كاميرا مراقبة أمنية في سجن صدام.

يشار إلى أن الرئيس العراقي المخلوع، كان اعتقل في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2003، ويتحفظ عليه الجيش الأميركي في مكان مجهول في انتظار محاكمته التي لم يتحدد موعدها بعد، ويقال إن مكان الاعتقال قد يكون أحد قصوره السابقة في ضاحية بجنوبي بغداد. وأعلن الجيش الأميركي أنه سيجري تحقيقاً مكثفاً لتحديد من يقف وراء التقاط الصور.

والمثير في الأمر هو أن الصحيفة البريطانية أكدت في تقريرها أنها تعرف مكان احتجاز الرئيس العراقي السابق، مشيرة إلى أنها لن تكشف أي معلومات بهذا الشأن "بناء على طلب الحكومة الأميركية".

ونشرت صحيفة (صن) الشعبية البريطانية اليوم الجمعة الموافق 20-5-2005 أربع صور للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، قالت الصحيفة إنها التقطت داخل زنزانته ويظهر في إحداها بثيابه الداخلية واقفا، وقالت الصحيفة إنها "أول صور تلتقط للرئيس السابق في زنزانته، والصحيفة أكدت أن العسكريين الأميركيين سلموهم تلك الصور بهدف "توجيه ضربة للمقاومة في العراق".

وفي غضون ذلك نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية معلومات جديدة عن الإرهابي الأردني أبي مصعب الزرقاوي أكدت فيها أنه يتبع خطة صدام حسين في التمويه والتخفي ويساعده في تنفيذها أحد مساعدي صدام السابقين.

وفقا للصور التي نشرتها صحيفة "صن" اليوم يظهر صدام حسين في صورة ثانية جالسا على كرسي بلاستيكي زهري اللون وهو يغسل سروالا له على الارجح، وفي الصورة الثالثة يظهر صدام واقفا وبعض مظاهر القلق على وجهه بينما تكشف الصورة الرابعة وجهه على وسادة وهو نائم على ما يبدو.

ختاما، للتذكير، فإن القوات الأميركية كانت اعتقلت صدام حسين (68 عاما) في العراق في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2003 وهو محتجز في سجن خاضع لحراسة القوات الاميركية في انتظار مثوله امام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في محاكمة لم يحدد موعدها بعد.