آخـــر الــمــواضــيــع

قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي : حج هذا العام هو حج البراءة بقلم تيمور :: بسعر خيالي.. مطعم كويتي يقدم وجبة طعام مطلية بالذهب بقلم تيمور :: "المقاومة في العراق" تعلن استهداف ميناء عسقلان النفطي في إسرائيل بصواريخ "الأرقب" بقلم كناري :: لماذا يبدو أن الزمن يتسارع مع التقدم في السن؟ بقلم كناري :: دعاء مقاتل بن سليمان.. دعاء مجاب لقضاء الحوائج وكشف الهموم بقلم الراي السديد :: طلاب جامعة برينستون يبدأون إضراباً عن الطعام تضامناً مع غزة بقلم لطيفة :: الخامنئي : أحداث غزّة سترسم الطريق لمستقبل البشريّة بقلم سيف مجرب :: الأطفال والحياة في غزة ... صورة بقلم تشكرات :: موسى أبو مرزوق في برنامج عمرو أديب ... أهدى إنتصار الشعب الفلسطيني إلى الرئيس السيسي والحكام العرب! بقلم jameela :: اللواء رشيد: 240 مقاتلة أمريكية وأوروبية ساعدت إسرائيل في مواجهة المسيرات الإيرانية بقلم بشير ::
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مواجهة التيارات والمقالات 15-5-2005

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    May 2005
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.00
    المشاركات
    16

    Arrow مواجهة التيارات والمقالات 15-5-2005

    ان الحق أقوى ظهير ، وأعظم نصير . في هذه الحياة الدنيا تواجهون مختلف التيارات والمقالات ، وتتعرضون لنيران مختلف الجهات والحركات ، ولا ينفعكم في مواجهة كل ذلك الا معرفة الحق والعمل به ، والاحتجاج ببحججه وبراهينه ، فاذا فعلتم ذلك ، قوي موقفكم ، ووضحت حجتكم ، وظهرتم على أعدائكم .

    ولا يدورن بخلدكم أنكم ضعفاء لقلتكم وكثرتهم ، فان الله تعالى يقول : " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي " ، وما كان رسل الله كلهم وأتباعهم الا قلة بالمقارنة بغيرهم ، وقال أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام : " قليل الحق يدفع كثير الباطل ، كما أن قليل النار ، يحرق كثير الحطب ".

    واذا نظرتم الى عبر التاريخ ، سترون دائما أن أهل الحق قليلون ، وأهل الباطل كثيرون ، وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة في كثير من المواضع ، نذكر منها قوله تعالى : " لقد جئناكم بالحق ، ولكن أكثرهم للحق كارهون " .

    ولكن لماذا يكره أكثر الناس الحق ؟

    لأن الحق ثقيل ، ويستلزم التنازل عن الباطل الذي كان عليه الانسان قبل قبوله بالحق .

    ذلك الباطل يشمل كل قول أو موقف أو عمل أو موقع غير صحيح ، فاذا كان هذا الباطل مصدر قوة هذا الانسان أو هذه الجماعة ، فان المسألة حينئذ تصبح قضية تنازل عن هذه القوة والسيطرة ، والزعامة ، والغلبة ، والثروة . ومن هنا يكون أكثر الناس للحق كارهين مع وضوحه لهم .

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله مقارنا بين الحق والباطل : " الحق ثقيل مر ، والباطل خفيف حلو ، ورب شهوة ساعة تورث حزنا طويلا " .

    وهذا ما يغفل عنه أهل الباطل عادة أو ينسونه ، شهوة ساعة أو ساعات ، أو أشهر ، أو حتى بضع سنوات ، في النعيم ، والترف ، والشهرة ، والزعامة ، واللذة ، والشهوة ، وغير ذلك مما أسس على الباطل ، يورث حزنا طويلا ، وكمدا أصيلا ، على ما ضاع من العمر، والجهد ، والمال والاسم اللامع ، والصيت الذائع ، والجمهورالرابض ، والقوة الزائلة ، والوعي الزائف ، والوضع الزاحف .

    هذا من ناحية كراهية الحق ، والندم على زوال شهوة الباطل .

    ولكن لماذا يحب أكثر الناس الباطل ؟

    لقد مر عليكم قول الرسول صلى الله عليه وآله أن الباطل خفيف حلو .

    أما أنه خفيف ، فلأنه لا يتطلب قيودا وشروطا ، بل عماده التخفف من القيود والشروط ، فالواحد منهم يصبح جاهلا ويمسي عالما ، بدون دراسة وجهد وتعب وسهر ، ويصبح فقيرا معدما ، ويمسي غنيا ذا ثروة طائلة من دون رأس مال أو عمل أو عرق أو غير ذلك من وسائل الثروة الصحيحة ، وينام خامل الذكر ، سوقة بين الناس ، ويصبح واذا هو زعيم من الزعماء ، محمول على الأعناق ، يطاف به في القرى والمدن كأنما نبأ هو ، أو نبأ حاملوه ومروجوه أنه المرجو المخلص للأمة مما هي فيه من الفقر والحرمان .

    وأما أنه حلو ، فلأنه يأتي بالزعامة والشهرة والثروة واللذة من أيسر سبلها ، وأقصر طرقها ، وأقل كلفتها . ولكن نسي أصحاب الباطل ، أوتناسوا أن الحق ثقيل ولكنه مريء ، وأن الباطل خفيف ولكنه وبيء .

    هكذا علمنا أمير المؤمنين عليه السلام ، كما علمنا " أن الحق ثقيل ، وقد يخففه الله على أقوام طلبوا العاقبة ، فصبروا نفوسهم ، ووثقوا بصدق موعود الله لمن صبر واحتسب " .

    فكونوا معاشر الأحبة منهم ، ووطنوا أنفسكم على قبول الحق ، والنطق به ، ولا تنخدعوا بحلاوة الباطل ، فانها تنتهي بالمرارة والحزن والأسف والندم في الدنيا فضلا عن الآخرة . ولا تضيقوا بالحق فانها وصية أئمتكم ، فعن امامنا الصادق عليه السلام أنه قال لرجل من أهل الجبل استفتاه في مسألة ، فأفتاه بخلاف ما يحب ، ورأى أبو عبد الله الكراهة فيه : يا هذا اصبر على الحق ، فانه لم يصبر أحد قط لحق ، الا عوضه الله ما هو خير له " .

    وكثيرا ما يقع أهل الباطل في مصيدة الباطل ، فيظنون أنه الطريق الأسهل الى الدنيا ، ولذلك ترونهم يتلونون ويميلون مع الباطل كلما تلون هذا الباطل ومال ، حتى لوكان ذلك الى درجة التناقض ، وأهل الباطل على استعداد لتغيير منطقهم ومواقفهم وممارساتهم كلما دعت ضرورة وجود الباطل الى ذلك ، ومع ذلك تفوتهم الدنيا.

    أما الحق فلا يتغير، ولذلك ترون أهله ثابتين على طريقتهم ، عاملين بوصايا قادتهم . قال الصادق عليه السلام : " اعلموا أن الله يبغض من خلقه المتلون ، فلا تزولوا عن الحق وأهله ، فان من استبد بالباطل وأهله هلك وفاتته الدنيا " .

    وجاء في فقه الرضا عليه السلام : أن الله يبغض من عباده المائلين ، فلا تزلوا عن الحق ، فمن استبدل بالحق هلك ، وفاتته الدنيا ، وخرج منها ساخطا " .

    وأي سخط هو ؟ سخط على الدنيا التي فاتته ، وعلى الرئاسة التي تركته ، وعلى الجماعة التي أغوته ، وعلى الكثرة التي نسته ، وعلى الثروة التي أعمته ، وعلى القوة التي خذلته .

    أما كان أولى بصاحب الباطل أن يتذكر أقوال أهل الحق ، وهم أهل العصمة صلوات الله عليهم من أن الحق سيف على أهل الباطل ، وان الحق أحسن الحديث ، وأن الصادع به مجاهد ، وأن من تعدى الحق ضاق مذهبه ، وأن من أبدى صفحته للحق هلك ، وأن من صارعه صرع ؟

    في زمان القائل بالحق فيه قليل ، والعامل به أقل ، وتيقنوا أنه لا دليل أنصع من استماع الحق والعمل به ، فالزموه ينزلكم منازل أهل الحق يوم لا يقضى الا بالحق ، وانصروه بأيديكم وألسنتكم وقلوبكم ، فانكم عن ذلك مسئولون ، وبالحق مطالبون ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الا من أتى الله بقلب سليم ، وجانبوا يا معشر الأحبة أهل الباطل ، وابتعدوا عنهم ، وتيقظوا لتمويهاتهم ، وحلاوة ألاعيبهم ، لتتجنبوا الخسران المبين .

  2. Top | #2
    أحسنت الأمر كما تفضلتم من أن الكثرة ليست دليل على الحق ، وأن أهل الحق قليلون دائما .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان