نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


حمبد حلمي زادة ، شاعر

يوليو 25, 2015


أخُطُّ بالآماقِ والأذْرُعِ
مِيلادَ فَتْحٍ زانَ بِالأشْمُعِ
طُوبَى لإيرانَ وإنجازِها
إذْ أمْسَكَتْ بِحَقِّها الأروَعِ
وحازتِ النصرَ بأطرافِهِ
يا مَرحَباً بالسُؤدَدِ الأرفعِ
ما ضاعَ حقٌّ قامَ طُلابُهُ
فَخراً بحقٍّ صارَ دَوْماً معي
النَّوويُّ مَطلبٌ لازِمٌ
للسّلمِ والإحياءِ والمَصْنعِ
بِهِ تغاثُ الارضُ لو أجْدَبَتْ
و تًسْتَضاءُ ذلكُمْ مَطمعِي
فلستُ أبْغِي من وراهُ الفَنا
فما أنا بالمسْتَفزِّ الدَّعِي
الخامِنَائيُّ غَدا عِزَّنا
أكرِمْ بهِ مِنْ قائدٍ ألْمَعِي
فثورةُ الفقيهِ دامتْ بهِ
و دَولةُ الاسلامِ لم تَخْضَعِ
فَرْعُ عَليٍّ صِنوِ طهَ النبي
سَمَا بِنا بالموقِفِ الأمنَعِ
فهوَ وَريثُ السيّدِ المُفْتَدى
وصاحبِ الاُطرُوحَةِ الأشْجَعِ
ذاكَ الخُمَينيُّ و مَنْ مِثلُهُ
مُكافِحُ الأشْرَارِ والتُّبَعِ

فَتْوَى الحُسَينيِّ أتَتْ بالهُدَى
رسالةٌ تُزجَى إلى مَنْ يَعِي
النّوَوِيُّ القَتْلُ في دِينِنَا
فِعْلٌ حَرامٌ شَانَهُ إصْبَعِي
إبادةُ الإنسانِ جُرمٌ كفَى
يا مَجلِسَ الأمنِ إذاً فَاْسْمَعِ
ويا أَرُوبَةَ الجَفَا أَمْسِكِي
وأنتِ يا أَمْرِيكَةُ أقْلِعِي
وأنتِ “إسرائيلُ” إبكِي دَمَاً
وإنْ بَغَيْتِ نَالَكِ مِدْفَعِي
النّصْرُ قدْ جَاء بِجَمِّ الفِدَا
ولن يُنالَ الحقُّ بالمَهْجَعِ
أَمْرَانِ صانَا حَقَّنا اُمَّةً
كِلاهُمَا مَعْ فَوْرَةِ المَدْمَعِ
أَهْلُ الثّغُورِ شَمَّرُوا لِلِّعِدا
واْسْتَصْغَرُوا فَزّاعَةَ المُفْزِعِ
والصَّلَوَاتُ أزْهَرَتْ لَيْلَنَا
تَحْكِي نَشِيجَ السُجَّدِ الرُكّعِ
خَوْفاً من الحيِّ الذي لايُرَى
وحافِظِ الأَشْياخِ والرُضَّعِ

ومُصْرِخِ المَظْلُومِ في سِجْنِهِ
وَ مُرْتجَى المُحْرُومِ والمُدْقَعِ
وناصِرِ القَلِيلِ من حَوْلِهِ
بِالأَيدِ والأعْوانِ والمُنَّعِ
ورافِعِ الضّعِيفِ في كُوخِهِ
و قاصِمِ المُسْتكبِرِ الأجْشَعِ
عِلْمُ بَنِي شَعْبِيَ وَافَىْ السَّمَا
وَجاءَ بِالكَواكِبِ اللّمَّعِ
يَفُوزُ مَنْ فَازَ بِأنْوارِها
ويَسْتَخِفُّ الحَاسِدُ المُدّعِي
الإسْلامُ دِينُ العِلْمِ والمُرتَقَى
وليسَ دِينَ المُثْلَةِ الأبْشَعِ
إيرانُ قدْ سَارتْ ولمْ تَرجِعِ
إذْ قامَتِ الدّنيا ولمْ تَخْنَعِ
إيرانُ تَبْغِي الخَيْرَ خَيْرَ الوَرَى
وَهْيَ سُرُورُ المُثْكَلِ المُفْجَعِ



حميد حلمي زادة
بانوراما الشرق الأوسط