شبث بن ربعي التميمي


قائد الرجّالة في جيش عمر بن سعد في كربلاء، وهو من قبيلة بني تميم، وممّن كان قد كتب الى الحسين يدعوه للقدوم الى الكوفة. كان من وجهاء الكوفة، ومواليا لعلي عليه السلام. وقد أرسله هو وعدي بن حاتم الى معاوية، وقاتل بين يدي أمير المؤمنين في صفين، إلا أنه تمرّد عليه أثناء المسير الى النهروان وانضم الى الخوارج. وقد أخبر علي عليه السلام عمّا سيؤول إليه أمره، وقال له ولعمرو ابن الحريث: أقسم أنكما ستقتلان ولدي الحسين.


وفي يوم الطف حين تكلّم الحسين عليه السلام مع الجيش القادم من الكوفة لمحاربته ذكره بالاسم، إلا أنهم كانوا يقطعون عليه حديثه ولا يصغون إليه، ومن جملة ما قاله لهم: ".. يا شبث بن ربعي ويا.. ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار واخضر الجناب وإنما تقدم على جند لك مجندة؟ .."(أنساب الإشراف 188:3، بحار الأنوار 7:45، وجاء اسمه فيه : قيس بن أشعث) .


شبث بن ربعي من الوجوه المتلوّنة في التاريخ؛ فقد اشترك في قتل الحسين عليه السلام، وبعد ذلك أعاد بناء مسجد في الكوفة شكرا لله وسرورا بمقتل الحسين، ثم خرج بعد ذلك مع المختار مطالبا بدم الحسين وصار رئيسا لشرطة المختار، ثم شارك في قتل المختار. وكانت له في ما مضى صلة بسجاح التي ادّعت النبوة، ثم أسلم، وثار ضد عثمان وتاب، وبعدها انضم الى الخوارج، وبدل أن يبايع عليا عليه السلام بايع ضبّاً وقال: هما متساويان (تنقيح للمامقاني 80:2) ، مات في الكوفة عن ثمانين سنة.