أتباع مقتدى الصدر يتصدون لسفرة مدرسية تابعة لجامعة البصرة

[جليل]

البصرة ـ القبس

تصدى مسلحون اسلاميون لسفرة مدرسية قامت بها كلية الهندسة جامعة البصرة امس الى حديقة الاندلس في مدينة المعقل، وامعنوا ضربا في الطلبة والطالبات واطلقوا العيارات النارية بغية اخافتهم وتفريقهم بحجة تنافي مثل هذه النشاطات مع الشريعة والاخلاق الاسلامية.

[جون]

شيىء مؤسف لم أكن أتوقع أن يكون مقتدى هكذا ، لقد كنت من مؤيديه سابقا وإذا به يعمل ضد مصالح الشيعة .

[مجاهدون]

هؤلاء طالبان العراق الجدد ويجب إزالتهم من الوجود قبل استفحال أمرهم ، وللمحافظة على أمن العراق ، عليكم برأس الفساد مقتدى !!

[جليل]

آلاف الطلبة في البصرة يتظاهرون ضد التطرف

القبس ـ البصرة:

أعلنت جامعة البصرة أمس، اضرابا عاما، وقام آلاف الطلاب بتنظيم تظاهرة حاشدة، رفعوا خلالها شعارا رددوه كثيرا «كلا للإرهاب.. كلا للأحزاب».

كما طردوا ممثلي الأحزاب الدينية الشيعية، ومزقوا صورا وشعارات تعود لتلك الأحزاب، جاء ذلك في سياق ردود فعل جماهيرية في البصرة على الاعتداء الذي قامت به جماعة شيعية متطرفة أمس الأول على طلاب وطالبات كلية الهندسة في الجامعة بسبب خروجهم برحلة مدرسية الى حديقة عامة، معتبرين التنزه في الحدائق مخالفا للشريعة الإسلامية، وقد أدى هذا الاعتداء الى جرح 15 طالبا وجرت على مرأى من الشرطة التي اتهمها الطلبة بالتعاون مع المجموعة المتطرفة.

[خديجة]

متشددون يهاجمون طلبة جامعة البصرة خلال سفرة إلى حديقة عامة في النهار

استخدموا البنادق والسكاكين وقتلوا واحدا وجرحوا آخرين

لندن ـ البصرة: «الشرق الأوسط»

اعتصم أمس عدد كبير من طلبة جامعة البصرة احتجاجا على تدخل الأحزاب الشيعية في شؤون الجامعة وسيطرتها على مقاليدها، مطالبين هذه الأحزاب برفع أيديها عن أهم صرح علمي في ثاني محافظات العراق.

وافاد طلبة واساتذة في الجامعة بأن الشرارة التي فجرت هذه الاحتجاجات اندلعت بعد «الاعتداء السافر» الذي قامت به مجموعة من أتباع التيار الصدري على طلبة كلية الهندسة في جامعة البصرة خلال قيامهم بسفرة طلابية الى متنزه الأندلس في وسط البصرة خلال النهار.

واعترف عبد الله المنشداوي مسؤول الطلبة في مكتب الصدر في البصرة لـ«الشرق الأوسط» خلال اتصال هاتفي معه امس بحادث الهجوم، معتبرا انه كان قد «أقام عليهم الحجة» وان «لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نهتهم عن المنكر ولم يستجيبوا» وأن طلبة كلية الهندسة في جامعة البصرة كانوا «يمارسون الفسق كونهم كانوا يسمعون الأغاني المنبعثة بصوت عال من مسجل صوت كان معهم خلال شهر محرم، حيث دم الحسين لم يجف بعد».
وحسب الطالب (ع.الحمداني) فان «المتشددين من جماعة مقتدى الصدر وقفوا ضد رغبة الطلبة بالقيام بهذه السفرة البريئة وسعوا الى إلغائها، معلنين عدم جواز إقامة الأفراح أو القيام برحلات ترفيهية خلال شهري محرم وصفر، اضافة الى مطالبة الطالبات بمزيد من الحشمة وارتداء الزي الإسلامي حتى بالنسبة للطالبات غير المسلمات».

واضاف قائلا «بعد وصولنا الى المتنزه الذي كان مزدحما بالزوار فوجئنا بملثمين وغير ملثمين يهجمون علينا بالبنادق والمسدسات والسكاكين من غير ان يميزوا بين الطالبات والطلاب وراحوا يضربوننا بأعقاب البنادق والسكاكين وهم يصرخون «يا حسين»، ووجدنا أنفسنا في معركة، حيث أدى ذلك الى إصابة طالبة بجروح خطيرة ووفاة أحد الطلبة، كما قاموا بسرقة المصوغات الذهبية من الطالبات بحجة أنها حرام، وسرقة ما معنا من أموال وهواتف نقالة»، مشيرا الى ان «كل هذا حدث أمام أعين الشرطة التي تعاونت معهم كون شرطة البصرة منحازة الى الصدريين كما راح بعض زوار المتنزه ضحايا هذا الهجوم».
وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» مع استاذ جامعي مستقل في جامعة البصرة قال «ان البصرة تعاني منذ فترة طويلة للأسف من الانفلات الأمني وسيطرة أحزاب شيعية متشددة على مقدرات الأمور، حيث لا ينفع ان تشتكي للمحافظ او للشرطة».

وأضاف الاستاذ الجامعي الذي رفض نشر اسمه لأسباب أمنية قائلا «لعل من ابرز المشاكل هنا سيطرة هذه الأحزاب على جامعة البصرة والتحكم بمجريات أمورها والتدخل في مواضيع ملابس الطالبات او شؤون التدريس والمناهج»، مشيرا الى خطورة الأحداث الأخيرة التي تعرض لها طلبة كلية الهندسة، وقال «رغم كل هذه الأحداث لم تتدخل رئاسة الجامعة بل اختفت عن المشهد ولم تصدر أي بيان او تحقيق في الموضوع بالرغم من ان الطلبة رفعوا داخل الجامعة شعارات ضد رئاسة الجامعة مما اضعف ثقة الطلبة بجامعتهم ومؤسساتها».

واعترف المنشداوي بأنه حاول منع طلبة كلية الهندسة من القيام بهذه السفرة وقال «عندما علمت بنية الطلبة القيام بهذه السفرة التقيت مسؤول الطلبة في الكلية وحذرته من مغبة القيام بهذه السفرة وأخليت ذمتي مع ما سيحدث فيما بعد لا سمح الله، لكن مسؤول الطلبة أصر على قيامها بالرغم من اننا نعيش شهري محرم وصفر الحرامين»، واضاف انه تلقى صباح يوم السفرة شكاوى من بعض من شاهد الطلبة في متنزه الاندلس، وقال «وصلتني أنباء ان الطلبة يمارسون الفسق في المتنزه والشكاوى وصلتني من سائق سيارة أجرة ومن زوج كان قد اصطحب زوجته الى المتنزه فأخذت معي بعضا من شبابنا ولجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوجهنا الى المتنزه لنرى الفسق».

ووصف مسؤول الطلبة في مكتب الصدر ما شاهده بأنه كان عبارة عن «طلبة يسمعون الأغاني بصوت عال من مسجل الصوت، اغاني مثل هذه التي تسمع في الاذاعات واغاني الديسكو والطلبة يرددون هذه الاغاني ونحن في شهر حرام حتى ان دم الحسين لم يجف بعد»، مشيرا الى انه «شاهد طالبا يتمشى لوحده مع طالبة وأزرار قميصها تبدو مفتوحة بصورة غير محتشمة».
واضاف المنشداوي قائلا «باعتباري ألقي محاضرات في الأخلاق على طلبة الجامعة هزني ما شاهدت فأقمت الحجة على الطلبة وأمرتهم بالعودة الى بيوتهم، لكنهم أجابوني بأنهم في المرحلة الأخيرة من دراستهم وسيصبحون في الغد مهندسين ويعرفون ما يفعلون وهم ليسوا بحاجة لي، عندها أمرتهم لجنة الأمر بالمعروف بأن ينفذوا ما أقول وان ينتهوا عن المنكر لكنهم لم ينتهوا فحدثت المواجهة التي لم اتدخل بها».

ولدى سؤالنا عن عمره قال المنشداوي، 25 عاما، ثم اضاف 29 عاما، مشيرا الى ان «الشرطة لم تستطع ان تصبر على ما شاهدت فتدخل عناصرها ضد الطلبة»، وان الشباب الذين كانوا معه «لم يحملوا الأسلحة بل حملوا بعض العصي وقطع الخشب»، وختم حديثه قائلا «هذه هي الحقيقة وكل من لم يصدقها فهو فاسق».

وندد الطلبة خلال التظاهرة التي انطلقت من مجمع كليات «باب الزبير» ورئاسة الجامعة في «كرمة علي» وتحولت الى اعتصام أمام مبنى المحافظة وهتف الطلبة ورفعوا اللافتات التي حملت شعارات تندد بالتدخل السافر من قبل الأحزاب الدينية في شؤون الطلبة وتضييقها على الحريات العامة.

وقال شهود عيان ان جماعات من الأحزاب المتشددة أطلقت النيران خلال اعتصام الطلبة أمام مكتب المحافظ لتفريق التظاهرة كما قامت الشرطة بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين بدلا من مساعدتهم.

[سمير]

ليس من اختصاصات احد لا في العراق ولا فى الكويت أن يقول للناس كيف يتصرفون وهل يغنون او يحزنون أو يفرحون ، من شاء ان يكون متدينا فعل ومن شاء أن يكون غير ذلك فالله سوف يحاسبه .

لا سيما الطلبة المتوقع ان يكونوا قادة فى المجتمع ، وعلى هذا التيار المسخ المسمى بتيار مقتدى ان يرتدع ويستحي على وجهه قليلا فيكفي العراق ما به من الالام ويكفي هذا التيار ما تسبب به من القتل والدمار لمدن العراق .

يكفي يا مقتدى يكفى غباء وضياعا

[ghassan]

بسم الله الرحمن الرحيم
انا صديق احد الذاهبين إلى السفرة ولقد قال لي :-
لقد قامت جماعة منا بتشغيل أغاني راقصة باعلى صوت وقمنا بالرقص عليها وأعتقد وجود بعض الشباب الذين قاموا باحتساء الخمر لأنهم كانوا يترنحون أثناء رقصهم أمام الفتيات المتبرجات ويوجد قرص (cd) يباع الآن في أسواق البصرة يصور الطلبة وهم يقومون بأفعالهم الماجنة في يوم استشهاد الأمام الحسن (عليه السلام) .



أخوكم/ أبو مؤمل

[هاشم]

لا أحب التعليق على مواضيع مقتدى بالذات لأن هذا الشخص مقتدى يذكرنى بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( الحماقة أعيت من يداويها ) ولكن بالنسبة لحديث الأخ الكريم أبو مؤمل فأقول حتى لو صدقت حادثة الأغانى ذات الأصوات المرتفعة إلا ان ذلك لا يبرر قتل النفس المحرمة و لا التهجم على كافة الطلبة فهناك اساليب حضارية أخرى يمكن التفاهم عبرها .

إلا إنه معروف عن جماعة مقتدى التصرفات الهمجية وعدم التروى فى كل شىء ولذلك لا استبعد إنهم الجانب المخطىء فى هذه الحادثة وأغلب الحوادث التى يكون طرفا فيها .

[موالى]

كل شىء متوقع من مقتدى وحزبه فللتو قرأت موضوعا للأخت الفاضلة خديجة ويشرح فى ذلك الموضوع الذى كتبه صحافى غربى كيف تقوم عصابات مقتدى بقتل الحلاقين فقط لأنهم يستخدمون القصات الحديثة وتنظيف الوجه .

هل يريد مقتدى بتهديداته للحلاقين والطلبة ان يرجع بالزمن إلى الوراء أو ان يأتى اليوم الذى يتبرأ الناس فيه من كل ما يمت إلى عائلة الصدر أو أن يترحموا على أيام صدام الذى الجم بقسوته طغيان الصدر وحزبه .

[على]

طلبة جامعة البصرة يواصلون اعتصامهم ووزيرا التعليم العالي والمحافظات ينددان بالاعتداء عليهم

رفضوا قبول اعتذار من مكتب الصدر

لندن: معد فياض البصرة

فيما واصل طلبة جامعة البصرة في جنوب العراق اعتصامهم داخل الحرم الجامعي احتجاجا على اعتداء مجموعة من أنصار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر على طلبة كلية الهندسة الخميس الماضي، استنكر الدكتور طاهر البكاء وزير التعليم العالي العراقي الحادث وامر بفتح تحقيق عاجل فيه، بينما اعتبر وائل عبد اللطيف وزير المحافظات والمحافظ السابق للبصرة الحادث «اعتداء على الحريات العامة قامت به مجموعة من لصوص التيار الصدري».
وقال البكاء لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي معه امس، ان «الوزارة كانت قد عقدت في عام 2004 اجتماعا لرؤساء الجامعات العراقية في مدينة اربيل تقرر فيه منع النشاط السياسي او انتهاج السلوك الطائفي واستغلال الدين لأي غرض كان ومنع النشاطات الأمنية داخل الحرم الجامعي، وقد اطلقنا على هذا البيان اسم بيان اربيل»، مشيرا الى ان وزارة التعليم العالي «طردت بالفعل رؤساء جامعات وعمداء كليات لم يلتزموا بذلك البيان وسمحوا بالنشاطات السياسية وبالممارسات الطائفية».

وأضاف وزير التعليم العالي قائلا «في الوقت الذي استنكر واستهجن ما حدث لطلبتنا في كلية الهندسة في جامعة البصرة فاني احمل رئيس الجامعة مسؤولية ما حدث كونه سمح لاحزاب وحركات دينية او تتخذ من الدين شعارا تتستر خلفه في الجامعة»، مشيرا الى ان الاوضاع في العراق بعد رحيل النظام السابق تعرضت للانفلات وخاصة في مدن كانت تشعر بالاضطهاد مما اوجد حالات من الفوضى كتلك السائدة في مدينة البصرة».

وأوضح البكاء قائلا «لقد امرنا بإجراء التحقيقات اللازمة حول الازمة التي مارس فيها الطلبة حقهم في الاعتصام ورفع شعارات ضد رئيس الجامعة وعمادة كلية الهندسة وكذلك ضد الاحزاب والحركات الدينية وفي مقدمتها التيار الصدري، واصدرنا اوامرنا بمنع أي تنظيم من ممارسة نشاطه داخل الحرم الجامعي وكذلك الغاء الكيانات الأمنية والمكاتب الطلابية التابعة للاحزاب والحركات السياسية والدينية داخل الجامعة ونحن في انتظار النتائج».

وسخر وزير التعليم العالي من ادعاءات ممثل الصدر الذي قاد الاعتداء على طلبة الهندسة اثناء رحلتهم بأنهم كانوا يمارسون الفسوق حسبما جاء في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» امس.
من جهته أدان الوزير عبد اللطيف هذه الاحداث وهاجم بشدة من قاموا بالهجوم على طلبة الهندسة. وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس ان «ما قامت به مجموعة من اللصوص والعاطلين عن العمل البعيدين عن المبادئ والقيم من اتباع التيار الصدري من ضرب طلبة جامعيين بواسطة (الكيبلات)، هو عمل بعيد عن الممارسات الديمقراطية وعن قيم واخلاق الدين».

وأضاف وزير الدولة لشؤون المحافظات قائلا «لقد اعاد هؤلاء الى اذهان العراقيين (كيبلات) حسين كامل وجماعته البعثيين في الوقت الذي نعمل فيه لبناء دولة المؤسسات والديمقراطية»، مشيرا الى ان «طلبة الهندسة كانوا يمارسون حقوقهم من خلال القيام برحلة بريئة الى متنزه الاندلس وان ما اعتبره اتباع التيار الصدري من خروج على قيم الدين وهو الاستماع الى الاغاني، فهو أمر طبيعي».

وأشار عبد اللطيف الى ان الطلبة قاموا بالاعتصام في الحرم الجامعي لكن حرس الجامعة الذين يأتمرون بأوامر مسؤولهم الذي هو احد اقطاب حركة دينية شيعية منع وسائل الاعلام من الوصول الى الطلبة مما دفع بهؤلاء الى الخروج في مظاهرة ضخمة الى بناية المحافظة ونقلتها وسائل الاعلام».

وطالب وزير الدولة لشؤون المحافظات من «محافظ البصرة ومديرية شرطتها، اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة واعتقال جميع من شارك في الاعتداء على طلبة الهندسة، وانه لا يوجد من هو قيم على ممارسات تعبر عن حرية الرأي».

ولم تفلح المحاولات المتواصلة من«الشرق الأوسط» لمعرفة تطورات الحادث من قبل محافظ البصرة محمد مصبح ومديرية شرطة البصرة التي يتهمها الطلبة بمشاركة عناصرها في ضربهم، فقد رفض المقدم كريم المسؤول الاعلامي في مديرية شرطة البصرة الاجابة عن أسئلتنا وخاصة حول مشاركة رجال الشرطة في ضرب طلبة الجامعة واكتفى بالقول «لا اجابة عندي. ما عندي اية تفاصيل»، بينما وعدنا شقيق المحافظ لدى رده على هاتفنا بالحديث مع المحافظ عبر هاتفه الجوال وهو يعلق بانه ليست «هناك مشكلة وكل شيء تم حله»، ثم افاد بان المحافظ في اجتماع ثم اغلق الهاتف ولم نتمكن من الحديث معه.

وفي الحرم الجامعي في البصرة حيث يتواصل اعتصام الطلبة، افاد بعضهم لـ«الشرق الاوسط» بأنهم رفضوا قبول الاعتذار الذي قدمه مكتب الصدر الى الطلبة كونه لم يقترن بأسماء الذين شاركوا في الاعتداء، مهددين باستمرار الاعتصام داخل الحرم الجامعي وربما ينتقل الى اماكن اخرى ينضم اليهم طلبة المعاهد والمدارس الثانوية ابتداء من اليوم.

وأوجز الطلبة مطالبهم الاخرى «بمنع تسييس الجامعة وخروج الأحزاب من الحرم الجامعي واحالة الذين شاركوا في الاعتداء من التيار الصدري ورجال الشرطة الى العدالة وتعويض المتضررين وحل اللجان الأمنية في الكليات ومنع تدخل الأحزاب في شؤون الطلبة».

وانتشرت بشكل واسع اقراص الـ (سي دي) التي روجتها محال بيع التسجيلات والتي تصور فعاليات طلبة كلية الهندسة خلال السفرة الطلابية التي قاموا بها الى حديقة الاندلس حيث لم تظهر فيها اية مخالفات للاداب العامة او ما يسيء الى المعتقدات. ونفى الدكتور صالح اسماعيل من جامعة البصرة وقوع ضحايا بين الطلبة خلال الاعتداء، مشيرا الى معالجة بعض المصابين الذي غادر قسم منهم المستشفى. وفي تطور لا حق استنكر كل من اتحاد الطلبة العام في العراق ـ فرع البصرة وجمعية الطلبة العراقيين في بريطانيا الاعتداء على طلبة كلية الهندسة في جامعة البصرة وذلك في بيانين منفصلين تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنهما امس.

وجاء في بيان اتحاد الطلبة العراقيين العام «بعد ان شاركنا شعبنا بفرحة الانتخابات والتوجه لارساء الديمقراطية في العراق الجديد، قام الطلبة باجراء اصولي بغية السماح لهم للقيام بسفرة ترفيهية، وهي من أبسط حقوقنا كطالبات وطلاب. الاّ اننا فوجئنا يوم الثلاثاء الماضي بمجاميع مسلحة داهمت حديقة الاندلس وقامت بالاعتداء على الطالبات والطلبة، وتمزيق ملابس الطالبات، وسرقة الحلي الذهبية واجهزة التليفونات والتسجيل، في تصرف يتنافى مع ابسط مبادئ الاسلام وصيانة حقوق الانسان. وقاموا بتلفيق التهم الباطلة التي تجافي الحقيقة».

[Ahmad]

هل تستطيع اقلامكم المسعورة القضاء على تيار عقائدي ؟

--------------------------------------------------------------------------------

هل تستطيع اقلامكم المسعورة القضاء على تيار عقائدي ؟



بقلم: علـي البصــري
albasry2003@yahoo.com

في كل مكان وزمان هناك حق وهناك باطل ، والاثنان نقيضان بعضهما للاخر ، وغالبا بل دائما فان اصحاب الحق قليلون واصحاب الباطل كثيرون ، ولا اريد ان اتحدث عن التاريخ وعن الحق والباطل ولكن لاباس ان اذكر ببعض الشواهد، فمنذ عصر الرسالة الاسلامية وفي زمن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم) كان هناك فئة كثيرة من الناس يركنون الى الباطل حتى توالت الاحداث وحصل ما حصل في السقيفة!! ، وفي زمن الامام علي ( عليه السلام) وخاصة في حرب صفين انقلب الناس على الحق وهكذا هو الحال في عصر الائمة المعصومين ( عليهم السلام) ، فقد بايع الامام الحسين (عليه السلام) اكثر من مئة ألف وقالوا له اقدم فقد اينعت الثمار واخضر الجناب ولكنهم انقلبوا على الامام( عليه السلام) وهم يعلمون ويعتقدون بان الامام على حق ويزيد اللعين على باطل، ولكن غرهم يزيد بامواله وغرتهم الدنيا ..... وهكذا نرى انه في كل عصر توجد فئة مؤمنة بربها متمسكة بالحق وفئةاخرى على باطل ونفاق ، ان ما حصل ويحصل في العراق اليوم هو امتداد لذلك التاريخ ، هو معركة بين الحق والباطل ، معركة بين تيار اسلامي عقائدي جهادي لايقبل في الذل ولا المهانة ، تيار يرفض الاحتلال ويرفض الخنوع والرضوخ لانه يمثل الحق وبين مجاميع تدعي انها مثقفة ومستثقفة!! مجاميع ركنت الى الباطل ورمت بحملها في احضان المحتل الغاشم واصبحت اداة يسيرها المحتل وتسيرها الافكار الرجعية المتخلفة تريد بذلك ضرب الاسلام المحمدي الاصيل ، اسلام آل البيت ( عليهم السلام) ، فاتخذت من حادثة كلية الهندسة في جامعة البصرة تربة خصبة لنشر سمومها الظلامية الهدامة وبدأت هذه الاقلام المسعورة بتلفيق قصص خيالية وصل الحال ببعضهم ان يقيم مجلس عزاء لطالبة أماتوها وهي حية ترزق !! لقد استغل ضعفاء النفوس هذه الحادثة ليكشروا عن أنيابهم بمهاجمة هذا التيار الاسلامي العقائدي الذي بنى نواته الشهيد الصدر الاول(رض) في نهاية الخمسينات وسار على نهجه واكمل مسيرته الناطقة الشهيد الصدر الثاني( رض) ومازال التيار نابضا وناطقا ويكمل مسيرته بثبات وأمان سماحة السيد مقتدى الصدر ومعه ثلة مؤمنة بربها سائرة على نهج آل البيت (عليهم السلام) متمسكة بثورة الحسين (عليه السلام) ونهجه في مقارعة الظلم والفساد. ان استغلال ماحصل من احداث في جامعة البصرة وتجييشه بمقالات ظلامية ضد الاسلام انما يدل على الحقد الدفين الذي يخفيه هؤلاء وغيرهم ، حقد ممتد منذ زمن بعيد وليس وليد اليوم او البارحة ، وهنا اتسائل اين كانت هذه الاقلام التي تدعي الوطنية وتدعي ان دم العراقي شيء مقدس أين كانت من احداث النجف الاشرف ، ومدينة الصدر والعمارة والبصرة والفلوجة وسامراء والموصل وتلعفروووو الخ ؟ الم تكن تلك الدماء التي سالت هي دماء عراقية ؟ هل منكم من استنكر تلك الاعمال الاجرامية الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال وحكومة علاوي الامريكية ؟ لقد استخدمت امريكا والتي تضعونها تاجا على رؤوسكم !! ومحررا لكم ، لقد استخدمت حتى الاسلحة العنقودية في النجف والفلوجة وغيرها من المدن ، وما فعلته في سجن ابو غريب وفي سجون البصرة لهو مثال آخر لامثلة الهمجية والعنصرية ، فاين كانت اقلامكم ايها الوطنيون !! ؟ ، أما في مسألة كلية الهندسة فقامت الدنيا ولم تقعد !! . انا لست متحدثا ولا ممثلا ولا ناطقا باسم التيار الصدري ، لان فيه من يتحدث باسمه وفيه من القياديين والمثقفين وحملة الشهادات العليا ، انما اقول مايمليه علي ضميري ، اقول بانه لايوجد حزب او تنظيم اوتيار على وجه المعمورة خاليا من الاخطاء ومن بعض السلبيات ، فلماذا عندما يحصل خطأ اوسوء من بعض المنتمين لهذا التيار ، تسلون سيوفكم ضده ؟ وتحاربونه بكل ماتملكون؟ تحاربونه بالكلمة الخبيثة وبالقلم والكتابة الباطلة وبالصوت النشاز ؟ ، هل دققتم ماحصل في البصرة ؟ ثم لو افترضنا جدلا بان هذا خطأ فهل يجوز لكم ان تشعلوا فتنة طائفية بمقالات هدامة استفزازية ، ان جميع الادلة والوقائع تشير الى ان قضية البصرة هي قضية مفبركة الهدف منها الاساءة والنيل من التيار الصدري الشريف في هذه المدينة وخاصة قواعدها الموالية للنهج الصدري ،يريدون ان تصبح تلك المدينة مدينة استهتار ودعارة وانفلات اخلاقي على طريقة الديمقراطية الامريكية ، فافتعلوا وحرضوا على قيام سفرة مجانية وحملوا لافتات وشعارات من ضمنها ،كلا كلا للاسلام ، كلا كلا للقرآن ، كلا كلا للحوزة ، وقد صور الاعضاء في لجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لقطات مخزية تم عرضها على محافظ البصرة والذي بدوره استنكر هذه الافعال اللاخلاقية. هل تعلمون بان اخطر استعمار هو الاستعمار الثقافي، هو افساد وتفسيد البنية والمبادئ الثقافية للمجتمع وهذا مافعلته وتفعله محررتكم امريكا ؟ هل تعلمون بان الاشرطة الخلاعية تباع في النجف وكربلاء أيضا ؟؟ انه غزو ثقافي امريكي لطمس الاسلام تساعده في ذلك مقالاتكم الظلامية ، تريدون ان تطفؤا نور الله ، والله متم نوره ولو كره الكافرون ، سيبقى الصدر والتيار الصدري تاجا ونورا على رؤوس الثوار ، وهيهــات منـــا الذلــــــــــة.

[Ahmad]

عنوان حرب اعلامية مأجورة
أحمد السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من موقعكم الرائع ان ينشر هذه المقالة المتواضعة جزاكم الله خير جزاء الله خير جزاء المحسنين
مقالتي بعنوان حرب اعلامية مأجورة
خلال تصفحي لموقع كتابات اجد هناك كتاب مأجورين يشنون حربا" اعلامية كاذبة ومأجورة ضد الخط الصدري الشريف وضد سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه واني لاستغرب ما هذه الهجمة الشرسة ضد هذا الخط الجهادي الصابر وقائده العراقي الذي لايميل مع اهواء الشيطان
الذي يغيظهم حقا" انه يدعوا الى الوحدة وعدم اثارة الفتنة بين ابناء الدين وابناء العراق عموما" وهو يدعوا الى التكامل بينما هم يريدون بنا التسافل ولكن يابى الله الا ان يتم نوره ولوكره الكافرون والمشركون واني من خلال هذا الموقع المبارك ادعوا جميع من يسري في عروقهم حب العراق وحبهم لدينهم الحنيف ان يعملوا ما بوسعهم لاجل وقف هذه الهجمة الغير اخلاقية كما ادعوا الى نبذ الخلافات بين ابناء هذا الشعب الصابر والممتحن حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين كي نفوت الفرصة على من يتربصون بنا الشر وهم كثيرون ولكن الله معنا وهو ناصرنا بأذنه سبحانه وتعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم احمد السعدي من العراق الجريح

[مجاهدون]

ونحن نسال الأخ أحمد السعدى لماذا يقف مقتدى الصدر ضد أبناء شعبه ويتحالف مع الوهابيين ، لماذا لا يتوقف مقتدى عن توتير الوضع الأمنى فى المدن المقدسة ، لماذا يضم جيشه بقايا البعثيين والمجرمين .

[مجاهدون]

حرمة طلبة البصرة ، اشرف من حرمة الكعبة *

كتابات - حسن حمود الفرطوسي

لستم وحدكم يا طلبة البصرة .. لستم وحدكم .. فقلوبنا التي اعيتها اوجاعكم والتي اصبحت لا تساوي شيئا في هذا الزمن الرث، معكم احبتي، نقف بقلوب لا تحمل سوى حبكم .. ولا اعرف مدى فاعليّة هذا الوقوف في زمن يتحكم فيه ( المعمم الجاهل ) بحياة وكرامة العباد ؟! وهل لوقوفنا، الفقيرهذا، أن يبعث فيكم الامل كما أوهمتني عيونكم بأن الخراب الذي رأيناه سوية هو اضغاث احلام ؟؟ وان الغمامات السود ستزول سريعا، كما اوحت اليّ اصواتكم المليئة بالبلوغ ؟!

منذ اكثر من عام، في زيارتي الاولى للعراق، بعد سقوط الصنم، والتي اعتقد انها ستكون الاخيرة، اذا ما بقي هذا العبث الجرثومي بمفهوم الحياة في العراق .. وكانت لي معهم ذكريات لا يمكن ان تسحقها بشاعة الواقع وأخص بالذكر طلبة كلية الهندسة بجامعة البصرة .. فكانوا معقلي الاول حين دخلت العراق بعد فراق طويل، ورأيت العراق من خلالهم .. من خلال حماسهم المفعم بحيوية شبابهم .. من خلال اندفاعهم الحميمي وتعاطيهم الواعي مع مفردات التغيير الحاصل بالعراق .. من خلال اخلاصهم لخدمة بلدهم وقضايا شعبهم .. احدهم كان ( عبقري ) في مجال الاتصالات وكان يبدو عليه انه بالفعل، عبقري رغم اصرار زملائه على لقب ( عبقور ) اي مصغّر عبقري .. لديه عدد لا يحصى من الخرائط والبيانات المتعلقة بعلوم الاتصالات، لديه معرفه بكل احجام وأعمار وأنواع أبراج ومنظومات الاتصالات ..

حياته المبكرة كلها عبارة عن اتصالات، فبعد تجاذب الحديث معه، تبيّن لي، ان لديه رؤية فلسفية لمفهوم الاتصالات مفادها : ان العلم يمكّننا من تنمية وتطوير الاتصال بالآخر ومتى ما وصل هذا النوع من العلوم الى ذروته من الناحية التقنية وناحية سرعة تبادل المعلومة، ستبدأ مرحلة جديدة لحياة الانسان وهي مرحلة الاتصال الروحي والايحائي بين البشروعند ذلك ستقوم الحياة على اسس ورؤى تختلف كليّا عما يحمله الحاضر من عجز هائل وفجوة كبيرة بين رياضيات الانسان ورياضيات الطبيعة ... عرفت من خلال بعض زملائه ان شركة اتصالات كويتية عرضت عليه عقدا بمبلغ مغري جدا لغرض العمل لصالحها ولكنه رفض العرض لانه يريد ان يقدم بحوثه ومعرفته بالاتصالات الى المؤسسة العلمية العراقية علّها تساعد في اعادة الاعمار.

كانوا جميعهم قدوة ومثال للطلبة المخلصين لوطنهم وحياة اهلهم .. كثير منهم يمارس العمل التطوعي في بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية .. احدى طالبات كلية الهندسة تعمل متطوعة لصالح ( جمعية الوفاء الخيرية ) وقد جعلت بيتها مخزن لما يرد الجمعية من معونات وهدايا تبعثها جمعيات مماثلة من دول اخرى، الى اطفال فقراء البصرة .. اما طلبة كلية الطب ومواقفهم المشرفة مع اهلهم اثناء الحرب الاخيرة وجدّيتهم في سد العجز الكارثي في الطواقم الطبية ، تلك مواقف لايمكن للكلمات ان تحتويها ..

احد طلبة كليّة الصيدلة حمل البندقية وهرع بمساعدة افراد عائلته لحماية المستشفى البيطري الذي كان مذخر للادوية، في محلة ( المشراق ) ونجحوا في حماية المستشفى من الهجومات المتكررة من قبل عصابات ( الحواسم )

كان بودّي ان اذكر اسماؤهم واحدا واحدا، لولا خشيتي عليهم من ان تطالهم يد تلك العصابات .

أمثل هؤلاء الفتية بحاجة الى ( فقيه امّي ) ليعلمهم الفضيلة ؟ وهل جامعات العراق العتيدة بحاجة الى زمر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ هل يحق لنا ان نصمت ازاء ما يحدث لابنائنا، طلبة البصرة، من اضطهاد في وضح النهار ؟ والأقبح من ذلك كلّه، هو ما صدر عن المدعو عبد الله المنشداوي، احد رموز تلك العصابات التكفيرية، في اتصال مع الشرق الاوسط ، بأنه ( اقام عليهم الحجة وان لجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد حذرت الطلبة من اتمام هذه السفرة وقد اقام عليهم الحد لتأديبهم بسبب ممارستهم للفسوق من خلال الاستماع الى الاغاني ) ما هذا المنطق الاجوف ؟؟ من هو المسؤول عن احلال هذا المنطق الغبي بعقول الناس ؟؟

بماذا ترانا سنعلل ماهيّة هذا الاعتداء ؟ هل هو مجرد ارهاصات شبان غير متعلمين يسقطونها على اقرانهم الذين حالفتهم فرص النجاح والتفوق التعليمي ؟ ام هناك مغزى اخر وراء ذلك ؟ هل هو محاولة من قبل بعض الاسلاميين لجس نبض الشارع العراقي بعد الانتخابات ؟ وأختبار قدرته على الرد ؟ ام هو محاولة لتغيير الانظار عن مشهد جرائم الاردنيين في الحلة والموصل ؟ لصالح من هذا التعثر والارباك المصطنع، بالحياة العراقية ؟ الا يكفي هذا العطل الكارثي الذي شمل كل مرافق الحياة ؟!

اعتداء من هذا النوع يجرد كل ماسبقه من معناه، فلا معنى لثورة اصابعنا البنفسجية! ولا معنى لكل تضحياتنا ولا معنى لمقابرنا الجماعية اذا كان ابناؤنا يهانون بهذه الطريقة، بعد كل ذلك !

يبقى السؤال الاكثر مرارة، هو : هل مديرية شرطة البصرة تابعة للحكومة العراقية ام الى دولة اخرى ؟ ما هو سر هذا التواطئ من قبل شرطة البصرة مع تلك العصابات ؟ انها خيبة امل كبيرة بشرطة البصرة الذين كانت لديهم مواقف مشرفة كثيرة فيما سبق ـ اقصد الفترة المحصورة بين سقوط الصنم وأزمة طلبة البصرة ـ فعتبنا عليكم مرير يا شرطة البصرة !

ولكننا، حتما، يا احبتي سوف لا نكتفي بالوقوف معكم بقلبوبنا فقط وحتما سنجد سبيلا لوقف اوجاعكم، فما زالت هناك ابواب عديدة ستستجيب لطرقنا .. فلدينا حكومة منتخبة ولدينا منظمات حقوق انسان ولدينا مؤسسات عسكرية وأمنية ونحن على يقين بان الحكومة العراقية سوف لن تقف مكتوفة الايدي ازاء ما يجري ولابد لها ان تتدخل لتحرير اهلنا في البصرة من تلك العصابات الموغلة بالرذيلة والاستبداد .. نطالبهم بتحرير البصرة مثلما حرروا من قبل مدينتي النجف والفلوجة، فليس لدينا الصبر الكافي ليستوعب (عدي ) جديد ولا يمكن ان نتقبّل الاذلال ثانية ولا يمكن ان نسمح لتلك الاحزاب الاسلامية ان تستغل هذا التيار المتخلف لغرض اذلال اهلنا بالعراق .. اننا نعلم جميعا بان التيارات الظلامية لا يهمها الرأي العام ولا تهمها لوائح حقوق الانسان ، لكننا هذه المرة سنؤلب الرأي العام على الدول والمنظمات والاحزاب التي تروج لمثل هذه الافكار المفلسة والتي تستخدم هذا التيار كعصى لاهانة شعبنا العزيز .

صبرا صبرا يا طلبة البصرة ، سنقف معكم مهما طال امد الانتظار ولن نتخلى عنكم مهما كانت التضحيات القادمة موجعة لانكم على حق والمعتدين على باطل، وأعتداء مثل هذا هو عمل غير اخلاقي وان صدر من جهة دينية، وأذا كان الدين، أي دين ، بهذه المواصفات فأنه حتما دين لا يستحق ان يتّبع .



* العنوان مستوحى من الحديث الشريف ( حرمة المؤمن اعظم عند الله من حرمة الكعبة )



ميلبورن - استراليا

alfartosy@hotmail.com

[مجاهدون]

احداث البصرة ... نذير الشؤم

كتابات - باسم السعيدي

هل هو قدر هذه المدينة .. أن تكون على موعد مع كل الجلادين في كل العصور ؟

حين انشغل العالم والكتّاب والأدباء والنحويون والسياسيون وحتى العاهرات بكيل المديح .. والثناء على الميليشيات التي اجتاحت المدن ، وراحت تضطهد وتعاقب وتقتل وتذل .. حتى باتت محاكمها (التفتيشية) أشهر من نار على علم .. وقفنا وبسيل من المقالات كعراقيين ننظر بالعين الأوسع الى خطورة الميليشيات المسلحة .. وكيف انها ستركب مركب العنف المؤدلج وتنشر شراعه الأوسع ، وقلنا سيكون أول ضحية لهؤلاء هو القانون وسيادة القانون ، في الوقت الذي راح يشبه بعض الكتّاب قبر علي (ع) بتمثال بوشكين .. وهو لا يدري من الأخطر على تمثال بوشكين ؟ الغزو النازي ؟ أم الجزمة البلشفية ؟

ها هي الجزمة البلشفية (الجديدة) اليوم تطأ الرؤوس .. وتسحق الهامات .. وتنتهك الأعراض .. وتهتك ستر الطالبات .. وتسفك الدم الحرام ...عبر الأيديولوجيات الظلامية .

وها هم سيل الطغاة الجدد أتباع عبد الستار البهادلي (سيء الصيت) الذين طمعوا بـ (مجندة بريطانية) أبى الله أن يرزقهم مضاجعتها ، تنظر عيونهم لما هو أقرب ، فيطمعون بـ (جواري) من العراقيات ، وتحت ستار الدين ، وتحت سمع العالم وبصره .

ما تخوفنا من حدوثه ، وما ناضلنا ضد حدوثه ، وما استنفرنا له كل أصواتنا ، وللأسف الشديد يحدث بين ظهرانينا .

انها الطالبانية الجديدة التي تتوق لتتحكم على رقاب البشر بالسيف والنار والاستخدام السيء للآية (فما استمتعتم به منهن ) ، تحت شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

يبدو أن البعض منا لم يعِ الدرس كما يجب ، فها هو اليوم يمارس أفعال صدام ذاتها ، ولكن بشعارات مختلفة ، وان تشابهت مع (الحملة الايمانية) لصدام .

صدام كان يقتل وينكل ويذل باسم كرسيه وباسم القومية والوطنية .. وطغاة اليوم يمارسون رذائلهم بإسم الله ، وهو منها ومنهم بريء .

ان الصورة القاتمة لمدينة البصرة توحي بأن الظلام يزحف ، وبأن من قارع الظلم بالأمس هو توأمه الذي خالف أخاه لأجل الكرسي (مع شديد الأسف) ، وبأن الحرية المرتجاة ستكون في خطر ما لم نوحد الخطى لوأد الفتنة التي يريد هؤلاء إيقاظها .

انما أردنا الحرية .. والحرية بمعناها .. لا بمعنى حريتكم في القتل .. والا فما الفرق بينكم وبين صدام ؟ ما الفرق بين عمائمكم المنقعة بالـ (حواسم) وبدماء أفراد الشرطة والحرس من أبناءنا .. وبين الزيتوني الذي ولغ بدماء ابناءنا .. وحوسم النفط العراقي للثلاثين عاماً المنصرمة ؟

لكنه خطأنا أولاً وأخيراً ، نحن الذين توجهنا الى صناديق الاقتراع دون ان نمحص من نهبه صوتنا ، لقد اخترنا وتعددت اختياراتنا .. واختلفت ، لكن الأغلبية من الناس مالت الى صوت الحق والعدل ومحاربة الظلم الذي تمثله القوائم الدينية .. كانت الأغلبية تظن انها تصوت للعدل .. لا الى الجهة الأضعف في التعامل مع الظلام .

لكن على الظلاميين ان يعلموا .. ومعهم المداهنين للظلاميين .. ان الأمر لم يفلت من يد الشعب بعد ، والشهور التسعة القادمة ستنتهي بانتخابات اخرى ، وسيأتي اليوم الذي ستجدون انفسكم في الشارع بعد ان يصب الشعب كل قيئه الذي خزنتموه في جوفه على لوائحكم .. وعلى قوائمكم النتنة التي تتعالى اصواتها في اجتثاث البعث .. لكنها كالحمل الوديع أمام الطغاة الجدد .. وعملاء المخابرات الاقليمية .

أوجه بدوري سؤالاً للظلاميين .. بربكم ، هل اجتثثتم بعثياً من خارج المدن التي تقطنها الشيعة ؟

وأعقب السؤال بسؤال آخر ... من الذي يقوم بالتفجيرات في مدننا .. هل هم البعثيون الشيعة ؟

لست ادافع عن البعث ... لأنه فكر منحرف .. وأفراده منحرفون .. ولكن لماذا تصبون جام غضبكم على الشيعة بينما انتم دعاة الوحدة الوطنية والـ(لا سنية ولا شيعية .. وحدة وحدة اسلامية ) امام غيركم ؟

لماذا يطلق سراح الشرطي السني في مدينة الثورة .. بينما يقتل الشرطي الشيعي ؟

لماذا تصادر السيارة الحكومية للموظف الشيعي في الثورة وبغداد بينما لا تصادر سيارة الموظف السني ؟

لماذا تقيئون ظلاميتكم على رؤوسنا بينما يلعب الآخرون لعب في بيوت الله (كأبي تبارك ولوّاطوه) ؟

الى متى تبقون (أسد عليَّ وفي الحروب نعامة ) ؟

صدام قتل أكثر ما قتل من الشيعة ، ضباطاً وجنوداً ومدنيين وموظفين وبعثيين من مخالفيه .. وها أنتم اليوم لا تغيرون من منهجه .. بل تسيرون على خطاه .

كفاكم (هنجلة) ودعوا هذا الشعب المسكين مثخن الجراح .. دعوه ليرتاح .. ودعوا سفينته تسير قليلاً .. ولا تكونوا انتم والشيطان معاً على رؤوسنا .

وتذكروا ... ستنتهي يوماً هذه (العنجلية) وسيبول الشعب على قبوركم ان كنتم امواتاً .. وعلى رؤوسكم اذا بقيتم على قيد الحياة .



basim_alsaeedi@yahoo.com