رد أرسله الأخ العزيز نادر المتروك مشرف في ملتقى البحرين على مثل هذه المواضيع التي تثير الخلاف بين أبناء الصف الواحد أجدها مفيدة في هذا الموضوع


كلمات بسيطة

السلام عليكم
الأخوة الأعزاء
* الرجوع إلى مرجع التقليد هو أمر أساس في الفقه الشيعي، وتحديد المسألة وشروطها معروفة في كتب الاختصاص، وطرح هذا الموضوع خارج هذا الإطار هو إثارة مفضوحة وعمل يفقد الأخلاق.
* مواجهة مراجع الآخرين هي بوابة لخطر كبير سوف يكون الجميع ضحاياه، دون استثناء.
* ثبت بأنّ أساليب التسقيط والتسقيط المضاد في مسألة التقليد والمرجعية؛ لا تنفع على الإطلاق، ولم يُحقق أصحابها أيّ غرض يصبّ في مصلحة الدين والعقيدة، بل إنهم زادوا المجتمع، بهذه الأفعال، تفككا وتباغضا. والعِبرة نأخذها دائما من حكايتنا المحلية مع المرحوم المرجع السيد محمد الشيرازي(قده).
* أكرّر ما ذكرته سابقاً.. النتيجة الوحيدة التي سنخرج منها من هذا (الجهاد التسقيطي) هو تسقيط كلّ مراجع التقليد وفقهاء الإسلام. فكلٌّ لا يعتبر بمرجع الآخر، وكلٌّ لا يحترم فقيه الآخر، فكلٌّ إذن ساقط ومسقّط في نظر الآخر! فهل هذه النتيجة ستُسعد (إيمان) و(أخلاق) و(تقوى) المجاهدين التسقيطيين؟!
* حين تُثار مواضيع الخلاف فإنّ المعوّل الأكبر يكون على عنصري (الأخلاق) و(العلمية)، وهما عنصران يتأسسان على ركيزة (التقوى). وقد ظهر لي خلال الإتاحة الحالية لتناول هذا الموضوع؛ بأن أكثرية المتداخلين، ومن الأطراف المختلفة، ينقصهم الحدّ الأدنى من هذين العنصرين؟!
* بجردة منطقية يسيرة يتبيّن أن التناول السلبي لمرجعية السيد فضل الله معناه تجريد مقلديه من رباط الدين، ونسبتهم إلى ما منْ شأنه أن يكون طريقاً إلى النار مخلدين! وهذا يعني أننا لا نختلف تماماً عن التكفيريين، وبالتالي فإن علينا أن نكون على استعداد، ومنذ الآن، لاستقبال موجة التكفير داخل البيت الشيعي، وهي موجة ، مؤكداً، لن توفّر مرجعاً أو فقهياً، لأنها موجّة يوجهها (الناس) الذين يُفضلون احتلال وظيفة (وقود الفتن) التي لا تُثمر إلا خراباً جماعياً.
* كلّ ما هو مطلوب هو (الاحترام الاجتماعي) لمرجعيات الآخرين، وهذا النوع من الاحترام يرتبط بنا نحن كأفراد نعيش في مجتمع واحد، تتنوّع فيه الأفكار والتوجهات والمرجعيات، ويظلّ كلّ واحدٍ محتفظاً برأيه حول الآخر من غير أن يلعب لعبة الترويج والتسقيط ويهدّ بناء المجتمع ويُقدّم نفسه وأنفس الآخرين حطباً لنار الفتنة اللعينة.