السلام عليكم ...
اشكر الاستاذ محمد عادل الكاظمي ...
و احيي روحه في اظهار زيف الثعالب المخادعه ... في الواقع نجد في اطروحات احمد شوقي امير الشعراء العديد من تجسيدات صفات الخير او الشر في شخصية ... و قد وقع اختياره على الثعلب لتمثيل شخصية الشر المنافق المخادع الذي يتلبس الدين بشعارات (كالولاية مثلا) ليروج لنفسه و ليوقع بفرائسه من بنات المؤمنين خصوصا في المنتديات ... فيقول لتلك امونه و تلك ام بدوري ... و كأن الحبيب نزع الحياء و فصخ الخجل ... ...يبدو اننا خرجنا عن الموضوع ... فاذاً أعود صلب الموضوع ...
و اثني على كلام السيد الموسوي حيث ان هذا الفكر الثعلوبي المنافق المخادع هو ما نحن ضده في الثعالب و كما قال نحنوا نسعى الى تدجينها او تدبيغها ... في الواقع التدجين او التدبيغ هي طرق مختلفة في القضاء على فكر الثعالب ... مرة من خلال القضاء على النزعة الشريرة و المنافقة و المخادعه فيها ... و مرة بالقضاء عليها هي بذاتها (ويمثل هذا حالة من القضاء على شرورها) ...
وجدنا من طرق تدجينها و ترويضها على الطريقة الاسكتلندية المنفتحة على الحوار و على جميع المراجع ... وجدنا ان التدبيغ بنعل الخدم يمثل حالة جيدة جيدا من طرق الدباغة ... و لاحظنا ان الثعالب المنزلية هي الاكثر تفاعل مع واقع الانسان تفاعلا ايجابيا ... من خلال انها كما ذكر مولانا قد تستبدل في مواقع يكون فيها استخدام الكلاب مشكل شرعا ...
هذا و اننا في محل مناقشة فكر احمد شوقي امير الشعراء و رائد من رواد الشعر المتجدد و المعاصر ... احببت ان اطرح له اطروحة اخرى في نفس مجال الثعالب ... و هي اعتبرها نصيحة لي و لكل مناصري المدرسة الاسكتلندية ...
يقول شوقي ...
من أعجب الأخبار أن الأرنبا *** لما رأى الديك يسب الثعلبا
و هو على الجدار في أمان *** يغلب بالمكان ، لا الإمكان
داخله الظن بأن الماكرا *** أمسى من الضعف يطيق الساخرا
فجاءه يلعن مثل الأول *** عداد ما في الأرض من مغفل
فعصف الثعلب بالضعيف *** عصف أخيه الذيب بالخروف
و قال: لي في دمك المسفوك*** تسلية عن خيبتي في الديك!
فالتفت الديك إلى الذبيح*** و قال قول عارف فصيح
ما كلنا ينفعـه لسانه ***في التأس من ينطقه مكانه
اعتقد انه من الافضل لنا ان نتبع مثال الديك و اجداده الصالحينا و ان لا نكون كالارانب فنسقط فريسة لخداع الثعلب المنافق و مكره ... حيث ان نحمي انفسنا من مكر الثعلب اولا ... و من بعد ذلك يكون لنا ان نشهر في خداعه و نفاقه ...
و هذا بحث فلسفي عميق ... لا يسعنا المجال لطرحه هنا ... ربما لاحقا نستعرضه و اياكم باذنه ...
والسلام...
العابدي.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
صدق الله مولانا العلي العظيم
سورة الفرقان آية رقم 43
المفضلات