10/05/2012
شوكوماكو
هزّ تفجيران إرهابيان صباح اليوم الخميس مدينة دمشق قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي في منطقة تكتظ بالسكان والسيارات المارة، حيث تتواجد بالقرب من مكان التفجيرين مدرستين إحداها تابعة لليونيسيف وكليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية وكذلك الهندسة المعلوماتية، إضافة إلى فرع الدوريات وفرع فلسطين التابعين للأمن العسكري، والفارق الزمني بينهما لا يتجاور دقيقتان.
وتشير الحصيلة الأولية إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين.
يأتي وقت التفجيرين تزامناً مع توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى جامعتهم ومدارسهم.
من جانب آخر أكد مصدر طبي في مشفى دمشق «المجتهد» لموفد شوكوماكو أن عدد الشهداء حتى الآن 25 شهيداً وعدد الجرحى 56 جريح وتنوعت جراحهم بين حروق وإصابات مختلفة بعضها خطير وبين الإصابات طفل عمره سنة وتجرى له الآن عملية جراحية، وبين الجرحى والشهداء أطفال ونساء.
كما اكد أهالي المنطقة أن الانفجار ادى إلى إلحاق الضرر بعشرات المنازل التي تبعد عن مكان الانفجار أكثر من 2 كيلومتر. وبجسب شهود عيان الانفجارين نتجا عن تفخيخ سيارتين احداها سيارة «بيك آب» كبيرة والتي نجم عنها الانفجار الأكبر.
وفي سياق متصل زار الوفد الأممي برئاسة الجنرال روبرت مود موقع التفجيرين واطلعا على الأضرار وحجم الدمار الذي خلفه الإرهاب.
وصرح مود في تصريح من الموقع: «أود أن أتوجه بتعازيي الحارة لكل أفراد الشعب السوري ولعائلات ضحايا هذه الأعمال الفظيعة، كما أتوجه لكل من يدعم ويقف وراء مثل هذه التفجيرات، سواء في داخل سوريا أو خارجها، بالقول إن عليهم أن يدركوا أن هذه التفجيرات تسبب المزيد من المعاناة للسوريين وعليهم أن يتوقفوا عن ذلك وإعطاء فرصة للسوريين بالتقدم باتجاه سلمي دون أن يتم مقتل الأبرياء".
وتابع الجنرال مود إن «بعثتي كما ترون هي على الأرض في سوريا ومع الشعب السوري، ولا أعتبر ما حدث رسالة لبعثتي والمجتمع الدولي على الأرض في سوريا، لذلك فإن رسالتي للجميع ولكل من يقوم بارتكاب هذه الأعمال الفظيعة هي أن يتوقفوا عن ذلك ويتيحوا الفرصة للشعب السوري بالتقدم نحو الأمام بشكل سلمي وبأقل الضحايا».
المفضلات