مرجع دين في ايران يلزم مقلديه بالمشاركة في الانتخابات العراقية



أرض السواد - نجاح محمد علي

دعا المرجع الديني العراقي آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي الى مشاركة شعبية واسعة في الانتخابات العراقية و أكد على ضرورة مشاركة جميع أطياف الشعب فيها لما اعتبره مقدمة لإنهاء الاحتلال وطريقا آمنا لاستتباب الأمن في العراق.
وقال الشيرازي المقيم في قم بايران والذي لديه مقلدون في العراق خصوصا في كربلاء " إن إجراء إنتخابات حرّة ونزيهة سيكون _بإذن الله تعالى_ مقدمة لإنهاء الإحتلال، وطريقاً إلى إستتباب السلام وايصال الحقوق لأصحابها" مضيفا ردا على استفتاءات لبعض مقلديه " إن تأجيل الإنتخابات ليس من مصلحة الشعب العراقي الكريم، لأن معنى ذلك استمرار الوضع الذي ارسته قوات الإحتلال منذ سقوط النظام البائد ولحد الآن". وأكد أن " إجراء الإنتخابات هو السبيل ليقول الشعب العراقي الكريم كلمته" موضحا "أن هنالك شكوكاً بأن طلب التأجيل من بعض الفئات له دوافع طائفية لمنع الأكثرية من الوصول إلى حقوقها".
وحول شرعية الانتخابات قال " الإنتخابات تكون صحيحة إذا إجريت ضمن الضوابط المشروعة وكانت تحت إشراف القوى الدينية والسياسية والعشائرية العراقية لمنع أي تلاعب وتزوير".وعن موقفه من المشاركة قال " إن وصول الشعب العراقي الكريم الى حقوقه المشروعة متوقف في الوقت الراهن على إجراء الإنتخابات فيلزم على الجميع المشاركة فيها". واعتبر الشيرازي أن الانتخابات تؤدي الى وصول الشعب العراقي الى حقوقه المشروعة، وتمنع قيام أنظمة دكتاتورية تضطهد الشعب، كما أنها الطريق الى خروج القوات الأجنبية واستقلال وسيادة العراق .
وشدد الشيرازي على اختيار الشعب العراقي اللوائح الإسلامية والوطنية الحقيقية "إن المطالبة بالتأجيل لها دوافع طائفية بحتة لمنع سير العملية الديمقراطية ووصفها بأنها تحاول أن تكون حجر عثرة في طريق الأكثرية(الشيعية) على حد تعبيره، معتبرا أن التهديدات التي تطلقها ما اسماها بـ بعض الجماعات المسلحة لمن ينوي الاشتراك في الانتخابات، موجهة ضد جميع أبناء الشعب في حال إجراء الانتخابات وعدمها، وأَضاف "قال الله تعالى: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً»، إن أهداف هؤلاء المسلحين الإرهابيين واضحة، وهم يستهدفون الشعب العراقي على كل حال سواء شارك في الإنتخابات أم لم يشارك. "
وأفتى المرجع الشيرازي بحرمة بيع الأوراق الانتخابية معتبر ذلك تضييعا لحقوق الشعب العراقي داعيا الى إجراء إنتخابات حرّة ونزيهة ورأى أن ذلك سيصب في مصلحة الشعب العراقي " فعلى الجميع المشاركة الجادة والحثيثة فيها، وعليهم إختيار اللوائح الإسلامية والوطنية الحقيقية، وإيجاد الأجواء اللازمة لتتم عملية الإنتخابات بسلام