ما هذا الذي يجري في المملكة العربية السعودية !!!

[هاشم]

إلتقيت في نهاية الأسبوع المنصرم بمجموعة من الأخوة السعوديين ، وقد جرى نقاشاً مطولاً حول الأوضاع في السعودية ،

وتفاجأت من ذلك السخط الكبير الذي أبدوه حول الأوضاع في بلادهم ، بالرغم من إنهم ليسوا معارضين سياسيين ، أو متأثرين
بآراء المعارضة ، بل كانوا مواطنين عاديين ، يعبرون عما يلمسونه في البلاد من تجاوزات ، وما يتعرضون له من مواقف
وأنظمة .

والغريب في هذا اللقاء ، إنني كنت من يحاول أن يبحث عن مبررات لتصرفات الدولة والنظام ، بينما كانوا هم من يهاجم
هذا النظام ، عبر ما كانوا يسردونه من تجاوزات وأوضاع غير منطقية ، وقد تطرق الحديث إلى محاور شتى ، عَبّر خلالها
هؤلاء المواطنون السعوديون عن سخطهم الشديد على الدولة السعودية ، ومن أبرز هذه المحاور التي تطرق إليها الحديث

ما يلي :-


أولاً :- إستيلاء الأمراء على أراضي الدولة

حيث يقوم هؤلاء الأمراء بتكليف وكلائهم بالبحث عن الأراضي الجيدة والكبيرة غير المشغولة من الدولة ، ومن ثم يقوموا
بإستصدار مراسيم منحهم تلك الأراضي ، وبعدها يقوم أولئك الوكلاء بإجراءات تخليص تلك الأراضي من إدارة أملاك الدولة ،
ومن ثم يعرض هؤلاء الوكلاء تلك الأراضي للبيع على المستثمرين ، وسردوا قصصاً حول مواقع تلك الأراضي ، والملايين
الكثيرة التي حصل عليها أولئك الوكلاء من أجل بيعها لهذا المستثمر أو ذاك ، وكل ذلك يحدث في الوقت الذي لا يجد فيه
المواطن السعودي منزلاً للسكن ، في ظل الغلاء الكبير للإراضي والعقارات ، والذي يقابلة ضعف الرواتب والدخل ، وهو
ما جعل نسبة كبيرة من الشعب السعودي تضطر إلى العيش في المساكن المستأجرة .


ثانياً :- تفشي الفساد والواسطة في العمل والتعليم


وقد سردوا القصص والحكايات عن الكتب التي يصدرها الأمراء لأشخاص معينين من أجل التوظيف في هذه الشركة أو تلك ،
دون أن يكونوا أكفاء لتولي تلك الوظائف ، وكذلك الدور التي تلعبه الوساطات في مجالات أخرى ، وأهمها القبول في الجامعات
السعودية .

ثالثاً :- ضعف الرواتب وتدني نسبة الزيادات بالمقارنة مع نسبة إرتفاع الأسعار
فالرواتب التي يحصل عليها المواطنين متدنية للغاية مقارنة مع نسبة إرتفاع الأسعار في السلع والخدمات والعقارات ،
كما يتم إستحداث المزيد من الرسوم الحكومية حول الكثير من التعاملات الضرورية للمواطن ، والمبالغة في ذلك ، وضربوا
مثلاً على ذلك ، بقيمة غرامات مخالفات السرعة ، والتي تبدأ من ثلاثمائة ريال ، ومن ثم تزداد إرتفاعاً بصورة كبيرة شهرياً ،
وهو ما يثقل كاهل المواطن المطالب بدفع فواتير كثيرة ، مثل فواتير الكهرباء والماء وغيرها ، هذا في الوقت الذي يُعفى فيه
الأمراء من دفع كل تلك الفواتير والمخالفات .

رابعاً :- توريث المناصب والحقائب الوزارية
فالحرس الوطني ، والوزارات المهمة كالداخلية والدفاع والبلدية الخارجية ، موَرَثّة أو محجوزة للتوريث .

خامساً :- تأيدهم وحبهم للأمير طلال بن عبدالعزيز
أمتدح هؤلاء المواطنين الأمير طلال بن عبدالعزيز ، وتحدثوا عن أحقيته في تولي ولاية العهد ، بل الأعجب من ذلك ، بأن
أحدهم كان يقول بأن الأمير طلال كان أولى من الملك عبدالله بتولي منصب الملك ، كما عبروا عن سخطهم على الأمير نايف
وإبنه الأمير محمد بن نايف .

سادساً :- القبضة الحديدية المتعسفة للسلطة الحاكمة
فالأجهزة الأمنية تتعسف في عمليات الإعتقال ، فالناس يعتقلون لأبسط الأمور ، وتطول فترات إعتقالهم لسنوات دون محاكمة ،
بل إن التحقيقات قد لا تجرى لهم إلا بعد فترات طويلة من الإعتقال تقدر بعدة أشهر ، وفي أوقات غير مناسبة مثل فترات الليل ،
وقد يمنعون من الزيارات لفترات طويلة ، وكذلك يتعم التعامل مع إسر المعتقلين بطريقة سيئة ، ولا تفرق السلطة بين المواطنين
والعلماء والدعاة ، فالجميع يتم إعتقالهم بطريقة سيئة وقاسية ، كما تحدثوا عن إختيار أشخاص من نوعية معينة للعمل في
الجهات الأمنية ، وهؤلاء الأشخاص يتميزون بالقسوة الشديدة ولا يعرفون الرحمة وحسن التعامل ، ويطيعون الأوامر بصورة
عمياء ، كما تحدثوا عن عمليات التجسس على المواطنين ، وعن إستيراد سيارات بها أجهزة متقدمة جداً ، تستطيع التنصت
على الإتصالات وتحديد المواقع ، وقد وصل عدد هذه السيارات إلى ثلاث مركبات ، واحدة في الرياض والأخرى في جدة وحديثا
تم تشغيل واحدة في الدمام .

هذه أهم الأمور التي ذكرها لي هؤلاء الأخوة السعوديين ، وهذه هي الصورة القاتمة التي رسموها للوضع الداخلي في السعودية ،
والتي في الواقع فاجأتني كثيراً ، وما فاجأني أكثر ، هو إتفاقهم شبة التام على وجود تلك السلبيات ، فلم أكن أتصور بأن الوضع
في السعودية بمثل ذلك السوء الذي صوره لي هؤلاء المواطنون السعوديون .


فما هو رأي الأعضاء السعوديين في ما ذكره هؤلاء المواطنيين السعوديين حول الأوضاع الداخلية في المملكة ؟

منقول من منتدى الساحات

http://www.alsaha.com/sahat/4/topics/299219

[بو كاظم]

الاوضاع اللي بلسعوديه نفس الاوضاع بالكويت
ماكو فرق