كيف ستغلق ايران مضيق هرمز


عصر ايران – ان صواريخ كروز والصواريخ البالستية وصواريخ جو – سطح تشكل جزء من المنظومة الهجومية للقوات المسلحة الايرانية والتي بوسعها ان تبقي على مضيق هرمز مغلقا متى ما ارادت ايران ذلك. كما ان الزوارق السريعة الايرانية تعد الوسيلة المكملة الاخرى التي تجعل اهم ممر تمر عبره الطاقة في العالم، في حالة ارتباك.

وافاد موقع "مشرق" الالكتروني في تقرير انه مع تحول النفط في العصر الحاضر الى اكثر السلع حيوية بالنسبة لاقتصاد العالم، فان المناطق الغنية بالنفط في العالم اصبحت محط اهتمام القوى الكبرى. واهم مصدر لتوفير الطاقة للعالم، هو منطقة الشرق الاوسط والخليج الفارسي الذي يعد مضيق هرمز ذا الاهمية الكبرى البوابة الوحيدة للدخول اليه والخروج منه.

وفي اعقاب طرح امكانية حظر شراء النفط من ايران من قبل الدول التي تفرض عقوبات على ايران، فان المسؤولين الايرانيين ذكروا مجددا بقدرات البلاد في اغلاق مضيق هرمز، لذلك فاننا نسلط في هذا التقرير الضوء على قدرات ايران في وضع هذا الشئ موضوع التنفيذ.

وحسب الارقام المتوافرة فان نحو 40 بالمائة من نفط العالم ومعظم نفط الدول الثماني المصدرة للنفط والواقعة على شواطئ الخليج الفارسي ، يمر عبر هذا الممر المائي الحيوي. فعلى سبيل المثال يمر اكثر من 88 بالمائة من النفط السعودي و98 بالمائة من النفط العراقي و 99 بالمائة من النفط الاماراتي و 100 بالمائة من نفط الكويت وقطر واجمالا 97 بالمائة من نفط هذه الدول عبر مضيق هرمز. كما ان 50 بالمائة من سائر المبادلات التجارية لهذه الدول تتم عبر مضيق هرمز.

ويرى الخبراء الاقتصاديون انه في حال اغلق مضيق هرمز، فان سوق النفط العالمي سيواجه نقصا بنسبة 16.5 الى 20 مليون برميل ، وعندها سيرتفع سعر البرميل الواحد من النفط بنحو 2.5 امثال اي الى نحو 250 دولارا للبرميل.



كما ان معظم الاعمال اللوجستية العسكرية لهذه الدول يتم توفيرها عن طريق الخليج الفارسي. ورغم ان مياه غرب السعودية وشواطئ اليمن وسلطنة عمان بامكانها ان تكون بديلا لهذا البحر لكن النفقات والقوة اللوجستية البرية ومجمل الوقت اللازم للتامين اللوجستي هذا يجب اخذه بنظر الاعتبار.

ونظرا الى ما ذكر والذي يشكل فقط جانبا من اهم اثار وتداعيات اغلاق مضيق هرمز امام حركة الملاحة البحرية، وفي حال تشخيص وجود خطر امني قادم من السفن ، فان ايران قادرة على عدم السماح لهذه السفن بالمرور عبر مضيق هرمز الذي يعتبر في قسمه الاعظم جزء من المياة الاقليمية الايرانية.

ويبلغ طول مضيق هرمز 110 كلم على الاقل ويتراوح عرضه من نحو 35 كلم في جنوب جزيرة لارك الى اقل من 60 كلم في سائر المناطق. كما ان عرض المياه الواقعة قبل وبعد هذا المضيق يبلغ اقل من 100 كلم في الحد الفاصل بين جنوب غرب جزيرة قشم حتى شواطئ غرب كنكان.

ويتراوح عمق مياه هذا المضيق في مناطقه المختلفة من 35 الى اقل من 100 متر، لذلك فان السفن التي تمر فيه لاسيما ناقلات النفط العملاقة وحاملات الطائرات والغواصات الكبيرة تواجه قيودا كبيرة خلال مرورها عبر هذا المضيق.