نحر الحسين ينزف من جديد

كتابات - عبدالله بهبهاني

بسم الله الرحمن الرحيم
الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا اللةو نعم الوكيل - صدق الله العلي العظيم

السلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب

السلام على المدافعين عن حرمك الطاهر المقدس

السلام على ابنك السيد المجاهد مقتدى الصدر و رحمة الله و بركاته

يرتكب الاستكبار العالمي بكل صلف و غرور أبشع مجزرة يندى لها جبين الانسانية و حقوق الانسان التي ادعى المحتل أنه قدم الى العراق لمنحها للشعب العراقي في حين أنه ينتهكها بشكل يومي يضاهي بشاعة النظام السابق , و لا يختلف عاقلان على أن ما يحدث هو أمر افتعله الاحتلال الامريكي بوساطة عملاءه البعثيين الجدد علاوي و شعلان و النقيب و لا ننسى موفق رايس الربيعي لا وفقه الله ليشكلوا غطاء للمحتل ليحقق هدفه في تصفية الحركة الصدرية التي تشكل هاجسا و عقبة كؤود في تمرير المخطط الصهيو-أمريكي في العراق و الذي يشمل تأثيره المنطقة بأسرها . و قد سطر تيار السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره الشريف مع اخوانهم من الشرفاء أروع البطولات و الملاحم في التصدي بايمانهم قبل أسلحتهم الخفيفة لاعتى قوة عسكرية في العالم و استقبلوا الموت بشوق و رضا سائرين على خط علي و الحسين عليهما السلام , باذلين دماءهم الطاهرة رخيصة في سبيل هذا الدين .

دم هؤلاء الابطال ليس غاليا في سبيل الاسلام و في سبيل اعلاء راية لا اله الا الله , و دم مقتدى الصدر ليس أغلى و لا أهم من دمه عمه و أبيه و قبلهم جده الحسين عليه السلام , هذه الدماء الطاهرة الزكية التي تسيل الان على مذبح الحرية و الكرامة هي مقدمة النصر الالهي ان شاء الله و هي السبيل الوحيد لاخراج و اذلال هؤلاء المحتلين الظالمين و كلابهم .

ان حكومة العملاء اليوم في مأزق و قد ابتلعت الموس الذي اغراهم به أسيادهم و قد بدى تخبطهم واضحا و مهينا و هنا لا نلومهم فهم عملاء و بعثيين يؤدون ما جبلوا عليه و لكن اللوم يتوجه الى الاسلاميين ممن نطمح بمواقف قوية منهم لم نجدها الى الان , و نسأل الله الا يتأخروا بها فالموقف واضح و جلي و في هذه المواقف .



الكويت

behbehani_kuwait@yahoo.com