- النقاشات والحوارات الصريحة تعزز الأواصر المشتركة والتقارب والتوصل إلى فهم مشترك لمختلف القضايا المطروحة إقليمياً ودولياً
- إصرار إيراني على أهمية التعاون والتكاتف بين الدول الإسلامية لحل مشكلاتها بعيداً عن التدخلات الأجنبية
بقلم: راشد الرويشد
بعيدا عن خضم «العصف» الفكري والحراك الذي يزخر به الشأن العام في الكويت، ثمة نزوع من نوع آخر، تلمست الحاجة اليه، أو بمعنى آخر إن صح التعبير «الجوع الى الحوار» مع هذا «الآخر» الذي نتشاطأ معه، نجاوره ويجاورنا، على ضفتي الخليج العربي. وبين هاتين الضفتين ثمة هواجس وأفكار كبيرة ربما يكون لها خصوصية لدى أهل القلم وأبناء رسالة الإعلام السامية في محاولة لجسرها ومقاربتها وطرحها بكل وضوح وصراحة وانفتاح.
هي لمحة من لمحات كثيرة تحضرني عن زيارة الوفد الإعلامي الكويتي الذي تشرفت بعضويته مع زملاء ووجوه بارزة في الساحة الصحافية الكويتية الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي امتدت أسبوعا.
ويسجل لهذه الزيارة انها تضم أكبر وفد إعلامي كويتي وخليجي وعربي أيضا يزور إيران منذ 3 عقود، ما أضفى دلالة ورمزية لهذه الزيارة، واحتفى بها الجانب الإيراني أيما احتفال بعيدا عن أطر البروتوكولات والرسميات، ما أعطاها دافعا وخصوصية كبيرين مهّدا لأرضية مناسبة لطرح كل الأفكار التي اكتنفت أعضاء الوفد سواء كوحدة واحدة أو فرادى، لم تغب فيها الكويت الحبيبة وأهلها عن قلوبنا وعقولنا ولا للحظة.
وعود على بدء، لا شك ان زيارة الوفد الإعلامي الكويتي الى العاصمة الإيرانية «طهران» واللقاءات التي أجراها أعضاؤه مع كبار المسؤولين الإيرانيين وخصوصا مع رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد عكست عمق العلاقات الثنائية والرسمية، الا انها بموازاة ذلك أظهرت أيضا الحاجة الملحة الى عقد مثل هذه النقاشات والحوارات الصريحة التي تساعد كثيرا في تعزيز الأواصر المشتركة والتقارب والتوصل الى فهم مشترك لمختلف القضايا المطروحة إقليميا ودوليا.
بلا خطوط حمراء..
صحيح انه لكل مقام مقال، ولست هنا في معرض الدخول في حديث سياسي فله أهله بالطبع والذين هم أهل له، الا ان الوفد الكويتي كان حاضرا بكل وجدانه في تلك اللقاءات التي كانت زاخرة بطرح مختلف القضايا الوطنية دون أي تحفظ أو خطوط حمراء وعرض كل طرف وجهة نظره بحرية واستمع الى وجهات النظر الأخرى المختلفة ما أثرى النقاشات.
أضف الى ذلك الحوار ثنائي الاتجاه الذي لم يقتصر على أعضاء الوفد والجانب الإيراني بل امتد الى جانب آخر منحنا عمقا أكثر كأبناء الكويت تجاه بعضنا البعض واكتشاف هذا الرابط الوثيق والحب العظيم الذي نكتنزه لبعضنا البعض، دلت عليه الرفقة والزمالة فوق الوصف التي لمستها شخصيا من قبل زملاء لنا في الصحافة الكويتية ربما عرفتهم ورأيتهم في ذهني وقلبي على صفحات أو أثير الإعلام لكننا في هذه المرة معا..أحبة في رحلة نود ان نترك فيها بصمة رائعة عن الوطن الكويت.
الرئيس نجاد يمدد اللقاء ساعة أخرى
الصراحة والوضوح كانا سمة لقاء أعضاء الوفد مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ووزير خارجيته علي أكبر صالحي، والذي يندر أن يحصل بين رجال الصحافة ونظرائهم في الدولة الإيرانية بكل ما تضمنه من اخذ ورد وتفهم وتجارب من قبل كلا الطرفين وتحول اللقاء الى ما يشبه ندوة حوارية حيث تبادل الطرفان النقاش حول المحاور الإشكالية والعامة.
وفيما ترك مستوى اللقاءات التي أجراها الوفد الإعلامي الكويتي مع القيادة الإيرانية التي ارتقت الى مستوى الرئاسة، انطباعا جيدا لدى أعضاء الوفد بدا الاهتمام والحرص لافتين من قبل الجانب الإيراني لإنجاح هذه الزيارة والتعامل معها بايجابية تامة.
وتمثل ذلك في منحها فرصة كبيرة لتبادل الآراء ووجهات النظر دون التحفظ على الأسئلة التي طرحت من قبل أعضاء الوفد خلال مثل هذه اللقاءات المباشرة إذ حرص الرئيس الإيراني ووزير خارجيته على الاستماع الى اكبر عدد ممكن من الأسئلة والرد عليها.
وتلمس أعضاء الوفد الكويتي خلال هذه الزيارة تجاوبا كبيرا من قبل القيادة الإيرانية لكل ما طرح من خلال هذه الندوات الحوارية، في المقابل بدت ملامح الارتياح الإيراني من خلال مستوى اللقاءات ومدتها المطولة التي تجاوزت الوقت المحدد لها لاسيما عندما استقبل الرئيس الإيراني الوفد وكانت مدة اللقاء المخصصة ساعة واحدة إلا ان اللقاء امتد الى نحو ساعتين وعندما حان موعد الصلاة أثناء اللقاء طلب الرئيس التوقف لأداء الصلاة ومن ثم عاد وأكمل حديثه مع الوفد في دلالة على حرصه على هذا اللقاء الذي عقد أيضا في أجواء ودية.
وحرص الرئيس نجاد على الإجابة عن أسئلة أعضاء الوفد جميعا وبشكل موسع ومصافحتهم لدى استقبالهم ووداعهم والتقاط الصور التذكارية مع الجميع في القاعة نفسها المخصصة لاستقبال كبار ضيوف الدولة الأمر الذي يدل على الاهتمام الكبير الذي تعاملت به الحكومة الإيرانية مع هذا الوفد الإعلامي الذي التقى شخصيات فكرية ودينية إيرانية بارزة خلال زيارته لمدينتي (قم) وأصفهان التاريخية خلال فترة إقامته الطويلة في إيران التي استمرت أسبوعا.
هواجس إيرانية.. والأفعال محك الأقوال
ولأن الإعلام بات اليوم يلعب الدور الأبرز في تشكيل الرأي العام ويساهم بشكل كبير في تحديد مسار بعض الاحداث، لذا ركز الجانب الإيراني في حديثه على أهمية دور الإعلام في التواصل والتقارب بين الحكومات والشعوب و«ضرورة أن يستقي الإعلام العربي معلوماته عن إيران مباشرة دون الاعتماد على الصحافة الغربية التي تنقل أحيانا صورة مشوهة عن الواقع الإيراني».
بالمحصلة كان تركيز الجانب الإيراني خلال اللقاءات جميعها على ان مشكلات المنطقة هي بسبب الغرب وتحديدا الولايات المتحدة وان إيران دولة مسالمة وتتمنى الخير لجميع الدول.
لكنني شخصيا اعتقد اننا بحاجة لان نرى أفعالا من الجانب الإيراني تعيد الثقة للعلاقات بين إيران وجوارها ودول المنطقة ككل وليس فقط إلقاء تبعات أية مشكلة على الغرب ووقوفه وراء كل شيء.
والملاحظ في هذه الجولة الإعلامية هو إصرار الجانب الإيراني على أهمية التعاون والتكاتف بين الدول الإسلامية لحل مشكلاتها بعيدا عن التدخلات الأجنبية الى جانب الحرص على طمأنة الدول المجاورة بحسن النوايا الإيرانية لاسيما ما يتعلق ببرنامجها النووي.
ولابد من الإشارة هنا الى حديث الرئيس الإيراني الذي قال لدى استقباله الوفد الكويتي ان إيران لاتريد لدول المنطقة سوى الخير وهي تنظر الى شعوب المنطقة كما تنظر الى شعبها.
صالحي بـ«العربي»
خلافا للبروتوكولات كان لافتا ما قام به وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الذي تحدث باللغة العربية التي يجيدها خلال لقائه هذا الوفد في خروج عن الأعراف الديبلوماسية الإيرانية التي تلزم التحدث باللغة الفارسية في اللقاءات الرسمية. وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ارتياح الوزير لمثل هذه اللقاءات وحرصه على التواصل مع الإعلاميين مباشرة دون الحاجة الى المترجم الذي قد يخفق أحيانا في نقل ما يريد إيصاله من طرف الى آخر بشكل صحيح.
زيارة الوفد بعيون إيرانية
تعاملت الصحافة الإيرانية سواء المقروءة أو المرئية منها بايجابية مع زيارة الوفد الإعلامي الكويتي حيث خصصت مساحات واسعة من نشراتها الإخبارية أو صفحاتها للقاءات التي أجراها الوفد مع المسؤولين الإيرانيين خصوصا اللقاء الذي جمعه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والذي عقد ضمن أجواء أخوية وودية. وخلاصة القول ان الجانبين اتفقا على أهمية استمرار مثل هذه الزيارات وتبادل الوفود الشعبية التي تساعد على توثيق الأواصر لأنها تتمتع بمساحة أوسع من الوفود الرسمية فيما يخص طرح القضايا ومناقشتها من دون أي تحفظ أو ما يعرف بالعرف الديبلوماسي، وحتى إمكانية ان تلعب دورا في تذليل العقبات التي تعتري سبل تطوير العلاقات في بعض الحالات التي ربما تعجز الديبلوماسية عن حلها.
باقة صحافية كويتية
لابد من الإشادة بتشكيلة الوفد التي ضمت الوجوه الصحافية البارزة على الساحة الكويتية التي عززت مكانة وثقل الوفد ورفعت من مستوى اللقاءات وساهمت في تسهيل مهمته بنقل الأفكار والرؤى الإعلامية والشعبية الكويتية الى الجانب الإيراني والاستماع الى وجهة النظر الإيرانية الرسمية في ظل أجواء ودية حرص الجانبان على استمرارها.
وبدا بارزا الدور المحوري الذي لعبه منسق زيارة الوفد ومدير جمعية الصحافيين عدنان الراشد الذي تولى مهمة اختيار أعضاء الوفد وتنسيق اللقاءات الى جانب السفير الكويتي لدى إيران مجدي الظفيري الذي كان مرافقا للوفد في لقاءاته كلها إضافة الى ما قام به من تنسيق قبل وأثناء الزيارة مع الجانب الإيراني واستضافته للندوة الحوارية بين أعضاء الوفد ومجموعة من المفكرين والصحافيين الإيرانيين تناولت مختلف القضايا.
ما ميز الوفد تنوعه إذ ضم شخصيات ذات رؤى سياسية وفكرية وثقافية مختلفة من جانب العنصر النسائي الذي كان نشطا في هذه الرحلة وكان محط اهتمام المسؤولين الإيرانيين الذين أشادوا بدور المرأة الكويتية في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية وكذلك ساهم توزيع الأدوار بين أعضاء الوفد بشكل كبير في إنجاح مهمته.
وأسعدني جدا تشكيلة الوفد الصحافي الذي كان برئاسة الأخ العزيز أحمد بهبهاني رئيس جمعية الصحافيين وعضوية نخبة من ابرز الصحافيين والكتاب في الصحافة الكويتية والذي كان له دور إيجابي بارز في إنجاح هذه الزيارة من خلال التحاور مع الجانب الإيراني وإيصال وجهة النظر الشعبية الكويتية من مختلف القضايا.
دعم مشهود شكر خاص الى رئيس الوفد رئيس جمعية الصحافيين الزميل أحمد بهبهاني والى رئيس تحرير جريدة «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق والى رئيس تحرير جريدة «النهار» عماد جواد بوخمسين على ما قدموه من دعم كريم لانجاح الزيارة.
شكر خاص نتقدم بالشكر والتقدير الى وزير الشؤون الخارجية الإيراني د.علي أكبر صالحي على رعايته للوفد واهتمامه ببرنامجه، كما نشكر معاون وزير الخارجية لقطاع الإعلام محسن زاده ومدير مكتب وزارة الخارجية في مدينة قم حميد مكارم شيرازي ومدير مكتب الدراسات الخارجية والاستراتيجية بوزارة الخارجية د. مصطفى دولتيار، والشكر موصول الى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت السفير روح الله قهرماني جابك ونائب رئيس البعثة المستشار سيد محمد شهابي والمسؤول الإعلامي في السفارة د.سمير ارشدي على ما بذلوه من تسهيلات ومتابعة لإنجاح زيارة الوفد الصحافي الكويتي.
الوفد الصحافي
- أحمد يوسف بهبهاني رئيس جمعية الصحافيين ورئيس الوفد
- رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق
- راشد الرويشد - رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية «كونا»
- عماد بوخمسين رئيس تحرير صحيفة «النهار»
- عبدالرحمن العليان رئيس تحرير صحيفة كويت تايمز
- داليا بهبهاني نائب رئيس تحرير مجلة اليقظة
- فاطمة حسين - كاتبة في جريدة الوطن
- فوزية الصباح - كاتبة في جريدة الراي
- فيصل الزامل - كاتب في جريدة الأنباء
- جاسم كمال - كاتب وعضو مجلس ادارة جمعية الصحافيين
- ماجد السابج - مصور
- عدنان الراشد مدير جمعية الصحافيين الكويتية ومنسق زيارة الوفد
تحدث عن طبيعتها الخلابة ومعالمها وآثارها التاريخية والحضارية والحرف اليدوية التي تميزها
أصفهاني للوفد الصحافي: نمنح الكويتيين سمة دخول أصفهان لدى وصولهم المدين
- زيارتكم إلى إيران تعزز العلاقات الأخوية المشتركة بين الشعبين الشقيقين
- العقوبات الدولية لم تؤثر على إيران بل حولناها إلى فرص جيدة
- الظفيري: زيارة الوفد الصحافي كانت إيجابية ومثمرة وستتبعها زيارات أخرى
- توجد اتفاقية توأمة تشجع التزاور بين الكويت وأصفهان وتبادل الخبرات العمرانية والعلمية
أصفهان ـ كونا ـ محمد السندي:
دعا محافظ مدينة أصفهان الإيرانية علي رضا أصفهاني الكويتيين الى زيارة المدينة التي تشتهر بطبيعتها الخلابة ومعالمها وآثارها التاريخية والحضارية
والحرف اليدوية التي تميزها عن باقي المدن الإيرانية وجعلها محطة سياحية رئيسية في إيران.
وقال أصفهاني مخاطبا الوفد الصحافي الكويتي الذي زار مدينة أصفهان مؤخرا ان هذه المدينة العريقة التي تقع وسط إيران وعلى بعد 340 كيلومترا جنوب العاصمة طهران ويبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة كان يطلق عليها اسم (نصف جهان) أي نصف العالم لجمال طبيعتها وكثرة بساتينها وأشجارها التي تغطي جوانب شوارعها.
ورحب بزيارة السياح الكويتيين لمدينة أصفهان قائلا: «ان المواطنين الكويتيين الراغبين في زيارة مدينة أصفهان بإمكانهم الحصول على سمة الدخول لدى وصولهم مطار هذه المدينة».
وأشاد بالعلاقات التي تربط بين الشعبين الإيراني والكويتي وقال ان «الكثيرين من أهالي مدينة أصفهان يعيشون منذ فترة طويلة في الكويت وحتى البعض منهم تربطه أواصر قرابة مع إخوانهم الكويتيين».
وخاطب الوفد الصحافي بالقول: انه «بصرف النظر عن العمل الصحافي الذي تقومون به الا انه ستكون له آثار عميقة في العلاقات الأخوية المشتركة بين البلدين الشقيقين».
وقال ان وجودكم هنا له اثر خاص في العلاقات بين الشعبين وأيضا في الروابط الثقافية كما ان له جذورا وأهمية خاصة.
وتحدث أصفهاني للوفد عن قانون الاستثمارات الخارجية والداخلية عام 2003 الذي صوت عليه مجلس الشورى الإسلامي الإيراني لدعم الاستثمار الأجنبي.
وقال ان قانون الاستثمار الأجنبي في إيران يهدف الى اجتذاب الأموال الأجنبية للمساعدة في حفز اقتصادها لتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأجانب.
وأضاف ان القانون يضمن حق المستثمرين الأجانب في تحويل رؤوس أموالهم والارباح بالعملة الصعبة الى الخارج ويلزم الحكومة بتعويض المستثمرين الأجانب عن أي خسائر تصيبهم بسبب تعقيدات قانونية.
وذكر أصفهاني ان المستثمر الأجنبي يمكنه الاستثمار في جميع المجالات ولكن هناك محدودية في الاستثمار سواء كانت مباشرة مثل شراء الأسهم في البورصة أو نسبة معينة في الصناعة والزراعة والسياحة الا انه في العقار لا توجد أي محدودية للاستثمار لكونه يسجل في ادارة خاصة والاهم من كل ذلك ان الحكومة الإيرانية تضمنه وهذا لا يوجد في الاستثمارات الأجنبية.
كما تطرق الى العقوبات الدولية على إيران قائلا: ان «العقوبات لم تؤثر علينا وحولناها الى فرص ونحن نمتلك اليوم قوة نووية والآن ننتج حتى الغواصات والطائرات من دون طيار والصواريخ والمعدات الدفاعية الأخرى».
واضاف «ان العقوبات بدأت علينا منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 لكن من خلال التعاون والتكاتف ورغم ان هذه الطريقة رافقتها صعوبات الا انه في النهاية وصلنا الى حلول».
واشار الى الإمكانات التي تتمتع بها محافظة أصفهان والتسهيلات اللازمة لاستقبال الضيوف الأجانب وعقد الاجتماعات والمؤتمرات الدولية كاجتماع دول عدم الانحياز المقرر إقامته العام المقبل في هذه المدينة.
من جانبه قال سفيرنا لدى طهران مجدي الظفيري ان زيارة الوفد الصحافي الكويتي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت «إيجابية» ولن تكون الأخيرة وستتبعها زيارات أخرى وهي تعكس الاهتمام الرسمي والشعبي لتأكيد التواصل الإعلامي بين البلدين.
وأضاف: «لا يكفي ان نعبر رسميا وحكوميا عن خصوصية العلاقة وتطورها ونحتاج الى تواصل اعلامي لتعزيز هذه الروابط الرسمية والشعبية».
وتابع السفير الظفيري قائلا «ان زيارة الوفد الإعلامي الكويتي بهذا الحجم لإيران حتما سيكون لها دور وتأثير إيجابي وسنستمر في مسيرة التواصل للوفود الإعلامية».
وتبلغ مساحة محافظة أصفهان 106993 كيلومترا مربعا حيث تقع في وسط إيران وتحدها من الشمال محافظات سمنان وقم والمحافظة المركزية ومن الجنوب محافظات شيراز وكهكلويه وبوير احمد ومن الشرق محافظة يزد ومن الغرب محافظتا لرستان وبختياري.
وتشتهر مدينة أصفهان بالمراكز العلاجية حيث توجد فيها اكبر المستشفيات الإيرانية وأشهر الأطباء المتخصصين وأسعارها التنافسية التي تمكن السائح ان يتنزه في المدينة ويحصل على العلاج فضلا عن وجود أسواق كبيرة ومتعددة. يذكر ان مدينة أصفهان ودولة الكويت ترتبطان باتفاقية توأمة تهدف الى تشجيع التزاور بين سكان المدينتين وتوثيق عرى الصداقة بين المواطنين وتبادل الخبرات العمرانية والعلمية والتطبيقات التقنية وإيفاد الخبراء للمساهمة في الحفاظ على النسيج العمراني للمدينة ودعم سبل حماية البيئة العامة من التلوث والحفاظ على توازن الموارد الطبيعية وتكثيف الرحلات الجوية بــين البلدين. ويعتبر الوفد الصحافي الكويتي الذي ضم نخبة مميزة من القيادات الصحافية والكتاب الصحافيين أكبر وفد إعلامي عربي يزور طهران منذ عام 1979.
الزملاء فاطمة حسين والشيخة فوزية الصباح
وراشد الرويشد ومحمد السندي وجاسم كمال
هدية تذكارية من محافظ أصفهان
إلى الزميل ماجد السابج
قصر جهل ستون (قصر الاربعين عمودا)
من الأماكن الأثرية الجميلة في أصفهان
مدينة أصفهان تبدو متلألئة خلال الليل
المفضلات