علي يوسف المتروك

التباكي على العصابات واطلاق كلمة الكفار على لسان السيد القائد ولي أمر المسلمين في خطبة الجمعة الفائت تشكل منعطفا خطيرا في موقف ايران من الازمة العراقية، فهذا الموقف يلتقي تماما مع فتوى علماء السعودية ونداء الزرقاوي على الانترنت لقتل الرافضة وعلى رأسهم رأس الكفر السيد السيستاني على حد قول الزرقاوي.

شيء عجيب ان تجمع السياسة بين الزرقاوي قمة التطرف ومن يفترض به ان يكون قمة التشيع، فإيران الآن تلقي بثقلها لقلب الطاولة على رأس الاميركيين في العراق من جهة، وتعمل جاهدة على منع الانتخابات من جهة اخرى، لأن في ذلك ما يتعارض مع ما تأمل هي ان تؤول اليه الاوضاع حسب ما أعدت من خطط وبيتت من مؤامرات.

مسكين الشعب العراقي، ومساكين شيعة العراق بالذات، فقد دفع الشيعة العراقيون ثمن ثورة الخميني اثناء حكم صدام، وكانت اكثر التهم للمعدومين هي مناصرة الخميني، وبعد ان منّ الله على الشعب العراقي بالنصر والفرج تقف لهم ايران بالمرصاد، وذلك بزرع مقتدى الصدر تارة وتأييد العصابات المخربة تارة، اخرى، واغراق الشعب بالمخدرات، ناهيك عما تشنه فضائياتها واذاعاتها من دعايات مغرضة، فهي لا تريد شيعة خارج ايران الا تبعا لها، وهي تعلم ان قيام دولة ديموقراطية في العراق يسحب البساط من تحت قدميها واقدام عملائها وابواقها في المنطقة، ويفتح عيون الايرانيين على ما هو احسن مما يعانون.

انني اعجب من فقهاء الامامية ومتابعي الاحداث داخل ايران وخارجها لهذا الصمت المريب، وعدم استنكار هذه الممارسات اللاانسانية، ولكن انىّ لهم الكلام، وقد سدت الافواه واخرست الألسن واصبح من يمارس الانحراف له عصمة الأئمة وقداسة الانبياء؟!

http://www.alqabas.com.kw/writersart...s.php?aid=3588