جعفر رجب / تحت الحزام / رسالة إلى كل ناصر


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



«ناصر ابل» ايها «المغرد»، سلاما من كل قلب يعشق الحرية، الى من سلبوا حرية جسده لا روحه وضميره!

ناصر ايها الحر، لقد اعتبروا «تغريدتك» خطرا على البلاد، وتحطيما لاركان النظام، وتهديدا للاساطيل الاميركية في الخليج، ومثيرة للشغب في بريطانيا العظمى، وكان لابد من حجزك خوفا على الامن الدولي...!

ولهذا استنفرت كل اجهزة الامن في الدولة، وشنت حملة من اصحاب العاهات العقلية والنفسية دعما لاعتقالك، ونواب اقسموا الحفاظ على الدستور صفقوا لخنق حريتك، ونواب اخرون باعوا ضمائرهم من اجل مصالحهم، لانك لا تملك من الاموال ما يحرك السنتهم، ولا من الاصوات ما يحرك ساكنهم، لانك مواطن على باب الله، وهم لا يعشقون الا ابوب خزائنهم!

ناصر ايها القابع في السجن، اعلم ان النواب عندنا باعوك وباعوا حريتك بابخس الاثمان، وبعضهم مستعد ان يبيع وطنا بأكمله من اجل مصالحه الشخصية، فلست اول كبش فداء، ولن تكون اخرهم! وأحدهم بدلا ان يدافع عن حريتك، كتب بحقارة يطالب بتطبيق القانون عليك، وكان القانون يجب الا يسري في هذا البلد الا عليك، ولكن لا تحزن فالجوهر الخبيث لا ينتج الا خبيثا، ومثله لا يستحق شرف الدفاع عن مثلك!

ناصر، ايها النائم ملتحفا بغبار السجن، ربعنا لا ينامون إلا ملتحفين بالملايين، ملايين تنطح ملايين، وبعضهم فتحوا صدروهم متحدين كشف ذممهم المالية! وهل يمتلكون ذمة حتى يكشفوها؟!

ناصر يا ايها المتطلع من شباك السجن الى الحرية، ثبت قدميك، وارفع رأسك، فأنت في صف المظلومين لا الظالمين، في صف الاحرار لا العبيد، في صف الفقراء لا الحقراء... في صف من يفدي روحه في سبيل وطنه،لا فيمن يسلب روح وطنه!

ناصر اعذرنا فلست لصا حتى تكون حرا، وعزاؤنا انك في المعتقل، رمضانك كان اكمل، وصيامك كان اتم،واكل نوابنا من فتات موائد اللئام كان ادسم!


جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com