عالمكشوف , أنا وأنتم والانتخابات - 7 - ... أول بوادر تزوير الانتخابات أطلقها الشعلان - طبعة واشنطن
أرض السواد - صيهود الخنياب
بدأت ملامح المخطط المعد لهذه الانتخابات تتضح شيئا فشيئا وكل ما ورد في الحلقة الاولى من هذه السلسلة الاستشرافية الخاصة بالانتخابات "عالمكشوف" تحقق بطريقة ما , وسعت الجهات المعنية بالانتخابات للعمل عليه وبدأت بالدعوة للتأجيل , تلاها المصالحة واستيعاب البعثيين "أسموهم المعارضة" لكسب أصواتهم , واستبعاد اغلبية العراقيين بالخارج من الانتخابات وذلك بتعجيزهم وفتح 14 مركزا انتخابيا في كل ارجاء المعمورة التي يقطنها العراقيون .
ونحن الآن في المرحلة قبل الأخيرة وهي مرحلة الاعداد للانتخابات وقد بدأت الحملة الدعائية الاعلامية بعد ان سلم الجميع قوائمهم , وهاهو حازم الشعلان وزير الدفاع يطلقها علنا ان القائمة التي تقدمت بها الاحزاب الاسلامية الشيعية وبعض المستقلين واقليات اخرى كالتركمان وبعض الفئات الكردية اضافة الى حزب علماني معروف هو حزب الجلبي , اطلقها الشعلان علنا أن هذه القائمة قائمة ايرانية . هذه القذيفة الأولى الموجهة بالرموت كنترول أمريكيا من وزير دفاع دولة علاوي المحسوب على علاوي بالمباشر , والدليل ان قائمة علاوي ضمت الشعلان والياور وقاسم داود وآخرين من وزراء بريمر . اليوم صار واضحا ان القائمة الامريكية في العراق معروفة , اليوم تبين الخط الأبيض من الخيط الاسود من المطلوب من الانتخابات , وأطقع "وحقوق الطبع محفوظة لصاحبها" ونعم وأطقع ما في قائمة علاوي هو تلك العمامة المتراقصة على رأس يستغل لقبه "حسين الصدر" حتى أن أمريكا بعلاويها وعتاويها تلعب "عالمشكوف" لتقول ان هذه العمامة تمثل علماء دين شيعة , ومن بيت الصدر ! . ملاعين أبناء صهيون يتصورون ان الشعب العراقي مغفل الى هذه الدرجة وفاتهم ان العراقيين اليوم قد فتشوا في التيزاب . قائمة علاوي الحكومية الامريكية فتحت لها قناة العراقية وقناة الشرقية وحتى قناة الفيحاء التي لزقت باستضافة وائل عبداللطيف "أحد عتاوي علاوي بامتياز" كل هذه القنوات تروج لعلاوي مستغلة ومستغلا هو المنصب الحكومي "المفترض انه مؤقت" من أجل تحقيق دعايات انتخابية .
لمن يتابع ما أكتب , فقد أعلنت تخوفي وتشكيكي في اقحام اسم السيستاني ولجنته في القائمة الشيعية الموحدة , وما تخوفت منه جاء اليوم على لسان الشعلان وقد سبقه الكثير في العزف على وتر ايران وتبعية هذه القائمة لايران , وأنا صيهود الخنياب أؤمن بنظرية المؤامرة وفي الشأن العراقي أؤمن بها على نحو تام , ولا استبعد بأي شكل ان اعداد لجنة السيستاني كان متفقا عليه من وراء الكواليس لضرب الحالة الشيعية العراقية من مدخل ايرانية السيستاني ولهذا كان لا ينبغي على الاطلاق أن تُقحم مرجعية السيستاني نفسها في شأن عراقي بحت . واذا كان في كلام الشعلان اليوم شيء من الحق الذي يُراد به باطل الا انه جاء بالباطل كله وذلك للاسباب التالية :
السبب الأول : الشعلان وزير في الدولة ووزير دفاع وليس له الحق أن يطعن في أي جهة عراقية بما يتعلق بالانتخابات لأنه يمثل جهة حكومية . والانتخابات كما هو مفروض ومنصوص عليه تتبناها وتشرف عليها مفوضية مستقلة خاصة بهذا الشأن . فما علاقة الشعلان بما قال ؟ أليس الجواب : الشعلان ينفذ أوامر سيده بوش ؟
السبب الثاني : الشعلان نفسه أحد العتاوي المرشحين في قائمة علاوي , وهذا لا يسمح له لا قانونيا ولا أخلاقيا "ومن أين له الأخلاق" أن يستخدم اسلوب التسقيط لمنافسيه .
السبب الثالث : كان الشعلان يخاطب جيشه ويصف ان القائمة التي أعلنت عنها أغلب الحركات الشيعية هي قائمة ايرانية وقد سبق وصفه هذا تحذيرا من التدخل الايراني ووصفها بالخطر على العراق والعرب وفي هذا تصريح واضح بضرب أغلبية شيعية , مذكراً بوصف صدام وأزلامه الشيعة وأهل الجنوب بأنهم أصولهم هنود .
السبب الرابع : مجرد حديث الشعلان بهذا الشأن السياسي المتعلق بالانتخابات للجيش هو باطل وخطير وهو تسييس للجيش العراقي القادم .
السبب الخامس : اذا كانت هناك شخصيات ايرانية في القائمة الشيعية فعلى الشعلان أن يُبلغ بها اللجنة المشرفة والمنظمة للانتخابات حتى تطبق اللجنة قانونها , أما اذا نظر الشعلان للأصول غير العراقية فلم يجد الشعلان وغيره عراقيا واحدا باستثناء المسيحيين . والشعلان نفسه اذا راجع أصله سيجد انه من الجزيرة العربية وليس من العراق . ومن المعلوم ان الشعلان لا يقصد ذلك وانما يقصد الجنسية العراقية , وعلى ذلك يكون حسين الشهرستاني عراقيا حاملا للجنسية العراقية كما هو الحال لجميع مرشحي القائمة الشيعية .
لماذا اذن يتهم الشعلان الشهرستاني بأنه ايراني ؟ ربما أجاب الشعلان بوصفه للشعلان بأنه عمل للمخابرات الايرانية وعمل لمدة سنتين في المفاعل النووي الايراني .
وهنا ليعلم الشعلان ان الدكتور حسين الشعلان ( ومع أني لا أؤيد ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية ) ولكن الرجل عراقي يحمل الجنسية العراقية وفوق هذا ليس عميلا لايران وقد رفض العرض الايراني عليه باعطائه الجنسية الايرانية مقابل العمل في المفاعل النووي الايراني وقد رفض هو ذلك . وليعلم الجميع والشعلان نفسه يعلم لو انه كان مكان الشهرستاني لما رفض هذا العرض .
والعجيب ان الشعلان يعلم ان الشهرستاني مقيما في لندن وقد هاجر من ايران لكن يقول انه عاد من ايران ليصبح رئيس وزراء العراق . والاعجب من ذلك ان العمالة عند الشعلان تختلف باختلاف طبعاتها , فهو يرى عمالة الشهرستاني لايران وينسى عمالة علاوي العلنية لوكالة المخابرات المركزية الامريكية وعمالته نفسه والياور وقاسم داود ومثال الآلوسي والشلل البعثية التي ملأ بها الشعلان وزارته والوزارات الأخرى . واذا صدقنا قولك بأن الشهرستاني عميلا لايران (وهو الذي سجنه صدام 10 سنوات وهرب من السجن ولم يطلق سراحه) اذا صدقنا قولك يا شعلان , فلماذا ترى فرقا بين عمالتك وعلاوي وبقية الزمرة الامريكية وبين عمالة لايران ؟ أم أن طبعة واشنطن أقرب الى اسرائيل من طبعة طهران ؟
كل هذا في كفة , وقول الشعلان بأنه لم يسمح لهؤلاء أن يحكموا العراق في كفة أخرى , فعلى أي أساس سوف لن يسمح الشعلان وهو مرشح كبقية المرشحين ؟ وأين هي الديمقراطية الأمريكية يا عتاي أمريكا ؟
khinyab@yahoo.com
المفضلات