مع بداية الانتقام الالهي من المنافقين والكفار بالباطن احقر خلق الله احفاد قتلة الامام الحسين وقتلة زواره والذين عبر عنهم القران بالاخسرين اعمالا ومع قرب مشاهدة هؤلاء المجرمون للملائكة وهي تضرب وجوههم وادبارهم بدل الحور العين كما يعتقدون على يد جنود سخرهم الله عزوجل لهذه المهمة تفتات قريحة انصارهم ومن هؤلاء الانصار عضو بمجلس لامة (للاسف) وبسبب مكانته الاجتماعية وبسبب الالف وستمائة دينار تقريبا ( راتب عضو البرلمان ) لراينا الطبطبائي قائدا لفيلق من العفلقية بالفلوجة ولانه لم يستطع ان يغير المنكر كما (يعتقد هو) بيده فقد اختار لسانه ومقالته التالية لهي ادل الاشياء على جبنه وعلى استخدامه للتقية ولانه من اغبياء القوم ( على فكرة ترى الدكتور مايعرف يتكلم كلمتين على بعض ) يتصور ان حبه وتايده لمقاتلين الفلوجة سوف لن تفوح رائحته التي ستشمونها بانفسكم بعد قرائة مقالته (طايحت الحظ)


الفلوجة مأساة لا تحتمل التهريج
أتمنى من الفنانين الكويتيين الذين يخططون لاداء مسرحية في عطلة العيد تحت اسم «كويتي في الفلوجة» او «حب في الفلوجة» ان يعيدوا النظر في اختيارهم للموضوع، فالفلوجة جرح عراقي كبير يوشك ان ينفتح ومأساة كبيرة في طريقها الى الوقوع وهي بالتأكيد ليست موضوعا للفكاهة الفنية او التهريج المسرحي التجاري، وما اخشاه هو ان يفسر العراقيون المسرحية على انها ضحك كويتي على آلامهم، وليس معقولا ان تبذل الكويت كل ذلك الجهد لاقامة جسور ودية مع الشعب العراقي ثم تأتي مسارحنا التجارية لتخرب ذلك.
وقد تتفاوت الاراء والمواقف بيننا نحن الكويتيين في تحليل السبب في مأساة الفلوجة ومن المسؤول عن العنف الدامي المستمر هناك ولكننا لن نختلف في ان في المدينة عشرات الالاف من الابرياء، الذين لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلا، من النساء والاطفال والشيوخ الذين ستطحنهم آلة الحرب بين غرور وعنجهية الاحتلال الاجنبي وبين تهور واندفاع بعض المجموعات العراقية التي لا تتمتع بالحكمة وبعد النظر، ومهما تكن نتيجة المعركة فإن الثمن الانساني كبير والثمار مرة سياسيا وامنيا، وكل هذا البؤس لا يراه البعض عندنا في الكويت الا مادة للتنكيت والكوميديا التجارية!
ولا ارى بدا هنا ـ وامام هواية البعض في الاصطياد في الماء العكر ـ من ان اجدد التأكيد على موقفي القديم والثابت في رفضي لتورط الشبان الكويتيين والعرب عموما في العنف الجاري في العراق، واعتقادي بأن قرار مقاومة الاحتلال سلميا او عسكريا انما وفقا يتخذه حكماء وقادة اهل العراق من اهل الدين والخبرة السياسية للمعطيات الشرعية والواقعية وبما يكفل تحقيق مقاصد الشريعة الاسلامية من حفظ للدين والنفس والعرض والمال.
ولا اتردد ـ في الوقت نفسه ـ في القول ان موقفنا في الكويت من الحدث العراقي يجب ان يتحرر من ضغوط واغراءات الموقف الامريكي، فالكويت التي ارغمها الطاغية البائد على الارتباط بعقود واتفاقيات مع الدول العظمى يجب الا تنسى ان اعتبارات كثيرة اسلامية واقليمية تحكم علاقاتها مع العراق الذي هو جار دائم لنا، في حين هو مجرد مشروع سياسي مرحلي للادارة الامريكية.
ومع كل الامل في ان يتمكن العراقيون من اقامة انتخابات حرة ونزيهة وعادلة في موعد مناسب وان ينتج عنها حكومة ذات صفة تمثيلية حقيقية للشعب العراقي فإن علينا الا ننسى ان الانتخابات في حد ذاتها ليست غاية، وان تجارب عدد من الدول التي كانت خرجت من ازمات مثل كمبوديا وانغولا وغيرها دلت على ان الانتخابات عندما تتخللها النزاعات العرقية والطائفية تتحول الى مادة وسبب للانزلاق في حرب اهلية، خصوصا عندما يتصور طرف ان نجاحه في الانتخابات هو الغاء للطرف الاخر وطريق الى فرض الهيمنة، وفي تقديري ان الجانب الامريكي ليس في مصلحته ان تنجح الانتخابات العراقية حتى لا يرغم بعد ذلك على الانسحاب، ولا استبعد انه في حسابات مخططي اليمين الامريكي المتطرف ان تنتج عن الانتخابات حالة من الاختلال الداخلي العراقي تعطي للقوات الامريكية المبرر للبقاء هناك سنوات طويلة، وعلينا في الكويت اخذ كل الحذر فالمشكلة العراقية اكبر واعقد من مجرد ازالة حاكم مستبد.

وهذا رابط مقال ابو الاسود الدؤلي الطبطبائي واذا ما فلح الرابط (خل يفلح الكاتب علشان يفلح الرابط ) المقالة بتاريخ اليوم بجريدة الوطن 10-11-2004

http://www.alwatan.com.kw/