هذه هي مقالة عبد الله الشيخ التي اراد منها وجه الله كما يزعم وان كل ما يصبو اليه حب الله وحب الوطن

> الأنوار:

قناة فضائية كويتية خاصة، تعنى بالشأن الاسلامي من منظور شيعي، كما ورد في اعلانها، ولعلها تكون بحول الله مدافعة عن الاسلام الذي يتعرض لهجمة شرسة، ولعلها تكون منبرا للخير تدافع عن الاخلاق والقيم وحرمات الله سبحانه وتعالى والمال العام والشأن الوطني المحلي، رئيس مجلس ادارة هذه القناة نائب بمجلس الامة اقسم على احترام الدستور وقوانين الدولة، وهو بقسمه وعضويته يمثل الامة والشعب كله، لكن ما لفت النظر انها اي القناة تعتبر اول رمضان هو يوم السبت 16/10/2004 تبعا للمرجعية الخاصة بها وليس يوم الجمعة 15/10/2004 تبعا للمرجعية الوطنية المحلية الكويتية، لقد اعلنت الدولة والتي نستظل كلنا بظلها ان اول رمضان هو 15/10/2004، وهذا قرار ولي الامر امير البلاد - حفظه الله- وما علينا سوى ان نسمع ونطيع والا اصبحت الامور تسير بصورة مزاجية وسايبة وحسب الهوى والفكر والمذهب، لا مانع من الاختلاف، والتوجه، والمراجع، لكن بشكل عام وامام الملأ واحتراما منا لصاحب الامر والشأن علينا ولو ظاهريا ان نلتزم، قناة كويتية خاصة تخالف الرأي العام الرسمي الوطني الشعبي، ماذا لو خرجت علينا قناة اخرى وكانت مرجعيتها في السعودية، وقناة ثالثة مرجعيتها في ايران، وقناة رابعة مرجعيتها في لبنان، وقناة خامسة مرجعيتها في العراق، وقناة ليبرالية علمانية مرجعيتها في البيت الابيض، وتكون سياسة هذه القنوات العامة منها او الخاصة او الاجتماعية او السياسية او الدينية تبعا لتلك المراجع ماذا يحدث عندها للبلاد؟! لم نتعلم من الدرس اللبناني البغيض ونسير خلفه ونمزق بأيدينا نسيجنا الوطني، اتقوا الله ايتها الجماعات والطوائف والفئات والكتل والاحزاب في الكويت، اختلفوا لكن ليس من اجل التمزق، لتكن الكويت في عيون الجميع وليست الطائفة او الجماعة او الحزب او القبيلة، في الشأن العام وتحديد المواقيت للصيام والافطار والاعياد لدينا دولة ذات سيادة فلنسمع لها، ومن لا يعجبه لا يصم او يفطر او حتى يصلي لكن لا يجهر بالاعتراض والمعصية فليصم ويفطر حسب مرجعيته لكن ليس بالاعلان العام ومخالفة قواعد ونظم الدولة جهارا نهارا، والا سندخل نفق التمزيق والتشرذم ولن نخرج منه حتى نتمزق ونصبح دويلات وقد يكون هذا ما يريده البعض وهنا يأتي دور الدولة والشعب واصحاب القرار.

وهذا هو رابط المقال للتاكد
http://www.alqabas.com.kw/writersart...s.php?aid=3306

وهذا هو تعقيب النائب صالح عاشور

النائب عـاشـور يعقب على مقال الشيخ


تعـقــــيـــــــــــــــــــــــــــــب

جاءنا من النائب السيد صالح عاشور ما يلي:
نشر الدكتور عبدالله الشيخ مقالا في جريدة القبس بتاريخ 31/10/2004 في عددها المرقم 11278 حول قناة الانوار الفضائىة، تفتقر للموضوعية والدقة، فكان حظها ان وقعت في مغالطات تستوجب التوضيح التالي:

في البداية نشكر للدكتور عبدالله الشيخ متابعته لقناة الانوار الفضائىة، ونأمل ان يكون منطلق هذه المتابعة حسن الظن والبحث عن المعرفة، واود التوضيح ان القناة ليست خاصة بالمعنى الذي ذهب اليه، بل هي قناة اسلامية تهتم بالشأن الاسلامي سواء كان كويتيا او خليجيا او عربيا او اسلاميا، والقواعد العامة التي تنطلق منها قناة الانوار الفضائىة، هي قيم الاسلام التي تحتضن قيم الحرية واحترام الرأي الاخر وافشاء السلام ومبادئ الخير ونبذ العنف.

وكوني عضوا في مجلس الامة الكويتي، وأترأس مجلس ادارة القناة فهذا لا يعني الزامها بخصوصية محلية، وانما رسالتها مخاطبة المشاهد العربي والاسلامي في كل مكان من هذه المعمورة.

لقد ورد في المقالة التي نشرها الدكتور عبدالله الشيخ عن القناة، غمز شاذ ومستغرب، ومحاولة لا ترقى الى الاعتناء، اذ حاول الكاتب اعتبار اعتماد يوم السبت 16/10/2004 كأول يوم من ايام شهر رمضان، انه يتقاطع مع الدستور والقسم واحترام قوانين الدولة!! ولا يخفى على الجميع ان قضية تحديد اول يوم من شهر رمضان المبارك وكذلك العيد، هي قضية فقهية خلافية وقديمة، سواء في البلدان العربية والاسلامية او في البلد الواحد، والجميع يتذكر جيدا كيف اختلف الاخوان السنة الكرام قبل عدة سنوات في تحديد اليوم الاول من رمضان، ولم يجرؤ احد على اتهام من اختلفوا ولم يتوافقوا على أي يوم هو اليوم الأول من شهر رمضان، لم يجرؤ على وصفهم أو اتهامهم بعدم احترام الدستور والقانون بسبب اختلافهم على أي يوم هو اليوم الأول من ذلك الشهر المبارك.

أما بالنسبة الى ما أشار اليه الكاتب في عبارات غريبة وردت في مقالته، يسهل للقارئ اكتشاف المحاولة البائسة التي بذلها لإقحامها في مثل هذا الموضوع لمجرد الإثارة والنيل من الولاء والطاعة عند الآخرين، وقوله انه طاعة سمو أمير البلاد، حفظه الله، فأقول ان الكاتب ذهب بالأمر بعيداً واحتطب بليل، وصور الاختلاف على تحديد رؤية هلال شهر رمضان على انه مخالفة لولي الأمر سمو أمير البلاد حفظه الله، والعقلاء يتفقون على ان مثل هذا التحميل للموضوع، ومثل هذا المنحى من الغمز، متهافت الأسباب والأداء. وإذا كان الأمر كذلك، وهو ليس كذلك، فإني اذكر الكاتب بالقضية المشهورة في مجلس 99 عندما خالف اخوانه الاسلاميون الرغبة الأميرية بمنح المرأة حقوقها السياسية بشكل عام وأمام الملأ، ونشروا كلامهم في كل وسائل الاعلام، ولم يقل لهم أحد حينها، انهم خالفوا ولي الأمر وانهم تعمدوا إظهار أنفسهم بأنهم لا يقرون بالطاعة وانهم يعصون ولي الأمر.

ان تحديد اليوم الأول من شهر رمضان، وتحديد اليوم الأول من العيد هو «مسألة خلافية» تحدث بين وقت وآخر، ومنذ أمد بعيد، وتحدث في كل مكان، وليس في بلد محدد بعينه، إذ كل له مرجعيته الدينية والفقهية، ولا يعني الالتزام بهذا الأمر مخالفة لقواعد وأنظمة الدولة وإثارة للطائفية!

ان الكويت، وبنعمة من الله وبفضل تلاحم ابنائها ووحدتهم الوطنية، تنعم بالاستقرار والمحبة والتآخي. وان بلدنا ومنطقتنا وعالمنا العربي في أمس الحاجة إلى احترام بعضنا رأي بعض وعدم مصادرة رأي الآخرين وفرض دكتاتورية الرأي، سواء كان رأياً سياسياً أو فقهياً.

أخوكم: صالح عاشور

وهذا هو رابطها ايضا
http://www.alqabas.com.kw/writersart...s.php?aid=3360