مرصاد 1 تربك إسرائيل والصحف تعتبرها إهانة:
القدس المحتلة، بيروت - الاتحاد والوكالات:
شكل الاختراق الجوي التجسسي للمقاومة اللبنانية، بطائرة الاستطلاع ''مرصاد ''1 للأجواء الإسرائيلية، سابقة في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي، حيث إن الرد على انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية بالمثل أربك الاحتلال وأعاد خلط أوراق اللعبة· وقال رئيس كتلة ''الوفاء للمقاومة'' النائب محمد رعد إن هذا الإنجاز الاستراتيجي الذي تكلل بالنجاح ستظهر نتائجه في الأيام القليلة المقبلة· وترى إسرائيل في وجود ''حزب الله'' الذي تقول انه مزود بصواريخ قادرة على بلوغ المنطقة الصناعية لميناء حيفا ''شمال'' تهديدا استراتيجيا لحدودها الشمالية· وبدأت القيادة العسكرية الإسرائيلية التحقيق في الفضيحة لمعرفة كيفية حصولها، بعدما وضع تحليق الطائرة سلاح الجو الإسرائيلي في موقف محرج بعد أن ظل يتفاخر منذ عقود بسيطرته المطلقة على سماء المنطقة· وحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي تمكنت الطائرة التي أطلقت من شمال غرب الجنوب اللبناني من التحليق لمدة 15 دقيقة فوق الكيلومترات العشرة لساحل شمال إسرائيل المتوسطي وحتى منتجع نهاريا السياحي والعودة إلى جنوب لبنان حيث سقطت وفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية لكن ''حزب الله'' نفى ذلك· وتصدر هذا الحدث أمس كل الصفحات الأولى للصحف الإسرائيلية وعنونت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'': ''ثغرة في السماء· السلاح الجوي في وضع محرج· ''حزب الله'' يرى كل شيء''· وتساءلت ''معاريف'': ''ماذا إذا كانت الطائرة القادمة مفخخة؟'' متحدثة عن ''إهانة'' لحقت بإسرائيل·
وقال النائب العمالي ايتان غابيل لرئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ''من الضروري معرفة كيف تمكنت طائرة بهذه البدائية من اختراق الدفاع الجوي الكثيف للجيش الذي صرفت عليه مليارات''· واعتبر القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال الاحتياطي إيتان بن الياهو انه ''ما كان يجب أبدا أن تصل الطائرة إلى نهاريا''· واعتبرت وسائل الإعلام أن الحادث ليس مجرد دليل على وجود ثغرات في الدفاع الجوي لشمال إسرائيل بل انه يدل ايضا على فشل أجهزة الاستخبارات· بينما رأت الصحف اللبنانية أن المقاومة أدخلت سلاحا جديدا في الميدان في اطار سعيها الدائم إلى ''توازن ما'' مع اسرائيل ، وأن الحزب ''كان في كل مرة تلجأ فيها اسرائيل إلى تسجيل سبق في هذا المجال يبادر إلى فعل يرد الاعتبار إلى القواعد المألوفة ويثبت ميدانيا انه لا يقبل أي خرق أو تجاوز للتوازن''· وأعادت الصحف الى الأذهان أن المقاومة نجحت عام 1996 في التوصل الى ''تفاهم ابريل'' برعاية دولية وفرضت عبره معادلة الرد بضرب المدنيين الإسرائيليين عندما تستهدف الدولة العبرية المدنيين اللبنانيين·
المفضلات