تعليمات بفرم مستندات الجهاز





كشفت وثيقة، تم نشرها على بعض مواقع الإنترنت، عن تعميم من حسن عبد الرحمن رئيس الجهاز للضباط العاملين فيه للتخلص من أرشيفيات الجهاز في المكاتب الفرعية وقصر المكاتبات السرية على ورقة واحدة فقط.

و قال عبد الرحمن في التعميم الذي تم توزيعه على الضباط بتاريخ 26 فبراير وتم إرسال صورة منه إلى رئيس الجهاز في الأقصر: نظرا لما تشهده البلاد في الوقت الراهن من حراك سياسي وتصاعد الوقفات الاحتجاجية واستغلال بعض العناصر المناهضة لتلك الوقفات واحتمال محاولة مهاجمة بعض المقرات الشرطية ومنها بعض الفروع والمكاتب فقد ووفق على ما يلي:

* إلغاء جميع أرشيفات المكاتب الفرعية التابعة للإدارات والفروع الجغرافية والتخلص من محتوياتها عن طريق الفرم وليس الحرق.. مع نقل المعلومات الغير متوافرة بالإدارة أو الفرع إلى أرشيف الإدارة أو الفرع.

* تسيير أمور العمل بالمكاتب في حالة طلب الكشف عن أسماء من خلال الاتصال بالإدارة أو الفرع بمعرفة أحد السادة الضباط لتحقيق المطلوب.

* إلغاء أرشيف السري للغاية بأرشيف الإدارات والفروع الجغرافية وإعدام محتوياته عن طريق الفرم والتنسيق على أرشيف السري للغاية بالجهاز في حالة طلب معلومات.

* قصر مكاتبات السري للغاية مستقبلا على الأصل فقط دون الاحتفاظ بصور.

برجاء تنفيذ ذلك تحت إشراف سيادتكم

ملفات للشهيد خالد سعيد والشيخ القرضاوي
هذا، وقال نشطاء ممن شاركوا في محاصرة مقرات أمن الدولة إنهم عثروا في مقر "عاصمة جهنم" أمن الدولة بمدينة نصر, ومقر أمن الدولة بـ 6 أكتوبر على عشرات آلاف الملفات الأمنية التي لم يتمكن الضباط من حرقها.

ووصل المحامي العام ومجموعة من وكلاء النيابة لمقر أمن الدولة للتحفظ على الوثائق والمستندات.




وشملت الملفات الجاري فرزها قضايا حساسة مثل تفجير كنيسة القديسين وشخصيات شهيرة محلية وعربية. كما تم العثور على ملفات تحتوي ملفات بإيميلات شخصيات عامة وصحفيين و"الباسوردات" الخاصة بهم

وأوضح النشطاء أنهم عثروا في فرع مباحث أمن الدولة بـ 6 أكتوبر على ملفات محمد حبيب (إخوان), ومحمد البرادعي مرشح الرئاسة المحتمل، والناشط أحمد ماهر منسق حركة (٦ إبريل)، والناشطتين مروة فاروق وباهو بخش والصحفيين مصطفي بسيوني وهشام فؤاد (اشتراكيين).

كما عثروا في المقر الرئيسي للجهاز بمدينة نصر على ملفات الشهيد خالد سعيد والشيخ يوسف القرضاوي, والإعلامي أحمد منصور, والصحفي مصطفى بكري ومرتضى منصور والليبية عائشة القذافي, وكنيسة القديسين، وحماس، والمسيحيين، والعنف الطائفي. وتسجيلات لجورج إسحاق.

وقال نشطاء إنهم اكتشفوا داخل المقر، الذي تمتد مبانيه تحت الأرض ثمانية أدوار، فضلا عما هو فوقها، وثائق تثبت قيام الجهاز بتلفيق قضايا علاقات غير شرعية لمعارضين سياسيين بارزين و”زق” نساء سيئات السمعة عليهم لإقامة علاقات معهم.. تمهيدا لابتزازهم.

اتفاق مع الشاطر ومرسي
من ناحية أخرى، كشفت إحدى الوثائق بمقر أمن الدولة بمدينة نصر، عقب اقتحامه، عن تفاصيل اجتماع جرى داخل مقر الجهاز في 31 نوفمبر 2005 بين المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين آنذاك، والدكتور محمد مرسي، مسئول ملف الانتخابات بالجماعة وقتها، والعميد رئيس مجموعة التنظيمات بجهاز مباحث أمن الدولة، لم تذكر الوثيقة اسمه، للتنسيق بين الجماعة والجهاز بخصوص انتخابات مجلس الشعب التي جرت في العام نفسه.

ووفق الوثيقة التي حملت تأشيرة "سري للغاية" فإن الشاطر ومرسي أبديا استياءهما من قيام مديريات الأمن في الإسكندرية والبحيرة بإزالة لافتات مرشحي الإخوان المدون عليها شعار الجماعة وعبارة الإخوان المسلمين.

كما أعرب الشاطر، بحسب الوثيقة، عن استيائه من قيام المحامي محمد كمال، مسئول الحملة الاعلامية لمرشحي "الوطني" في الانتخابات، بتقديم شكوى للجنة الانتخابات بخصوص استخدام الجماعة شعار "الإسلام هو الحل".

وتشير الوثيقة إلى أن المجتمعين استعرضوا أسماء مرشحي الإخوان المقرر خوضهم الانتخابات في مرحلتها الأولى ودوائرهم، مضيفة أن "جهود المذكورين (الشاطر ومرسي) أسفرت عن تقليص عدد المرشحين المزمع خوضهم للانتخابات في المرحلة الأولى من 62 إلى 51 مرشحاً وجاري تقليص العدد ليصل إلى ما بين 40 إلى 45 مرشحاً".

واعتبرت الوثيقة أن الجماعة "تسعى إلى اكتساب ثقة جهاز مباحث أمن الدولة بإصدار تكليفات لعناصرها بعدم مساندة العناصر الإثارية: مصطفى بكري فئات الدائرة 25 التبين، و مجدي حسين فئات الدائرة 21 المنيل)".

وأشارت الوثيقة إلى أنه تم الاتفاق على إخلاء الدائرة السادسة بالإسكندرية (غربال) والتي شهدت أحداثاً طائفية في تلك الفترة ودائرة باب الشعرية التي يترشح فيها الدكتور أيمن نور والدائرة الرابعة تلا بالمنوفية وهي دائرة طلعت السادات، والتأكيد على ضرورة إخلاء الدائرة الأولى بشبين الكوم وعدم ترشيح منافس أمام أمين مبارك، ابن عم الرئيس السابق، وهو الأمر الذي وعد ممثلا الجماعة بدراسته "عقب ظهور الطعن المقدم من الإخواني محمد علي بشر"، بحسب الوثيقة.

وتشير الوثيقة إلى أنه "جاري دراسة إخلاء دائرة الدقي نظراً لصعوبة إقناع العناصر الإخوانية بالجيزة بتنازل الإخواني محمد حازم صلاح أبو إسماعيل".

وانتهى الاجتماع، حسب الوثيقة، بإصدار تحذير لممثلَي الإخوان بعدم استغلال صلاة عيد الفطر للدعاية الانتخابية للمرشحين والاكتفاء بتعليق تهاني دون الإشارة للجماعة، ومراعاة عدم تكثيف الدعاية التي تحمل شعار الجماعة وعبارة الإخوان المسلمين مع تقليص نسبة عدد المشاركين في المسيرات الدعائية.

وزعمت الوثيقة أن الشاطر ومرسي "أبديا استجابتهما لتنفيذ توجيهات الجهاز"، مشيرة إلى أن أحد عناصر الجهاز المخترقة للجماعة "رصد صدور تكليفات لعناصر الجماعة في الجيزة والإسكندرية بتخفيض عدد المرشحين الأصليين حيث تنازل 3 مرشحين بكل محافظة".

التستر على صهر جمال مبارك
كما كشفت وثائق جهاز أمن الدولة بمدينة نصر، عن تقدم مواطن يدعى محمد إسماعيل محمد يحيى، بشكوى ضد محمود الجمال صهر جمال مبارك، قال فيها يحيى إن شركة الجمال استولت على أراضى فى مطروح دون وجه حق.

وقالت الوثيقة المؤرخة، فى 14 فبراير 2011، والموقعة بإسم الدكتور حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، ومرسلة إلى مفتش مباحث أمن الدولة بمطروح، نرسل لسيادتكم صورة شكوى مقدمة من المدعو محمد إسماعيل محمد يحيى يتضرر فيها من بعض الأمور على النحو الوارد بها.

وتضمنت الشكوى أن شركة "كونتنتيتال" للتنمية السياحية استولت على أراضى فى مرسى مطروح دون وجه حق بمشاعة جهاز أمن الدولة بمطروح.

وانتهت الوثيقة، بحملة شكاوى المواطنين التى لم يرد عليها.

100 ألف جنيه من "الوطني" لضباط الجهاز
وفى الإطار ذاته، كشف دخول المتظاهرين إلى مقر أمن الدولة بقنا في صحبة قوات من الجيش عن مستند يثبت تقديم أعضاء بالحزب الوطني، مكافأة قدرها 100 ألف جنيه، لعدد من ضباط أمن الدولة.

قامت قوات الجيش بمحافظة قنا أمس بالسيطرة على مقر أمن الدولة بالمحافظة، وذلك بعد اصطحاب الحاكم العسكري ومدير الأمن 6 من المتظاهرين، نزولا على رغبتهم للمقر، لطمأنة الجميع بأن الوضع تحت السيطرة الكاملة.

وهتف المتظاهرون الـ 6 الذين يمثلون مختلف التيارات من سلفيين وإخوان وجماعات وائتلاف ثورة 25 يناير وأئمة مساجد، وقعوا تحت طائلة التعذيب وبدأوا بتكبيرات تفاعل معها الجميع “اللـه أكبر.. وللـه الحمد”.

بدأ المتظاهرون بتفقد بدروم التعذيب، والذي أثار فى نفوسهم الكثير من الهموم، وكانت المفاجأة عندما وجدوا ملفا يحوى مكافأة تقدر بـ 100 ألف جنيه تم منحها من رجال الحزب الوطنى لبعض الضباط بجانب أجهزة كمبيوتر، تم الاستيلاء عليها من المركز العلمى بقرية دندرة تخص الإخوان الذين أكدوا أنها أجهزتهم.

وقام المتظاهرون الـ400، الذين كانوا يتظاهرون أمام مسجد ناصر بفض تظاهرهم بعد شكرهم للحاكم العسكرى ومدير أمن قنا.

من ناحية أخرى نشر نشطاء صورة عن وثيقة مؤرخة عام ٢٠٠٩ تقول إن اللواء محسن سعد رئيس مجلس إدارة جمعية المصراوية لحقوق الإنسان تقدم بطلب للمهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني، للموافقة على قيام جمعية المصراوية بحملة لتأييد ترشيح السيد جمال مبارك لرئاسة الجمهورية. وأضافت المعلومات- وفقا للوثيقة- أن اللواء المذكور طلب المساعدة في الحصول على دعم للجمعية لتحقيق أهدافها لكفالة ورعاية اليتيم.

ونص التعليق في الوثيقة على:
"تجدر الإشارة إلى أن مساعي اللواء محسن سعد المشار إليها تأتي بهدف الحصول على دعم مالي من المهندس أحمد عز لمصلحته الشخصية وفي سبيل ذلك يستغل الأوضاع السياسية بالبلاد لتنفيذ هذه المنفعة".

اعتقال رئيس أمن الدولة بالزقازيق
من ناحية أخرى، قام ضباط مباحث أمن الدولة بإحراق مستندات وأوراق وملفات هامة داخل مقر أمن الدولة بالزقايق.

وقال شهود عيان أن دخانا كثيفا وألسنة لهب تتصاعد من المبنى وترددت الأنباء أن ضباط ومسئولي المقر هم من يحرقون الأوراق والمستندات الخاصة به.

وحدثت اشتباكات شديدة بين المواطنين المتظاهرين الذين حاولوا إنقاذ المستندات من الحرق وبين الضباط ووجه المتظاهرون استغاثات للجيش.

وخرج بعض ضباط أمن الدولة في سيارة بيجو بيضاء رقم 5973-14ب تابعة لأمن الدولة حيث قاموا بتهريب 4 كراتين مليئة بالمستندات.

وجاءت كتيبة من قوات الجيش سيطرت على الموقف وتحفظت على باقي الأوراق واعتقلت رئيس مباحث أمن الدولة ونائبه قبل أن تقوم بتشميع المبنى بالشمع الأحمر.