واشنطن تدرس خيارات عسكرية للتعامل مع ليبيا

الإثنين 02 ربيع الثاني 1432هـ - 07 مارس 2011م



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الساعدي القذافي


دبي - العربية

حذّر الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، من أن تنحي والده عن الحكم في ليبيا يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية.

وقال الساعدي في مقابلة حصرية مع "العربية"، الاثنين 7-3-2011، إن القبائل الليبية ستتقاتل وتتفرق في حالة تنحي والده عن السلطة، وأضاف أن ليبيا ستتحول إلى صومال جديدة وأن القبائل في البلاد ستتناحر.

وحمل الساعدي شقيقه سيف الإسلام مسؤولية إخفاقه في التعامل مع مشاكل الليبيين العاديين، وأضاف الساعدي أن القبائل كلها مسلحة وفيه قوات من الجيش الليبي والمنطقة الشرقية هي المسلحة فالوضع ليس مثل تونس ومصر.

وقال الساعدي الوضع خطير جدا من ناحية الحرب الاهلية، لا بد أن يكون للقائد دور كبير في التهدئة الليبية، واقناع الناس بالحوار لبناء المستقبل.

وحذر الساعدي القذافي من أن ليبيا ستتحول إلى صومال جديدة إذا تقاتلت القبائل في البلاد، مبينا أن ليبيا لم تنقسم من قبل، وأهم ما نبحث عنه اليوم هو الحفاظ على الوحدة الليبية.

وقال إن الخيار الأوحد مع الجماعات المسلحة هي المواجهة، مؤكدا أن دور الجيش مقتصر في الوقت الحالي على حماية الأماكن الحيوية في ليبيا، ويكون جاهزا لمواجهة أي تدخل خارجي، وأن القوات المسلحة مرهونة بكلمة من القائد القذافي.


وفي واشنطن قال البيت الأبيض إنه يدرس خيارات عسكرية للتعامل مع الوضع في ليبيا، وأوضح أن تسليح المعارضين الليبيين بين الخيارات المطروحة قيد الدرس لكن أمريكا لا تريد استباق الأحداث.

وأضاف البيت الأبيض أن واشنطن لم تستبعد استخدام القوات البرية الأمريكية لوقف إراقة الدماء في ليبيا، لكن ذلك ليس على رأس قائمة الخيارات.

وأكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أن الولايات المتحدة تعمل على وجه السرعة على تقييم الخيارات.

وأضاف كارني أن خيار توفير مساعدة عسكرية مطروح على الطاولة إلا أنه لم تستبعد أي خيارات.

وفي موسكو أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ترفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، في حين صدرت بعض الدعوات لتقديم دعم عسكري للثوار المناهضين لنظام معمر القذافي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه كل من فرنسا وبريطانيا فرض حظر جوي على ليبيا، وفي القاهرة أعلنت الجامعة العربية أن فرض الحظر الجوي عربياً يحتاج لتوافق عربي على القرار.