الاخ حسين ايران

لست ضد ماتدعون اليه بل ومنهجي وكماتعرفون يصب في ذلك..ولكن الاختلاف يقع معكم في اسلوبكم الذي تحاولون الوصول من خلاله لهذه المعاني من خلال بعض الهواجس التي اراها وقعت في الخشية المبالغ فيها فنظرة الى جميع المشاركات في هذا الموقع واعني جميع المواضيع ستقع فيه على احترام واعي للسيد فضل الله حيث النقد البناء لجميع خطواته على اشده واتفاق البعض او حتى اغلبيتهم مع هذا العمل او تلك الخطوة منه لايعني عبادته وعدم نقده او تقييم مواقفه واراءه..نعم قد يكون هذا الامر غير واضح الان لان الازمة التي استعرت ضده ولازالت ( كما في بعض الزوايا المتخفية والتي ربما لاتلاحظونها كما نلاحظها نحن في دول الخليج نظرا لحساسية هذه المواقع من الناحية المادية كما نعرف وبالتالي اهميتها كعامل داعم لاي مرجعية في الواقع ) هي التي تجعل الامر وبشكل تلقائي يتوجه للدفاع عنه في وجه من يحاول الترصد لكل حركاته واقواله وافعاله وبالتالي فأي محاولة نقدية له على نحو الاستغراق لن تنجح الان بشكل تام (دون تبرير) ولو كانت موضوعية وتقويمية لان الواقع لن يتفاعل معها بايجابية كما اتصور..الا بقدر انحسار المحاولات التضليلية وابتعادها عن تحطيم واستغلال هذه السلبيات لتسقيطه..لذلك فلا اعجب ابدا والسيديهات والكتب التضليلية توزع والمؤامرات الخفية لازالت تحبك ان تستمر محاولات الدفاع عن هذه الشخصية او حتى ترويج بعض الكتب المدافعة عنه طالما ان الفكر المضلل مستمر في تشويهه للحقيقة ومانع لاي محاولات مقابلة للاخر لعرض افكاره واراءه المنطلقة من ذات المنهج العلمي..بل ولابد ان لاتفهم اي خطوة ترويجية لكتب وافكار السيد بانها متوجهه للرد او الاستفزاز لان جبهة التضليل افهمت الواقع بتعقبها لكل كتاب او رأي او خطوة علمية للسيد بانها خطوات متوجهة الى الازمة لا لاستمرار نهج السيد في دعم افكاره واراءه كمرجع يمثل خطا منفتحا يخالف في بعض تصوراته الخطوط والمرجعيات الاخرى بل ان نشاطه المكثف وحركيته مقابل بطء حركة المرجعيات الاخرى هو ماربما يسبب هذا الفهم السيء او تكريسه في اذهان الناس من قبل الاتجاه المضلل..لاسيما وان ذلك يتم تحت عناوين دجاله وتحريضية كاذبة يقوم بالمساهة فيها علماء عرفوا بالدجل والتخلف والنصب والحلب مما يجعل المسألة تدخل في التعقيد..وبالتالي فلن تفيد دعوى التوفيق الان على طريقة التصالح او اللملمة لان الازمة افرزت لنا هذه الاتجاهات ولابد من معالجتها ضمن اطار الواقع وان كنا نرى بان نقاشاها لابد ان يتم بعيدا عن الحدة او العاطفية والاساليب الدعائية والتحريضية بل بطرح القضايا بروح علمية مسؤولة ومحاولة تسليط الضوء على المواقف والاراء المختلفة بعد طرح المعلومات الخاصة في ذلك ومن ثم الخروج بتشخيص واضح خاص بكل طرف يبحث عن الحقيقة في هذا الاتجاه..هذا من ناحية مواد الازمة..اما القضايا الدينية والفكرية والسياسية فلا اشكال في طرح ذلك اذا ماكان بطريقة علمية وفي مواضيع مستقلة حاله حال بقية الاراء المختلفة بعد ضمان احترام جميع الاراء العلمية المختلفة..لا اعرف اتأسف ام اثني حيث الواقع افرز لنا هذه الخطوط والاتجاهات ولكن ما فهمته وفهمه الكثير ان الازمة جسدت في اختلافها الخطوط لا الاشخاص وان كانت هذه الاشخاص تمثل الشكل الخارجي لهذا الاختلاف..لذلك فالدفاع المستميت عن السيد وهذه الحدة (دون ان ابررها الاستغراق والاستمرار فيها) هي نتيجة واضحة لتجسيد السيد كما في اذهان الناس لخط الانفتاح والشفافية والاصلاح للواقع في كل مفرداته سواء جسد السيد كل الطموح او لا فالكثير ممن تعامل مع الازمة تعامل مع هذا الاساس ولذلك فهو الم يتفائل بتسيد الخط الذي يمثله السيد الان فانه يأمل بأن يكون مرحلة من مراحل تسيده مستقبلا..

ولابد الا ننسى بان هذا المنتدى قبل كل شيء منتدى حواري يمثل في شرائحه الواقع الذي ينطلق منه اغلبية الاعضاء وبالتالي فلابد من النظر اليه من زاوية مشاكله واهتماماته وعلاجها من خلاله لا من خلال مايعيشه الخارج عنه من ساحة خاصة وظروف مختلفة..

اخواني فلنتصافى ونترك الجدال والاحتراب فالجدل لن يجر الا الجدل والشتم لن يجر الا الشتم..فاذا لم يكن لشهر رمضان وحرمته فليكن من اجل الحقيقة التي نزعم باننا نسعى اليها وندافع عن العالم او الواقع الذي يسعى لاكتشافها والدفاع عنها..

خالص تحياتي للجميع...