سيناريو ليبي لجواز الصدر
ريما زهار Gmt 9:45:00 2004 الثلائاء 19 أكتوبر
ريما زهار من بيروت: قالت مصادر شيعية لـ"إيلاف" في أعقاب استلام لبنان جواز سفر باسم الامام موسى الصدر الزعيم الشيعي الذي اختفى عام 1978 وآخر باسم مساعده الشيخ محمد يعقوب، إن هذا الملف "لن يكون سهلًا التعامل فيه" وبالنسبة لهذه المصادر يكمن الامر في كونه سيناريو من ليبيا لطي هذا الملف الذي يؤثر على علاقة ليبيا مع كل الشيعة في العالم لان هذه القضية لا تخص فقط حركة أمل بل حزب الله اللبناني ايضًا وكل الشيعة.
وبالنسبة للمصادر نفسها فان الرئيس القذافي يولي كل اهتمامه على من سيخلفه في الحكم وهو يريد ان يخلفه ابنه سيف الاسلام لكن في ظل ظروف سياسية واقليمية ملائمة ولا يريد ان يحمله ملافات شائكة لذلك سعى منذ اشهر على تسوية علاقته مع الاميركيين والاوروبيين لذلك عمد الى حل طائرة لوكوربي مع البريطانيين وطائرة اوتا مع الفرنسيين وغيرها من المواضيع الشائكة ويبقى الملف الوحيد الشائك المتبقي ملف الامام موسى الصدر لذلك عمد الرئيس القذافي الى هذا السيناريو لتعبيد الطريق امام ابنه للحكم.
المراسلة
وتسلم عضوم من وزير الخارجية والمغتربين مراسلة مفادها أنه ورد الى وزارة الخارجية من سفير لبنان في ايطاليا ضمن الحقيبة الدبلوماسية جواز سفر دبلوماسي باسم الامام موسى الصدر الصادر في بيروت بتاريخ 4/1 /1978 وجواز سفر دبلوماسي باسم محمد شحادة يعقوب الصادر بتاريخ 11/3/1977 وصالح لمدة ثلاث سنوات.
وأفادت المراسلة انه تم تسليم الجوازين المذكورين الى رئيس محكمة روما لويجي سكوتي في 30 ايلول(سبتمبر) 2004 بعد العثور عليهما في اطار محاكمة جزائية بحق مجهولين في جرم انتحال صفة وتزوير مستندات وتبين من جواز السفر العائد للامام الصدر ورفيقه بحسب التأشيرة الموضوعة عليهما انها دخلا الى ليبيا بتاريخ 25/8/1978. اما تاريخ المغادرة فهو 31/8 /1978.
واللافت حصول الامام الصدر ورفيقه على تأشيرة الدخول من ليبيا الى ايطاليا واخرى من السفارة الفرنسية في ليبيا بالتاريخ نفسه اي في 31/8/1978. وقرر النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم احالة هذه الاوراق الى المحقق العدلي في القضية القاضي سهيل عبد الصمد لضمها الى الملف
المفضلات