نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

القاضي منير الحداد

محمد الشرهان ومحمد إبراهيم واشنطن ــ يو.بي.آي

روى القاضي منير الحداد قاضي محكمة التمييز في العراق، الذي أصدر حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، تفاصيل اللحظات الأخيرة لإعدام الطاغية.

وقال في حديث مطوّل مع القبس تنشره غدا، إنه سأل صدام حسين قبل إعدامه عما إذا كان لديه طلب أو وصية، فأجاب: «تعيش ابني».. وسلمنا القرآن الكريم الخاص به وطلب تسليمه إلى محاميه.

وأكد أن صدام حسين كان ذا شخصيتين منفصلتين، الأولى أمام الإعلام، ويحاول الظهور بأنه قائد كبير أسر من قبل العدو، والثانية الأرنب الوديع الوضيع، حسب ما قال القاضي حداد.

وأضاف أن صدام حسين كان لديه أمل كبير جداً بأن الأميركيين لن يضحوا به لأنه صنيعتهم.
وتابع: إنه بعد إعدام صدام تم نقل الجثمان إلى المنطقة الخضراء بواسطة مروحية.

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأرشيف العراقي من حرب الخليج الثانية، يظهر أن صدام حسين طلب مساعدة السوفيت لمنع هجوم بري أميركي، واتهم الرئيس ميخائيل غورباتشوف بالخيانة لعدم تمكنه من اقناع نظيره الأميركي جورج بوش الأب بوقفه، كما يظهر سوء فهم صدام للاستراتيجية العسكرية الأميركية.

وقالت الصحيفة ان القوات الأميركية حصلت على الأرشيف العراقي بعد الغزو عام 2003، وتم الكشف عنه لمناسبة الذكرى العشرين لعملية عاصفة الصحراء.

وذكر الأرشيف أن صدام عرض سحب القوات العراقية من الكويت خلال 21 يوما، بعد مشاورات مع غورباتشوف، وقال لأعوانه إن الرئيس السوفيتي «خدعنا»، وأضاف «عرفت أنه سيخوننا».

العرض السوفيتي

وقال غورباتشوف للرئيس بوش إن الموقف العراقي تغير، ولم يعد العراقيون يريدون ربط مسألة الخليج ببقية المسائل في الشرق الأوسط وإنهم عرضوا الانسحاب من الكويت خلال 6 أسابيع، ثم وافقوا على طلب السوفيت بالانسحاب خلال 21 يوما، غير أن بوش كان يطالب بالانسحاب من دون شروط، ودفع تعويضات للكويت وحل مسألة الغازات السامة وبرنامج الأسلحة الكيميائية والنووية والبيولوجية التي يملكها العراق.

الانسحاب بدون شروط

وقد قوضت جهود غورباتشوف عند إحراق آبار النفط في الكويت، وفي 23 فبراير قبل دقائق من انتهاء المهلة التي منحها بوش للعراقيين، تحدث معه غورباتشوف الذي عرض عليه التوصل الى حلّ مشترك في الأمم المتحدة، وقد رفض بوش ذلك قائلاً انه في حال وافق العراقيون على الانسحاب سيتعين عليهم ان يعلنوا ذلك «خلال الدقائق القليلة المقبلة».

حرق الآبار

ويشير الارشيف الى ان صدام اعتقد ان حرق آبار النفط هو خطوة تكتيكية لردع طائرات العدو، وانها لن تثير غضب العالم كما توقع ان يشن الاميركيون هجوماً برمائياً، وظنّ في بداية الامر ان بعض التجارب التي قام بها الاميركيون بمثابة «الصدمة الاولى»، قائلاً انها فشلت، وظنّ بعدها ان سقوط ضحايا اميركيين في الحرب سيمنع بوش من المتابعة.