للشاعر: خالد سعود الزيد
افْصِحْ فَدَاكَ المُعْجِمُونَ وَ هَانُوا
واصْدَعْ بِما أَوحْى به الإِيمانُ
واصْدَحْ على أَيْكِ الحَقِيقَةِ مُعْلِناً
ما ضَاقَ عن إِخْفائِهِ الكِتْمانُ
مازِلْتَ تُضْمِرُهُ فَيَكْشِفُه الهَوى
حَتّى تَساوى الكَتْمُ والإِعْلانُ
بِأَبي أَمِيرَ المؤمنين آزُرْتَنِي
وَعَليّ يَأْبَى أَنْ أَزُورَ جَبَانُ
أَتَزورُنِي كَرَماً وأَجْفُو عَاصِياً
إِنِّي إذاً إِنْ لَمْ أَزُرْكَ مُهَانُ
خَاطَبْتُ طَيْفَكَ في المَنامِ وَلَيْتَنِي
عانَقْتُ شَخْصَكَ والخِطَابُ عِيَانُ
مَا كانَ أَرْوَعَهُ لِقَاءَ أَحِبَّةٍ
لَوْ كانَ يَسْمَحُ بالبَقاءِ زَمَانُ
ماذا يقُولُ المادِحُونَ وقد أتَوا
لِعُلاَكَ هَلْ يَحْوِي عُلاَكَ بَيَانُ
ما بَعْدَ نَهْجِكَ للأنَامِ فَصَاحَةٌ
هُو مُنْتَهَى ما يَصْنَعُ الإِنْسَانُ
فَلَقَدْ غَذَاك مُحَمَدٌ مِنْ رُوحِهِ
وَسَقَاكَ مِنْ قُرْآنِهِ القُرْآنُ
صِهْرُ النَّبِيِّ وَأَنْتَ مَهْبِطُ سِرِّهِ
والسِّرُّ عِنْدَ المُكْرَمِينَ يُصَانُ
ما يَوْمُ عمروٍ للذي شَهِدَ الوَغَى
خَافٍ وَقَدْ شَهِدَتْ لَهُ الفُرْسَانُ
فَبِكَفِّكَ العُلْيَا ضَرَبْتَ وإِنَّها
كَفٌّ ىُبَارِكُ فِعْلَها الرَّحْمَنُ
المفضلات