بقي لبنان امس، ولليوم السادس على التوالي، تحت وطأة ازمة الكهرباء التي اغرقت مناطقه كافة، ولا سيما بيروت، في ظلام لم تعرفه حتى في اقسى ايام الحرب الاهلية التي عاشها اللبنانيون، الامر الذي اربك الدوائر الرسمية العليا وحمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الطلب الى رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب محمد قباني دعوتها الى جلسة طارئة وعاجلة لمناقشة الازمة. ووجه قباني الدعوة الى اعضاء اللجنة للاجتماع قبل ظهر اليوم في مقر البرلمان بحضور وزيري الطاقة ايوب حميد والمال فؤاد السنيورة ومسؤولي مؤسسة «كهرباء لبنان».
وحث الرئيس بري الوزير حميد (وهو من حركة «امل» التي يرأسها بري) على بذل كل ما يلزم لمعالجة الوضع. وطلب اليه الغاء تعيينات وترقيات اجراها اخيراً في مؤسسة الكهرباء والمنشآت النفطية وقوبلت باحتجاجات وانتقادات حادة.
واعلن حميد، عقب اجتماع مطول عقده امس مع رئيس مجلس ادارة مؤسسة الكهرباء، كمال الحايك، ان التيار الكهربائي سيعود تدريجاً الى طبيعته اعتباراً من بعد ظهر امس (الاربعاء) بعد ان تكون السفن استكملت تفريغ حمولتها من الفيول والمازوت في خزانات معامل توليد الطاقة في الزهراني (الجنوب) ودير عمار (الشمال).
وعلمت «الشرق الأوسط» ان حمولة اربع سفن من الفيول اويل والديزل ستوزع على معامل الانتاج في الزهراني ودير عمار وفي الذوق (ساحل كسروان) والجية (ساحل الشوف). وتوقعت مصادر عليمة ان تتحسن التغذية بالتيار الكهربائي تدريجاً، على ان تعطى الاولوية لبيروت كونها مركز المؤسسات والمرافق الحيوية. لكن المصادر اشارت الى ان تقنين التيار الكهربائي سيستمر قاسياً. وتوقعت ان تعلن مؤسسة الكهرباء برنامجاً محدداً وتفصيلياً للتقنين خلال يومين.
المفضلات