استقالة أبطحي نائب الرئيس الإيراني بسبب خلافات مع البرلمان المحافظ

[مجاهدون]

قدم نائب الرئيس الايراني محمد علي ابطحي المكلف العلاقات مع البرلمان والشؤون القانونية استقالته «لاختلاف في الرأي» مع مجلس الشورى (البرلمان) المحافظ. وتأتي استقالة ابطحي عقب يوم واحد من اقالة البرلمان وزير النقل الاصلاحي احمد خرام. وقال ابطحي «منذ فترة طويلة ادركت انه بسبب الاختلاف بين مواقفي السياسية ومواقف الغالبية المحافظة في البرلمان، لا يمكنني ان اتولى مسؤولياتي».

واضاف «لهذا السبب قدمت منذ فترة طويلة استقالتي الى الرئيس محمد خاتمي لتحسين العلاقات بين الحكومة والبرلمان». وقال ابطحي «يعود الى الرئيس قبول استقالتي»، مضيفا ان القرار يفترض ان يكون قريبا.
والى جانب النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا عارف، لدى رئيس الجمهورية الاسلامية سبعة نواب للرئيس.

وابطحي المعروف بصراحته مقرب من الرئيس خاتمي، وكان رئيسا لمكتبه خلال ولايته الاولى (1997-2001) قبل ان يعين نائبا للرئيس مكلفا شؤون العلاقات مع البرلمان.

[سيد مرحوم]

ربما تكون لهذه الخطوة اسبابها الموضوعية في الواقع ولكن هل هذه خطوة سياسية تكتيكية من السيد ابطحي للترشيح في انتخابات الرئاسة المقبلة واقناع الرأي العام الايراني المتفاعل مع النظرة الاصلاحية بابطحي كمرشح جاد ومخلص (وهو كذلك) في معارضة الاتجاه المحافظ..لاسيما وان محاولات المحافظين لرفضه مستقبلا من خلال صيانة الدستور ستكون صعبه لانه يجسد الان موقع نائب الرئيس بل وهو الوحيد من رجال الدين من يملك اقناع الواقع الايراني به كما ارى لان عقليته تشبه الى حد كبير العقلية الاصلاحية للرئيس خاتمي الم تتجاوزها..بل وربما يكون مستقبلا اقل الضرر بالنسبة للعقلية المحافظة المسيطرة على النظام حيث لايتوقع فوز اي مرشح محافظ مهما كانت منزلته الا ا>ا حدث تزوير او منع اي مرشح محافظ من المشاركة..بل ولا اتصور حتى ذلك لانه سيعرض الانتخابات الايرانية للسقوط نتيجة عدم المشاركة الفاعلة..لهذا فمن غير المعقول رفض ترشيح ابطحي للرئاسة لو اراد الترشح باي حجة كانت ! كما ان هذا الاستنتاج يدعمه كما اتصور محاولات ترشيح رئيس الوزراء الايراني الاسبق مير موسوي الذي يحظى بشعبية كبيرة في ايران من قبل الاصلاحيين متعثرة بعدم قناعته بذلك...بل وحتى كروبي لن يحظى بذات التأثير في الواقع الايراني الذي اصبح يطالب بشخصيات اصلاحية اقوى بكثير تتجاوز فشل خاتمي وتردده في مجابهة المحافظين ..لهذا فرأيي ان هذه محاولة -لو قبلت الاستقالة - لدعم رصيده للدخول في الانتخابات القادمة كمرشح بارز للحركة الاصلاحية