أعلن سفير العراق في الولايات المتحدة السيد سمير الصميدعي أنه جرى تسليم مكتب السيد المالكي 632 قطعة أثرية تم إستعدادها وتسليمها الى المكتب، لكنها أختفت ولم يعرف مصيرها حتى الآن.


كلام السيد الصميدعي لصحيفة نيويورك تايمز، ليس كلاماً عادياً، إنه يتعلق بتراث العراق الثقافي والحضاري، ومثل هذا الكلام يحتاج الى إيضاح وتأكيد منه.


لقد تلقى الوسط رسائل من الكثير من المواطنين والاكاديمين حول هذا الخبر، وكيف يمكن التغاضي عن قضية وطنية مثل هذه، وهو ما يتطلب من السيد الصميدعي أن يتحدث عن ملابسات هذه القضية بعد أن حدد في تصريحه لصحيفة نيويورك تايمز أن مكتب السيد رئيس الوزراء هو الجهة التي تسلمت الآثار، وانها اختفت بعد ذلك دون أن يعرف مصيرها، بمعنى أن عملية سرقة ثانية قد حدثت بعد جهود طويلة من البحث والمتابعة والتنسيق مع الجهات الأميركية، حتى تم إعادتها الى العراق

إن السيد الصميدعي يتحدث عن إختفاء قطع أثرية، حددها بـ (632) قطعة، وهو رقم ضخم ومجموعة كبيرة من الآثار العراقية، تثير حفيظة أي مواطن عراقي، وتحرك المشاعر الوطنية لمعرفة مصيرها، وكيف تختفي من جهة رفيعة المستوى كمكتب السيد رئيس الوزراء.


السيد الصميدعي مطالب بالمزيد من الايضاح حول هذ القضية الخطيرة، ونأمل أن يسمع المواطن منه ذلك فيؤكد صحة ما قاله لصحيفة نيويورك تايمز أو ينفيه، فثروات العراق التراثية والحضارية والثقافية، ثمينة جداً أيها السادة.