بيان مكتب العلاقات الخارجية للسيد الشهيدالصدر
حينما يغيب القانون تسود لغة الغابة ، وحينما يُحتل العراق امريكيا فلا قانون سوى قانون الكابوي (رعاة البقر).
فبعد ايقافنا للقتال في النجف الاشرف وفي كل محافظات العراق واثبات حسن بيتنا بالاسهام في تقليص حالة الفوضى التي تعم البلد وطرحنا للمشروع السياسي ، يقاجئنا المحتل وحكومته المؤقتة بتصرفات منافية للعهود والمواثيق التي التزموا بها معنا والتزمنا بها معهم ويقومون بكل ما من شأنه اشعال فتيل الازمة ثانية واعادة بحور الدم والقتل المجاني لشوراع وحواري العراق وعلى الطريقة الامريكية .
والا بماذا نفسر اقتحام القوات البريطانية لمكتب الشهيد الصدر في البصرة بعد الاتفاق الذي ابرم بين الطرفين بعدم الدخول الى المدينة والتجاوز على مكتب الشهيد الصدر ،وبماذا نفسر الهجوم العنيف الذي قامت به القوات الامريكية وبعض الشرطة وقوات الجيش العراقي لمدينة الكاظمية المقدسة في عملية اعتقال مدراء مكتب الشهيد الصدر في المدينة حيث قامت القوات الامريكية بمحاصرة المدينة المقدسة وتكثيف الطيران عليها واستخدام المئات من العيارات والقنابل النارية على بيوت امنة بعد منتصف الليل بساعتين وهدم دورهم والشركات المجاورة لبيت الشيخ رائد الكاظمي وتفزيع وترويع العوائل وارهابهم بالعجلات الامريكية التي هدمت البيوت واقتحمتها بالنيران من غير مقابلة من الجاب الاخر يستدعي كل هذه الاساليب ولاذنب لهم سوى مجاورتهم لبيت الشيخ الذي كان خارج بيته ونفس الشيء حصل مع السيد حازم الاعرجي فبعد اعتقاله دخلت القوات المداهمة وكسرت محتويات داره وادخلت الرعب على عياله وامريكا لا تستحي من فعل اي شي لانه لا رادع لها ولا تحترم حقوق انسان ولا تخاف هيئة امم في عملية تصديرها للديمقراطية الى العراق وتعميمها على المنظقة وعليه فنحن نقول لامريكا وحكوتها المنصبة بقوة الاحتلال :
1. قد نؤمن بديمقراطيتكم ونعمل بها بنفس القوة وبعكس الاتجاه ونحن معذورون امام العالم والرأي العام .
2. ان اعتقال مدراء مكاتب السيد الشهيد مناقض للاتفاق الذي ابرم باشراف المرجعية لذا على قوات الاحتلال اطلاق سراحهم دون قيد او شرط خصوصا ان مدينة الكاظمية لم تشارك الى الان بمقاومة مسلحة حفاظا على قدسية العتبات الموجودة فيها فما المبرر لاعتقال فضلائها .
3. لازلنا نحتفض بحق الرد على اقتحام مكتب البصرة ان لم تقدم القوات البرطانية الاعتذار المناسب لخرق الهدنة والظمانات الكافية لعدم تكرار مثل هذا الفعل.
4. ايقاف حملات الاعتقال والاعتداء على التيار حفاظا على امن البلد واعانةً لنا على ضبط الشباب المتحمس للرد .
5. على المرجعية الدينية الموقرة ان تطالب بدورها القوات المحتلة بالالتزام بشروط الهدنة المتفق عليها لاننا استجبنا للمرجعية بايقاف القتال فهل ترضى المرجعية بحملات الاعتقال .
6. تعويض المواطنين الذين تعرضت بيوتهم للدمار اثناء عملية المداهمة والاعتقال في الكاظمية والمدن الاخرى.
مديرالمكتب
الشيخ حسن الزركاني
المفضلات