الفساد في وزارة الاشغال العامة ما تشيله البعران ، هكذا عبر مجموعة من موظفي وزارة الاشغال التقيتهم في احدى الديوانيات ، ويدور الحديث عن سوء ادارة وكلاء الاشغال للوزارة ومرافقها ومشاريعها ، وهو امر انعكس بشكل سلبي على امن الكويت الغذائي والصحي والبيئي ، واخر الكوارث التي حدثت هي كارثة محطة مشرف للصرف الصحي ، والذي ادى الى تصريف محتويات المحطة من المياة الاسنة والفضلات البشرية الى مياه الكويت الاقليمية كحل مفضل للمسؤولين في الوزارة لمواجهة اي مشكلة ناتجة عن سوء تخطيطهم لمحطات الصرف الصحي ، وما يستتبع ذلك من اثار مدمرة على الاسماك التي يتغذي عليها اهل الكويت ، وعلى مياه البحر التي تذهب للتكرير والتقطير ثم الى بطون اهل الكويت ، وعلى بيئة الكويت المنكوبة اساسا بكل الملوثات التي لا تنقصها فضلات الوكلاء وسوء تخطيطهم .
الاخبار المنقولة تشير الى حرج الوزير فاضل صفر في اتخاذ القرار المناسب في ابعاد الوكلاء الذين عشعشوا في مراكزهم لسنين طويلة ، هذه المراكز التي تحولت الى مراكز قوى واستقطاب للأتباع والاقارب من نفس القبيلة والجماعه !
كما ان الوزارة تحتوى على مجموعة كبيرة من المهندسين خريجي الجامعات الفلبينية والمصرية والبحرينية والتشيكية والغير معترف فيها محليا ولا دوليا ، ويتم تكليفهم بكثير من المشاريع الهامة التي تحتاج الى فهم وعلم غير متوفرين لخريجي مثل هذه الجامعات المعروفه بعدم جديتها في قطاع التعليم الجامعي ..... ولكن لانتماء هؤلاء الخريجين الى قبائل الوكلاء والمدراء في الوزارة يتم التغاضي عن مؤهلاتهم وابعاد من هو اكفأ منهم
وما كارثة محطة مشرف التي تم استلامها من المقاول مع وجود اعطال رئيسية في مضخاتها العاملة ، الا تحصيل حاصل لمخرجات تلك الجامعات وفساد المسؤولين في الوزارة
الوزارة بحاجة الى نفظة شاملة يستبعد ان يقوم بها الوزير المحرج فاضل صفر !
ولا عزاء للكويت !
المفضلات