آخـــر الــمــواضــيــع

النائب السابق صالح الملا : ليس من حق الأمير تعليق الدستور ولا حل مجلس ألأمة بقلم القمر الاول :: أمير الكويت : أمرنا بحل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات بقلم مسافر :: كتائب القسام تنقذ أسيراً صهيونياً من الانتحار بقلم مسافر :: الرئيس الكولومبي: نتنياهو يستحق مذكرة اعتقال دولية بعد رفضه وقف الإبادة الجماعية بقلم مسافر :: 15 سنة وعايش بالكويت.. ننشر صورة محرض قاتل صغير شبرا الخيمة في جريمة الدارك ويب بقلم كشمش افندي :: ذكرى مولد السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم (سلام الله عليهما) بقلم ريما :: الكزبرة الخضراء ... العشبة الوحيدة التي تنظف الدماغ من السموم والمعادن الثقيلة بقلم جابر صالح :: تعالت أصوات البكاء بين حشد جماهيري رهيب بشكل هستيري مخيف ! أخذ العقول بأشد المقامات حزنا بقلم صحن :: نصرة لغزة.. مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة في العاصمة الأردنية عّمان ... كلنا كتائب قسام بقلم صحن :: البارميزان ذهب إيطاليا اللذيذ.. جبن بارما الذي يحميه القانون الأوروبي بقلم yasmeen ::
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: هل قبر الشيخ العجمي في مصر هو نفسه قبر الصحابي البطل مالك الاشتر؟

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. Top | #1

    رد: هل قبر الشيخ العجمي في مصر هو نفسه قبر الصحابي البطل مالك الاشتر؟

    وأحب أن أضيف:

    لوسمح لإخوتنا المؤمنين الأيرانيين بالعناية والرعاية لمقام هذا الصحابي الجليل والبطل الضرغام، قائد جيوش الإمام علي(ع).

    نعم لوسمح لهم لجعلوه روضة من رياض الجنة ولأعادوا بناءه بصرح معماري شاخص، جاعلين منه أعجوبة الدهر.

    ولحج له الشيعة من كل مكان، وبالآلافهم المؤلفة ليدروا على الأقتصاد المصري ملايين الدولارات.

    لكن أنى يحدث ذلك والطغيان السلفي يحكم مصر الكنانة.
    حسبي الله ونعم الوكيل

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.47
    المشاركات
    2,264
    الاشتر النخعي من بطون العرب ولكنهم يسمونه بالعجمي لأنه شيعي

    هل رأيتم مهزلة اكثر من هذه ؟

  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.41
    المشاركات
    1,688
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.41
    المشاركات
    1,688
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. Top | #5

    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.41
    المشاركات
    1,688
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الصحابي الجليل مالك الأشتر


    ( رضوان الله عليه )

    اعظم الله لكم

    بشهادته الموافق

    في ٥ رجب عام ٣٨ هـ

    وعلى رواية

    أواخر رجب عام ٣٩ هـ

    وفِي هذه الذكرى الجلل

    نستعرض اليكم عن هذا الفارس

    والقائد الشجاع المخلص الأمين والناصر لدين الاسلام والعترة الطاهرة (صلوات الله عليهم ) ..

    على شكل منشورات مختصرة

    تابعونا ..


    مالك الأشتر

    الإسم الأصلي مالك بن الحارث الأشتر النخعي

    الولادة تقريبا 25 سنة قبل الهجرة.

    الوفاة استشهد سنة 39 هـ.

    المدفن الخانكة - مصر

    أعمال بارزة من كبار أصحاب الإمام علي بن أبي طالب (ع)

    الدين الإسلام

    المذهب التشيع

    مالك الأشتر هو مالك بن الحارث النخعي الشهير بـالأشتر أيضاً (ت39هـ)، من أبرز قادة جيش الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ومن وجوه العراق وشجعانه.

    ويعدّ الأشتر من خاصّة أمير المؤمنين عليه السلام

    ومن أبرز قادة جيشه في معركتي الجمل، وصفين، وقد أوكل إليه عليه السلام ولاية مصر التي استشهد في طريقه إليها، وهو صاحب العهد المشهور الذي كتبه له أمير المؤمنين عليه السلام حينماً عيّنه والياً على مصر.

    نسبه ولقبه وموطنه

    هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث ابن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج.

    لم تُعرف سنة ولادته على وجه التحديد، ولكن يمكن تخمينها وتقريبها- اعتماداً على بعض القرائن- بين سنتي 25 - 30 قبل الهجرة النبوية الشريفة، أو ما يقارب ذلك، ولكن من الواضح أنه يمني المولد والمنشأ.


  6. Top | #6

    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.41
    المشاركات
    1,688
    علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله

    مالك الأشتر آية ربانية بشر بها النبي ( صلى الله عليه وآله )

    فقد وعد أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بآية ربانية في معركة اليرموك هي مالك الأشتر رضي الله عنه ! فعندما أرسل أبو عبيدة إلى عمر يطلب المدد ، فخاف عمر والصحابة وبكوا ، قال لهم علي ( عليه السلام ) كما في رواية الواقدي ( 1 / 177 ) : « أبشروا رحمكم 416

    الله تعالى ، فإن هذه الوقعة يكون فيها آية من آيات الله تعالى . . واعلموا أن هذه الوقعة هي التي ذكرها لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) التي يبقى ذكرها إلى الأبد » .

    وعندما برز ماهان وهو القائد العام لجيوش الروم ، كان ينبغي أن يبرز إليه أحد قادة الجيوش : خالد ، وأبو عبيدة ، ويزيد بن أبي سفيان ، وعمرو العاص ، وشرحبيل ، لكنهم كاعوا عنه وسكتوا ، وبرز إليه مالك الأشتر فقتله ، ثم برز اثنان من قادتهم فقتلهما ، ثم حمل عليهم حملاته الحيدرية فقتل ثمانية أو عشرة من قادة الروم ! وكفى بذلك تأثيراً على جيش غربي يتصف بمركزية غليظة ، تجعل الجندي يعتمد على قائده أكثر من اعتماده على نفسه .

    فعندما رأوا نخبة قادتهم مجندلين وقع فيهم الرعب ، فاغتنم تلك الفرصة المسلمون وحملوا عليهم ، فانهزمت الروم أول هزيمة لهم يومها !

    ويضاف إلى الآية الربانية وهي بطولة الأشتر ، عوامل أخرى كملت النعمة ، وهي رعب الروم من المسلمين الذين آمنوا بعمق بنبيهم ( صلى الله عليه وآله ) ودينهم الجديد ، فهم يحبون الموت بقدر ما يحب الروم الحياة !

    ثم عادة الروم والفرس في الحرب ، بربط جنود ببعضهم بالسلاسل حتى لا يفروا ، وقد أقنعوا جنودهم بأن ذلك علامة الشجاعة والتضحية ، فكان الخوف يسري من الجندي إلى مجموعته !

    إن المؤكد أنه وقعت هزيمة ساحقة بالروم ، لكن لا يمكنك أن تقبل ما قاله رواة السلطة في كيفيتها ، فقد غيبوا فعل الأشتر ، وجعلوا الهزيمة أسطورة لا
    417

    تقبل التصديق ، فزعموا أن أكثر من مئة ألف جندي رومي رموا أنفسهم من الفزع في واد سحيق سموه الواقوصة ، لأنهم وقصوا فيها وماتوا !

    وكأن ما حدث عرس موت هستيري جماعي ليوم كامل ، وهذا لا مثيل له في التاريخ ، لأنه رميهم أنفسهم بخيولهم أو راجلين يحتاج إلى يوم كامل !

    أما سبب هذه المبالغة والأسطورة ، فهو أولاً : ميل الناس إلى العنتريات والافتخار !

    وثانياً : حرص الرواة والحكومات على إخفاء بطولة ثلاثين أو خمسين بطلاً ، كانوا في مقدمة المسلمين ، وتميزوا بحملاتهم الحيدرية ، فقتلوا أبطال الروم وفرسانهم ، واكتسحوا جنودهم ، ونسفوا قواتهم !

    فهل تريد من الرواة أن يقولوا إن فلاناً وفلاناً من شيعة علي بن أبي طالب وتلاميذه ، غاصوا في أوساط الروم وقتلوا أصحاب الرايات ، وجندلوا القادة والفرسان ، فارتبكت صفوف الروم وأصيبوا بالرعب فحمل عليهم المسلمون بينما كان خالد وأبو عبيدة وعمرو العاص وابن أبي سفيان ، في مؤخرة الناس !

    فالأسهل لهم أن يقولوا إن خالداً وضرار بن الأزور والقعقاع بن عمرو حملوا على جيش الروم وكان مئات الألوف ، فارتعب الروم ودفع بعضهم بعضاً ، ورموا أنفسهم بخيولهم في وادٍ سحيق ، فجزى الله خالداً وضراراً والقعقاع على بطولتهم ، وجزى الله خيل الروم التي رمت بنفسها على خلاف طبيعتها ! وجزى الله الواقوصة فقد وقصت مئة ألف مقاتل ، وجذبتهم إليها وابتلعتهم !

    واليك بعض نصوصهم عن الهزيمة ، ومبالغاتهم في بطولة خالد وأمثاله :
    418

    في تاريخ دمشق : 2 / 161 : « فتهافت في الواقوصة عشرون ألفاً ومائة ألف ، ثلاثون ألفاً مقترن ، وأربعون ألفاً مطلق ، سوى من قتل في المعركة من الخيل والرجل » .

    قال الواقدي في فتوح الشام : 1 / 166 : « فلقيهم خالد بن الوليد فصاح في رجاله وقال : دونكم القوم فهذه علامة النصر . قال : فانتضى المسلمون السيوف ومدوا الرماح وحمل خالد بن الوليد ، وحمل ضرار بن الأزور ، والمرقال ، وطلحة بن نوفل العامري ، وزاهد بن الأسد ، وعامر بن الطفيل ، وابن أكال الدم ، وغير هؤلاء من الفرسان المعدودين للبراز ، فلم يكن للروم طاقة بهم فولوا منهزمين والمسلمون يقتلون ويأسرون حتى وصلوا إلى الأردن ، فغرق منهم خلق كثير » .

    أقول : أما خالد فكان لا يحمل في الحرب في المقدمة أبداً ، وأثبتنا في ترجمته وفي حرب اليمامة بأنه كان يقف آخر الناس . وأما ضرار بن الأزور فقتل في اليمامة قبل سنوات !

    وأما عامر بن الطفيل فقتله جبلة بن الأيهم ملك غسان مبارزة ، ثم قتل ابنه جندب مبارزة أيضاً . ( الواقدي : 1 / 210 ) .

    وأما هاشم بن عتبة المرقال فهو ثاني مالك الأشتر رضي الله عنهما ، ومن أبطال الشيعة ، وقد أفلت من الراوي ، فذكره .

    وأما زاهد بن أسد ، وطلحة بن نوفل العامري ، وابن أكال الدم ، فلم أجد لهم ذكراً عند أحد من المؤرخين ، إلا الواقدي ، وفي هذا المكان فقط !

    فلا ندري من أين أتى بهم الواقدي ، أو رواته ، أو محرفوا كتابه !

    ونلاحظ أن الرواية جعلت هؤلاء محور المعركة ، وأشارت إشارة إلى غيرهم من أبطال المسلمين ، الذين هم أشجع منهم وأشد نكاية في العدو .
    419

    وقال الطبري : 2 / 599 : « عن رجال من أهل الشام ومن أشياخهم قالوا : لما كان اليوم الذي تأمَّر فيه خالد هزم الله الروم مع الليل ، وصمد المسلمون العقبة وأصابوا ما في العسكر ، وقتل الله صناديدهم ورؤوسهم وفرسانهم ، وقتل الله أخا هرقل وأخذ التذارق .

    وانتهت الهزيمة إلى هرقل وهو دون مدينة حمص فارتحل ، فجعل حمص بينه وبينهم وأمر عليها أميراً وخلفه فيها ، كما كان أمر على دمشق ، وأتبع المسلمون الروم حين هزموهم . . ولما صار إلى أبى عبيدة الأمر بعد الهزيمة نادى بالرحيل ، وارتحل المسلمون بزحفهم ، حتى وضعوا عساكرهم بمرج الصفر » .

    أقول : لاحظ أن الرواية قول أهل الشام أتباع معاوية ، الذي تبنى خالداً ، ثم تبنى ابنه عبد الرحمن وكان قائد جيشه ، وكان أهل الشام يحبون عبد الرحمن ، فطلبوا من معاوية أن يجعله ولي عهده بدل يزيد ، فلما رأى معاوية تعلقهم به ، دس إلى طبيبه الرومي أثال أن يسمه فسمه ، وكان أخوه المهاجر بن خالد وكان شيعياً صلباً ، فجاء من مكة وقتل الطبيب ، فحبسه معاوية ، فقال له : قتلت المأمور وبقي الآمر !

    ومهما يكن ، فالرواية تريد إثبات منقبة كاذبة لخالد ، فهي تقول : إنه لم يكن من القادة الأربعة ، لكنه خلط جنوده الخمس مئة بجنودهم ، ووعظهم وأقنعهم أن يكون كل منهم قائداً يوماً ، وطلب أن يعطوه القيادة في اليوم الأول ! فأعطوه القيادة فحقق النصر ، وانهزم الروم . وفي اليوم الثاني جاء دور أبي عبيدة في القيادة ، فلم يكن له عمل إلا جمع الغنائم ، والانسحاب بالمسلمين المنتصرين !
    420

    مالك الأشتر وجماعته هم العباد الموعودون

    مالك الأشتر وشيعة علي ( عليه السلام ) ، هم العباد الموعودون ، أولو البأس الشديد ، فهم الذين فتحوا سوريا وفلسطين والقدس ، لا زيد ولا عمرو !

    قال الله تعالى : وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ في الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا .

    إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا . عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا » .

    وخلاصة معناها : حكمنا في القضاء المبرم لليهود أنكم ستفسدون في المجتمع البشري مرتين ، وتستكبرون على الناس وتعلون علواً كبيراً مرة واحدة .

    فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا : وقت عقوبتكم على إفسادكم الأول على يد رسولنا ( صلى الله عليه وآله ) وأمته ، أرسلنا عليكم عباداً لنا منهم ، أصحاب قوة وبطش ينزلونه بكم .

    فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا : أي دخلوا فلسطين بسهولة ، وجاس جنودهم بين البيوت يتعقبون المقاتلين من الروم وعملائهم اليهود .

    ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ : أي أعدنا لليهود الغلبة على هؤلاء المسلمين ، وأعطيناكم أيها اليهود أموالاً وأولاداً ، وجعلناكم أكثر منهم أنصاراً في العالم .

    إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ : أي يستمر وضعكم على هذه الحال زمناً ، فإن تبتم وعملتم خيراً فهو لكم ، وإن أسأتم وطغيتم وعلوتم فهو لكم أيضاً .
    421

    فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ : معناه أنكم ستُسيؤون ، فنمهلكم إلى وقت العقوبة الثانية ونسلط عليكم نفس العباد فيسوؤوا وجوهكم ، ثم يدخلوا المسجد الأقصى فاتحين ، كما دخلوه أول مرة ، ويسحقوا علوكم سحقاً .

    عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا : أي لعل الله يرحمكم بعد العقوبة الثانية وإن عدتم إلى إفسادكم عاقبناكم ومنعناكم في الدنيا ، ثم حصرناكم في الآخرة .

    فتاريخ اليهود من بعد موسى ( عليه السلام ) إلى آخر حياتهم ، يتلخص بإفسادهم في المرة الأولى ، ثم عقوبتهم على يد المسلمين ، ثم غلبتهم على المسلمين وكثرة أنصارهم في العالم ، ثم علوهم ، حتى يجئ وعد العقوبة الثانية على يد المسلمين أيضاً .

    فالقوم المبعوثون عليهم في العقوبة الثانية ، نفسهم المبعوثون في العقوبة الأولى وقد أخطأ كثير من المفسرين فجعلهم قومين !

    وقد فسرتهم الأحاديث بأنهم هم أصحاب علي ، وأصحاب المهدي ( عليهما السلام ) . ( راجع المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) / 640 ) .

    فالصحابي الجليل مالك الأشتر رضي الله عنه ، هو الآية الربانية الموعودة على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو ورفقاؤه الأبطال : العباد الموعودون الذين بعثهم الله على اليهود في المرة الأولى ، فهزموهم في اليرموك بهزيمة سادتهم الروم ، فانسحبوا من فلسطين وسوريا ، ودخل المسلمون مدنها بما فيها القدس منتصرين ، يجوسون خلال « الديار » ديار الروم واليهود بدون مقاومة .

    ويعلم الله كم من بطولاتٍ في اليرموك أخفاها رواة السلطة ، لخالد بن سعيد بن العاص وابنه ، وإخوته ، ولهاشم المرقال ، ولسلمان ، وأبي ذر ، والمقداد ،
    422

    وحذيفة ، وأبي أمامة ، وعبادة بن الصامت ، وعشرات الأبطال الشيعة الذين رأينا منهم عجائب في المعارك الأخرى .

    وقد كان مئات النخعيين الفرسان من هؤلاء العباد الموعودين ، ولذلك حرص الأشتر رضي الله عنه على قيادتهم ، وهو الزاهد في الدنيا ومناصبها !

    قال سليمان بن موسى الكلاعي في كتابه الاكتفاء : 3 / 272 : « قال : وجاء الأشتر مالك بن الحارث النخعي فقال لأبي عبيدة : إعقد لي على قومي فعقد له ، وكانت قصته مثل قصة الخثعمي ، وذلك أنه أتى قومه وعليهم رجل منهم فخاصمهم الأشتر في الرياسة إلى أبي عبيدة ، فدعا أبو عبيدة النخع فقال : أي هذين أرضى فيكم وأعجب إليكم أن يرأس عليكم ؟

    فقالوا : كلاهما شريف ، وفينا رضاً ، وعندنا ثقة . فقال أبو عبيدة : كيف أصنع بكما ؟ ثم قال للأشتر : أين كنت حين عقدت لهذا الراية ؟ قال : كنت عند أمير المدينة ، ثم أقبلت إليكم .

    قال : فقدمت على هذا وهو رأس أصحابك ؟ قال : نعم .

    قال : فإنه لا ينبغي لك أن تخاصم ابن عمك وقد رضيت به جماعة قومك قبل قدومك عليهم . قال الأشتر : فإنه رضيٌّ شريف وأهلُ ذلك هو ، وأنا أهل الرياسة فلتعقبني من رياسة قومي ، فأليهم كما وليهم هذا .

    فقال أبو عبيدة : أخروا ذلك حتى تكون هذه الوقعة ، فإن استشهدتما جميعاً فما عند الله خير لكما ، وإن هلك أحدكما وبقي الآخر كان الباقي منكما الرأس على قومه ، وإن تبقيا جميعاً أعقبناك منه إن شاء الله .
    423

    قال الأشتر : فقد رضيت . فلما كانت الواقعة استشهد فيها رأس النخع الأول ، فعقد أبو عبيدة للأشتر عند ذلك » .

    أقول : يظهر أن قول الأشتر « كنت عند أمير المدينة » أن أميرة دمشق يزيد بن أبي سفيان . وتدل الرواية على أن السلطة كانت تعين رئيس القبيلة كما تدل الرواية على مكانة الأشتر في قبيلته ، وأن النخع كانوا كثرة في معركة اليرموك وفتوح الشام ، وقد ورد أن الأشتر طارد الروم إلى حلب بثلاث مئة فارس من النخع . ( الكلاعي : 3 / 273 ) .

    وذكر ابن أبي شيبة ( 8 / 14 ) أنهم كانوا في القادسية ألفين وأربع مئة مقاتل ، وقال : « كنت لا تشاء أن تسمع يوم القادسية : أنا الغلام النخعي ، إلا سمعته » .

    هذا ، وقد اعترف الجميع بأن شخصية مالك الأشتر كانت مميزة ، ولذلك حسدوه ! فقد كان رضي الله عنه من شجعان العالم ، قويَّ الروح والبنية ، طويل القامة ، وكان هو وعَديُّ بن حاتم : « يركب الفرس الجسام فتخط إبهاماه في الأرض » . ( المحبر / 113 ) .

    وقد ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء : 4 / 34 ، ولم يستطع رغم أمويته ونصبه إلا أن يمدحه فقال : « الأشتر : ملك العرب ، مالك بن الحارث النخعي ، أحد الأشراف والابطال المذكورين . . فقئت عينه يوم اليرموك . وكان شهماً مطاعاً . . ألب على عثمان وقاتله ، وكان ذا فصاحة وبلاغة . شهد صفين مع علي ، وتميز يومئذ وكاد أن يهزم معاوية ، فحمل عليه أصحاب علي لما رأوا مصاحف جند الشام على الأسنة يدعون إلى كتاب الله ، وما أمكنه مخالفة علي ، فكف » .
    424

    وقال العلامة في الخلاصة / 276 : « قدس الله روحه ورضي الله عنه ، جليل القدر عظيم المنزلة ، كان اختصاصه بعلي ( عليه السلام ) أظهر من أن يخفى ، وتأسف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لموته وقال : لقد كان لي كما كنت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) .

    وقال السيد الخوئي : 15 / 168 : « لما نُعي الأشتر مالك بن الحارث النخعي إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تأوه حزناً وقال : رحم الله مالكاً وما مالك ، عزَّ عليَّ به هالكاً . لو كان صخراً لكان صلداً ، ولو كان جبلاً لكان فنداً ، وكأنه قُدَّ مني قَدّاً » !

    وهو تعبير عجيب ، لم يستعمله الإمام ( عليه السلام ) إلا في مالك الأشتر رضي الله عنه .

    وروى الطبري : 2 / 338 و 597 ، أنه برز رجل من الروم في اليرموك ، فقال : من يبارز ؟ فخرج إليه الأشتر فاختلفا ضربتين فقال للرومي : خذها وأنا الغلام الأيادي ، فقال الرومي : أكثر الله في قومي مثلك ! أما والله لو لا أنك من قومي لآزرت الروم ، فأما الآن فلا أعينهم » . وتاريخ دمشق : 56 / 379 .

    وفي الاكتفاء : 3 / 287 : « فقال الرومي : أكثر الله في قومي مثلك ، أما والله لولا أنك من قومي لذدت عن الروم ، فأما الآن فلا أعينهم » .

    معناه أن هذا البطل الرومي غساني ، وهم يرجعون مع النخع إلى أياد ( معجم البكري : 1 / 63 ) وقد أعجب ذلك الفارس ببطولة ابن عمه مالك النخعي الأيادي وعاهده أن لا يقاتل مع الروم ضد المسلمين ، لأن ابن عمه مسلم !

    هذا ، وتستحق مناقب مالك وبطولاته أن تدون في كتاب مستقل ، رضي الله عنه .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان