نائب رئيس البرلمان الأردني ممدوح العبادي لـ عالم اليوم: المقبور صدام له فضل على العرب.. ولولا الأوامر الأميركية ما ساعدت الكويت والسعودية بغداد في حربها ضد طهران

الكويت نقطة اختراق في خاصرة العراق!

كتب ناصر الحسيني

إذا لم يستطع الكويتيون نسيان ازمة العام 1990 وتجاوز آثارها وتداعياتها، فعليهم نقل بلادهم الى جوار فنزويلا أو لندن او جنوب افريقيا!

هكذا اختصر نائب رئيس مجلس النواب الاردني د. ممدوح العبادي مأساة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، وحاول محو آثار اعظم جرائم الانسانية في العصر الحديث، ناسيا او متناسيا دماء الشهداء التي لم تجف، ودموع النساء والاطفال التي سالت انهارا، ومشاعر القهر والظلم التي تعرض لها اهل الكويت بسبب عدوان ظالم من جار ظالم.

ولم يقف العبادي عن حدود فلسفة الاحداث جغرافيا والحديث عن اخلاقيات التسامح بل تعداها الى تبرير المحاولات العراقية المستمرة لغزو الكويت منذ الستينات بالقول: «يمكن النظام الكويتي لم يتغير وظل متحديا ونقطة اختراق في خاصرة الدولة العراقية، فدعنا نأخذ وجهة النظر الاخرى، وهي انك مستغل من قبل الدول العظمى، لتبقى شوكة موجعة في خاصرة العراق»!

وردا على سؤال حول تسخير الكويت كل امكاناتها المادية للوقوف مع العراق في حربه ضد إيران، قال العبادي: «مساعدة الكويت للعراق جاءت دفاعا عن نفسها أولا قبل الدفاع عن العراق، والله لولا صدام حسين والحرب العراقية الإيرانية لوصل المد الايراني الى المغرب، وكان باستطاعة ايران احتلال الكويت وقطر في يوم واحد».

وتابع: «صدام حسين له فضل على الدول العربية، فالكويت والسعودية ودول الخليج دفعت فلوساً، أما العراق فدفع من دمه وعرقه للدفاع عنها، ولولا الاوامر الاميركية ما دفعت الكويت والسعودية، وما وقفت مع العراق في حربه ضد إيران»!

في حين أشاد العبادي بمجلس الامة الكويتي باعتباره اكثر البرلمانات العربية حرية، اعتبر ان البرلمان الكويتي يضم بعض الاصوات المتشنجة «ومنها مسلم البراك الذي يتحدث وكأنه متخصص في قضية الأردن فقط»!

وحول تفسيره لتأبين نواب اردنيين للمقبور صدام حسين، قال: «تأبين صدام حسين لا يعني أننا ضد الكويت، ويجب عليكم ككويتيين ان تتخلصوا من هذه النقطة، فالذين اعدموا صدام حسين واحتلوا العراق هم الأميركيون اعداؤنا واعداء الامة العربية».